[العيد الوطني] توفيق عكاشة يثير تساؤلًا حول سبب غياب الاحتفال بيوم وطني محدد في مصر

اليوم يتساءل الكثيرون عن العيد الوطني الذي لا يحتفل به المصريون رغم أهميته الكبيرة في تاريخ الوطن، وهو موضوع أثار جدلاً واسعًا بعد أن وجه الإعلامي توفيق عكاشة سؤالاً غامضًا للمصريين يحثهم على التفكير والتفاعل معه. هذا العيد يحمل رمزية عميقة تختبئ خلفه قصص وحكايات نادرة يجهلها كثيرون رغم تأثيرها على الهوية الوطنية.

تويق عكاشة والسؤال الغامض عن العيد الوطني الذي يغيب عن الاحتفالات المصرية

أطلق الإعلامي توفيق عكاشة سؤالًا مهمًا على منصة “X” تحت عنوان يلفه الغموض، حيث تساءل: “ما هو العيد الوطني للمصريين الذي لا يحتفلون به؟”، مع تأكيده الشديد على أهمية معرفة هذا اليوم الوطني، ووعده بالكشف عنه لاحقًا. هذا الأسلوب استفز الجميع وأدى إلى موجة نقاشات واسعة بين الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين حاولوا تفسير وإعادة تقييم الأعياد الوطنية في مصر ومدى ارتباطها بالحركة الوطنية والتاريخ.

تناول رواد التواصل الاجتماعي وأراء المختصين حول العيد الوطني المخفي

لم تمر رسالة توفيق عكاشة مرور الكرام، بل أثارت تكهنات مختلفة بين المهتمين بالتاريخ والبلوجرز، حيث رأى بعضهم أن العيد الوطني الخفي هو عيد الجلاء، الذي يمثل يوم تحرير مصر من الاحتلال الذي استمر لسبعين عامًا، وهو يوم ذو مكانة خاصة في الذاكرة الوطنية. في حين ربط آخرون الحدث التاريخي بدخول عمرو بن العاص إلى مصر عام 640 ميلادي، معتبرين ذلك نقطة تحول جوهرية حولت مصر من ولاية رومانية إلى دولة إسلامية قوية.

كما اقترح عدد من الناشطين أن يحتفل المصريون بيوم توحيد القطرين (شمال وجنوب مصر) باعتباره بداية الدولة المنظمة الأولى في التاريخ، حيث يستند هذا الرأي إلى التوثيق التاريخي المنقوش على جدران المعابد والآثار القديمة، مثل لوحة نارمر في المتحف المصري، التي تعد أقدم وثيقة سياسية في التاريخ، وتبرز تأسيس الملك مينا أول دولة موحدة بإدارة مركزية وقوانين واضحة.

أهمية توحيد القطرين وذكرى الأسرة الأولى في بناء هوية مصر التاريخية

يرى البعض أن الاحتفال بيوم توحيد مصر، الذي يتمثل في دمج شمالها وجنوبها تحت حكم الأسرة الأولى، يشكل مناسبة وطنية غائبة تستحق أن تحظى بالاهتمام والبروز. هذا الحدث التاريخي لا يمثل فقط بداية لتأسيس دولة مصر، بل يؤكد على الإرث الثقافي والسياسي الحضاري العميق الذي يعود لمئات السنين قبل عصرنا الحالي. من خلال الاحتفاء بهذا العيد، يمكن للمصريين أن يعيدوا التواصل مع جذورهم التاريخية ويحافظوا على تلك القيمة الوطنية العريقة التي تشكل جزءًا من هويتهم وجذورهم العميقة.

الحدث التاريخيالتاريخالأهمية
عيد الجلاء25 أبريل 1956تحرير مصر من الاحتلال البريطاني بعد 70 عامًا
دخول عمرو بن العاصعام 640 متحول مصر إلى دولة إسلامية بعد الفتح الإسلامي
توحيد القطرين (شمال وجنوب مصر)حوالي 3100 ق.متأسيس أول دولة موحدة مع قوانين وإدارة مركزية

يظل سؤال توفيق عكاشة عن العيد الوطني الذي لا يحتفل به المصريون محفزًا لفهم أعمق لتاريخ البلاد وثقافتها، ويثير النقاشات حول أهمية إدراك هذه المناسبات التي ترمز إلى لحظات فاصلة في تاريخ مصر، والتي من شأنها تعزيز الشعور بالانتماء والهوية الوطنية.