إغلاق أكثر من 200 شركة ومحمصة بن في إسبانيا بسبب ارتفاع سعر القهوة يشكل أزمة حقيقية تؤثر على سوق القهوة المحلية والعالمية، خاصة في ظل وصول أسعار البن الخام إلى مستويات قياسية لم يشهدها التاريخ من قبل. هذا الارتفاع الكبير دفع العديد من الشركات والمحمصات، خصوصًا في جزيرة مايوركا، إلى اتخاذ قرار الإغلاق حفاظًا على استقرار أعمالها المالية.
ارتفاع سعر القهوة وتأثيره على إغلاق شركات ومحمصات البن في إسبانيا
تواجه إسبانيا أزمة حادة نتيجة ارتفاع سعر القهوة العالمية، وهو ما أدى إلى إغلاق أكثر من 200 شركة ومحمصة في جزيرة مايوركا بمفردها، حيث تسببت أسعار القهوة الخضراء في بورصات الولايات المتحدة ولندن في ضغوط مالية على الكثير من أصحاب الأعمال. أسعار البن الخام ارتفعت بشكل غير مسبوق، مدفوعة بانخفاض الإنتاج في مناطق عدة تشمل آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ما تسبب في نقص المعروض مقارنة بالطلب المتزايد. أوضح توني فالكانيراس، رئيس اتحاد محمصي القهوة في جزر البليار، أن السوق العالمية أصبحت تهيمن عليها قوى الإنتاج التي تفرض الأسعار، الأمر الذي خلق عدم توازن بين العرض والطلب وأدى إلى أزمات محلية مؤثرة.
الأزمة الاقتصادية لمحمصات القهوة في إسبانيا نتيجة ارتفاع سعر القهوة
بعد فترة تراجع طفيفة في الأسعار خلال يوليو الماضي، استأنفت أسعار القهوة ارتفاعها بوتيرة متزايدة، ما عمق الأزمة في إسبانيا خاصة في قطاع المقاهي. تكاليف شراء البن الخام ارتفعت بصورة ملحوظة في ظل ثبات أسعار المشروبات المقدمة للمستهلكين، مما أجبر أصحاب المقاهي والمحمصات الصغيرة على تقليص النشاط أو إغلاق محلاتهم لتجنب الإفلاس. فالكانيراس يضيف أن الأزمة لم تقتصر على التجار فقط، بل أصبحت معالمها واضحة على المستهلكين الذين بدأت أسعار المشروبات لهم ترتفع تدريجياً، على الرغم من جهود الكثير من أصحاب المقاهي لامتصاص تلك التكلفة وعدم تحميلها كاملة للمستهلك. وبذلك، يشهد القطاع توازناً هشًا بين زيادة التكاليف وعدم قدرة السوق على استيعاب الزيادات السعرية.
مستقبل سوق القهوة في إسبانيا وسط موجات ارتفاع سعر القهوة العالمية
القهوة التي تظل ثاني أكبر سلعة متداولة عالميًا بعد النفط تواجه مستقبلًا غامضًا في ظل استمرار موجات الجفاف وتقلب الإنتاج في دول الإنتاج الرئيسة. تحاول بعض الشركات الأوروبية تأمين مخزونات إضافية من البن على أمل استقرار الأسواق والأسعار في المستقبل القريب، إلا أن الخبراء يحذرون من تفاقم الأزمة في الأشهر القادمة، خاصة مع تراجع إنتاج البرازيل المتوقع.
- انخفاض الإنتاج في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية يؤثر على العرض العالمي.
- ارتفاع أسعار القهوة الخضراء في بورصات الولايات المتحدة ولندن.
- صعوبة زيادة أسعار المشروبات في المقاهي مع ارتفاع تكلفة البن.
- إغلاق أكثر من 200 شركة ومحمصة بن في إسبانيا لضمان استمرارية الأعمال.
- محاولات التسعير المرنة وامتصاص الخسائر من قبل أصحاب المقاهي.
- تخزين الشركات الأوروبية كاستراتيجية للحفاظ على استقرار السوق.
| المعيار | التفاصيل |
|---|---|
| عدد الشركات والمحمصات المغلقة في مايوركا | أكثر من 200 |
| المناطق المتأثرة بتراجع الإنتاج | آسيا، أفريقيا، أمريكا اللاتينية، البرازيل |
| السلعة الاقتصادية الثانية بعد النفط | القهوة |
| بورصات القهوة الرئيسية | الولايات المتحدة، لندن |
تجبر موجات الارتفاع المتلاحقة في سعر القهوة الكثير من الشركات في إسبانيا على إعادة النظر في استراتيجياتها التشغيلية، مع استمرار الضغط على حوافز الأسعار النهائية لدى المستهلكين، مما يعكس تحديات جمة تواجه قطاع القهوة على المستوى المحلي والعالمي.
