تتصاعد الانتقادات حول حزمة تعويضات إيلون ماسك التريليونية في تسلا، حيث دعت شركة Glass Lewis المالية العالمية المساهمين إلى التصويت ضد خطة التعويض المبالغ فيها، وذلك خلال الاجتماع السنوي لشركة تسلا المقرر عقده في السادس من نوفمبر. تأتي هذه الدعوة وسط جدل واسع حول مدى مناسبة الحزمة وتأثيرها على المستثمرين ومستقبل الشركة.
أسباب رفض حزمة التعويضات التريليونية لإيلون ماسك في تسلا
أكدت Glass Lewis أن خطة التعويضات التي تقدم بها ماسك تحتوي على شروط تثير قلقًا بالغًا لدى المساهمين؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى تخفيف حصصهم بشكل كبير، مما يهدد هيكل الحوكمة في تسلا ويضعف تأثير المساهمين الحاليين، خصوصًا في ظل حجم الحزمة التي تُعد من أكبر التعويضات في تاريخ الشركات الأمريكية، ما يثير تساؤلات حول التوازن بين مكافآت القيادة ومصالح المستثمرين على المدى الطويل.
الدعم السابق والرفض الجديد لخطة تعويضات إيلون ماسك في تسلا
رغم تأييد 75% من المساهمين لخطة التعويض السابقة لماسك في 2018، انضمت وكالة ISS، المختصة في خدمات المساهمين، مؤخرًا إلى جلاس لويس في توصية برفض الحزمة الجديدة، معتبرة أنها غير ملائمة. من جانبها، رفضت شركة تسلا هذه التوصيات، معتبرة أن الدعم القوي السابق يعكس الثقة في قدرة ماسك على تحقيق الأهداف المعلن عنها، وأن الحزمة الجديدة تهدف إلى تعزيز النمو وتحفيز القيادة على المدى البعيد.
تفاصيل خطة تعويضات إيلون ماسك في تسلا وأهدافها الاستراتيجية
تتمحور حزمة تعويضات إيلون ماسك التريليونية حول حوافز مالية ضخمة ترتبط بتحقيق أهداف طموحة تعزز قيمة تسلا السوقية على مدار العقد المقبل؛ منها رفع القيمة السوقية إلى 8.5 تريليون دولار، والتوسع في مجالات السيارات الكهربائية، الروبوتات، سيارات الأجرة الذاتية، والذكاء الاصطناعي مع تعزيز الإيرادات والربحية. توضح الخطة أن حصص ماسك ستزداد لتصل إلى 25% من أسهم الشركة إذا تم استيفاء الشروط المحددة، مما يعزز سيطرته وتأثيره في القرارات الاستراتيجية.
| الأهداف الاستراتيجية | التفاصيل |
|---|---|
| رفع القيمة السوقية | الوصول إلى 8.5 تريليون دولار |
| التوسع في القطاعات | السيارات الكهربائية، الروبوتات، سيارات الأجرة الذاتية، الذكاء الاصطناعي |
| زيادة الإيرادات والربحية | تحقيق نمو مستدام خلال السنوات القادمة |
| حصة ماسك في الأسهم | 25% عند استيفاء الأهداف |
كما لوح ماسك بإمكانية إطلاق مشاريعه خارج تسلا إذا لم يحصل على صلاحيات أوسع، مركّزًا على ضرورة استقلالية أكبر لاستثمارات أعمق في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلى جانب إشرافه على شركات بالغة الأهمية مثل SpaceX، Neuralink، X.AI، وThe Boring Company.
الجدل حول مشاركة تسلا في استثمارات الذكاء الاصطناعي لشركة X.AI
أثارت خطة السماح لتسلا بالمشاركة في استثمارات الذكاء الاصطناعي لشركة X.AI اعتراض جلاس لويس، التي أكدت أن اتخاذ هذا القرار ينبغي أن يكون مسؤولية مجلس إدارة تسلا فقط، ولا يجوز أن يتم عبر تصويت عام للمساهمين، لضمان إدارة أفضل وانضباط في الحوكمة داخل الشركة.
أداء سهم تسلا في ظل جدل تعويضات ماسك التريليونية
في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات حول حزمة التعويضات، شهد سهم تسلا ارتفاعًا بنسبة 1.2% في بورصة وول ستريت، مما رفع القيمة السوقية إلى نحو 1.5 تريليون دولار، كما سجل نموًا يقارب 8% منذ بداية عام 2025 حتى الأسبوع الماضي، الأمر الذي يعكس ثقة متجددة من المستثمرين على الرغم من رفض بعض المؤسسات المالية للخطة المقترحة.
