الزراعة تسعى بقوة للتغلب على التحديات التي تواجه القطاع الغذائي، إذ عبّرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عن قلقها من تهديد نحو 800 مليون شخص بالجوع حول العالم؛ وهذا يتطلب تعزيز التعاون الدولي القائم على تبادل الخبرات والتكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصة الهدف الثاني الذي يركز على القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
التحديات التي تواجه الزراعة ودورها في القضاء على الجوع
تعاني الزراعة من تحديات عدة تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي العالمي، مثل تدهور الأراضي الزراعية، والتغيرات المناخية، ونقص الموارد المائية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والاضطرابات الاقتصادية؛ وهذه المشكلات تؤدي إلى تهديد حياة الملايين الذين يعتمدون على قطاع الزراعة كمصدر رئيسي للغذاء والدخل. لذا، يمثل القضاء على الجوع بحلول عام 2030 هدفًا أساسيًا ضمن أجندة التنمية المستدامة؛ إذ لا يمكن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي دون ضمان توفير الغذاء بشكل كافٍ ومستدام.
أهمية التعاون الدولي في مواجهة تحديات الزراعة وتحقيق هدف القضاء على الجوع
من الضروري أن يكون التعاون الدولي حجر الزاوية في مواجهة تحديات الزراعة المعقدة، حيث يتوجب تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول لضمان استفادة الجميع من الموارد المتاحة. تكمن أهمية التعاون في تعزيز القدرات الإنتاجية، وتطوير ممارسات زراعية مستدامة، وتحسين سلاسل الإمداد الغذائي، ما يسهم بدوره في الحد من معدلات الجوع. لهذا يطالب الخبراء بتبني استراتيجيات مشتركة تشمل:
- نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة للدول النامية
- تبادل المعرفة والخبرات بين العاملين في القطاع الزراعي
- تطوير البنية التحتية الزراعية لتعزيز الإنتاجية والكفاءة
- تشجيع السياسات الداعمة للزراعة المستدامة والمكافحة الفعالة للفقر والجوع
السبل المستدامة لتحقيق أهداف التنمية والقضاء على الجوع بحلول 2030
يُعد الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة خطوة حاسمة في معالجة قضية الجوع، ويتطلب جهودًا متكاملة لترسيخ الزراعة المستدامة والاعتماد على التقنيات الحديثة. من خلال تطبيق التقنيات الزراعية المتطورة، يمكن زيادة الإنتاج وتقليل الفاقد، إلى جانب تحسين جودة المحاصيل، مما يدعم الأمن الغذائي العالمي. توفر منظمة الفاو بيانات هامة توضح حجم التهديد:
| عدد الأشخاص المهددين بالجوع | المنطقة الجغرافية |
|---|---|
| 800 مليون | عالمياً |
إذ يعتبر تحفيز التنمية الزراعية خطوة استراتيجية لتحقيق استدامة الغذاء، سواء عبر الابتكار في الري والأساليب البيئية، أو بالاستثمار في القدرات البشرية والتكنولوجية، وبذلك يمكن تجاوز التحديات التي تواجه قطاع الزراعة وتوفير الغذاء للجميع بدون استثناء.
