ساعة ذكية وتأثيرها النفسي: كيف يسبب التعلق بها الإحباط والحرج؟

الاستخدام المفرط للساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة قد يسبب آثارًا نفسية سلبية مثل الإحباط والحرج، خاصة عندما يفشل المستخدم في تحقيق الأهداف التي تحددها هذه الأجهزة بدقة، مما يحوّل تجربة التمرين إلى مصدر ضغط نفسي بدلاً من تحفيز صحي.

تحليل مشاعر المستخدمين تجاه الاستخدام المفرط للساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة

أظهرت دراسة حديثة أُجريت من قبل باحثين في جامعتي كوليدج لندن ولوفبورو، بعد مراجعة وتحليل آلاف المنشورات على منصة “إكس”، أن هناك أكثر من 13 ألف منشور يعبر عن مشاعر القلق، الضغط، والإحباط المرتبطة باستخدام الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة بشكل مفرط؛ وهذا يعكس جانبا مظلما لا يُظهره الإحصاء الرسمي لهذه الأجهزة التي تحظى بشعبية واسعة.

الأهداف الصارمة وتأثيرها السلبي ضمن الاستخدام المفرط للساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة

تكمن المشكلة الأساسية في أن الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة غالبًا ما تضع أهدافًا ثابتة وصارمة لا تراعي اختلاف ظروف الحياة اليومية، مثل الحد من السعرات الحرارية أو تحديد ساعات النشاط بدون مرونة وضبط لحالات الطوارئ أو التغيرات غير المخططة؛ مما يولد ضغطًا نفسيًا متزايدًا ويضعف الدافع الداخلي عند المستخدمين، خاصة عندما تبدأ هذه الأجهزة في التسبب بمشاعر الفشل والحرج من عدم الوصول لتلك الأهداف.

النهج الشمولي لتقليل الآثار السلبية في الاستخدام المفرط للساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة

أوصى خبراء الصحة النفسية بتبني منهج أكثر شمولية يركز على تعزيز الصحة العامة والرفاهية النفسية بدلاً من الالتزام الصارم بالأرقام والنتائج، وذلك عبر تحديد أهداف مرنة وشخصية تلامس الاحتياجات الفردية، وتعزز التحفيز الداخلي وتقلل من المشاعر السلبية الناتجة عن استخدام هذه الأجهزة بشكل مفرط.

  • تخصيص الأهداف حسب القدرة البدنية والحالة النفسية لكل مستخدم
  • إعطاء مساحة للتعديل والتكيف مع الظروف اليومية المتغيرة
  • التركيز على مؤشرات الصحة العامة وليس فقط على الأرقام والكيلوغرامات
  • تشجيع المستخدمين على التفاعل مع بياناتهم بشكل إيجابي وبناء
المشكلة التأثير
الأهداف الثابتة والصارمة ضغط نفسي، انخفاض دافع المستخدم
فشل في تحقيق الأهداف المحددة مشاعر إحباط وحرج
عدم مراعاة ظروف الحياة اليومية تفاقم الحالة النفسية السلبية

من خلال إعادة التفكير في طريقة استخدام الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة، يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في دائرة الإحباط المستمر الناتج عن الأهداف غير الواقعية، والانتقال إلى نمط حياة أكثر توازنًا ووعيًا صحيًا يُراعي احتياجات كل فرد، مما يُحسن من جودة التجربة ويُعزز الاستمرارية في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية معًا.