غضب تركي يتصاعد حول “المدينة البعيدة” بعد عرض علم فلسطين وانسحاب نجم بارز احتجاجًا

ظهور الممثلة غونكا جيلاسون في مسلسل “المدينة البعيدة” أثناء رميها الملابس بألوان تشابه ألوان علم فلسطين أثار جدلاً واسعًا في تركيا؛ إذ اعتبر كثيرون أن المشهد يحمل رسائل سياسية ضمن مسلسل تداخله التوجهات التجارية والسياسية.

الجدل حول استخدام ألوان علم فلسطين في مسلسل المدينة البعيدة

قام مشهد للممثلة التي تلعب دور صدقات برمي الملابس وهي تقول “سوف أغادر من هنا”، ولاحظ الجمهور تشابه ألوان تلك الملابس مع ألوان علم فلسطين؛ ما أطلق موجة موجعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعض تلميحًا مقصودًا يهدف إلى إيصال رسالة سياسية معينة داخل محتوى المسلسل. دفعت تلك الحادثة العديد من المتابعين لمطالبة بوقف عرض المسلسل، مع إدانة استخدام الرموز الوطنية في سياقات مثيرة للجدل.

انسحاب الممثل محمد ياشا احتجاجًا على المشهد وتعبيره عن وقوفه مع القضية الفلسطينية

رد فعل آخر مثير شهدته الأحداث، حيث أعلن الممثل محمد ياشا، أحد أبطال المسلسل، انسحابه من العمل تضامنًا مع القضية الفلسطينية، معربًا عن رفضه التام للمشهد الذي اعتبره مسيئًا. قال ياشا إن فلسطين تمثل خطًا أحمر بالنسبة له، مشيرًا إلى أن ضميره لن يسمح له بالاستمرار في مسلسل “المدينة البعيدة” الذي يأخذ مواقف معادية بحسب رأيه، مؤكدًا أن أمه التي كانت تُعنى بالحالة الإنسانية الفلسطينية لن تسامحه على الاستمرار بهذا العمل. وأوضح أنه مستعد لمواجهة تبعات انسحابه رغم توقعه غلق عدة أبواب في وجهه، لكنه يثق بأن الله سيفتح له أبوابًا أخرى.

ردود الفعل الجماهيرية وتأكيد دعم غونكا جيلاسون للقضية الفلسطينية

امتد الجدل ليشمل الجمهور أيضًا، حيث أطلق عدد من المتابعين حملة مقاطعة إلكترونية للمسلسل، معتبرين أن الرسائل السياسية المضمرة فيه غير مقبولة وتمس القضية الفلسطينية بطريقة غير مناسبة. في المقابل، برز دفاع واسع عن الممثلة غونكا جيلاسون من قبل مؤيديها، الذين شاركوا فيديو قديمًا لها تظهر فيه وهي تدعم فلسطين بإيحائها إلى لفافة الكوفية الفلسطينية وقولها “الحرية لفلسطين”، مؤكدين أن المشهد الحالي تم تفسيره بشكل خاطئ ويرتبط أكثر بالترويج التجاري في المسلسل.

يُذكر أن مسلسل “المدينة البعيدة” تعرض سابقًا للنقد مع إطلاق موسم أول بسبب دمج إعلان تجاري لشركة كوكاكولا في سياق الأحداث، مما أضاف بُعدًا جديدًا للجدل القائم على المزج بين السياسة والترويج التجاري داخل العمل الدرامي.