الغواصون الصغار مبادرة لتدريب أطفال الغردقة على اكتشاف أسرار البحر الأحمر أصبحت نقطة انطلاق لتنشئة جيل جديد من الأطفال الذين يسعون لخوض مغامرة الغوص والتعرف على جمال البحر الأحمر وحمايته، حيث لم تعد هذه الرحلات حكراً على الكبار أو السياح بل تحولت إلى ورشة تعليمية بيئية تشجع الصغار على احترام البيئة البحرية والتعايش مع مخلوقات البحر بلطف وحذر
الغواصون الصغار مبادرة لتدريب أطفال الغردقة: رحلة تعليمية مميزة في عالم الغوص والبيئة البحرية
على شواطئ الغردقة، يلتقي الأطفال وهم يرتدون ملابس الغوص الصغيرة، حاملين زعانفهم وأنابيب التنفس، في انتظار إشارة البداية للانطلاق داخل أعماق البحر الأحمر. تمر هذه التجربة الفريدة بسلسلة من التدريبات التي تبدأ بمراجعة إشارات التواصل تحت الماء، ثم الغوص لمجموعات صغيرة لا تزيد عن ثلاثة أمتار عمقًا، مع متابعة دقيقة من المدربين الذين يشرحون كيفية التوازن والتنفس بثبات وهدوء. هذه التجربة تنسجم مع خطط إنشاء أول نادٍ رسمي باسم «نادي الغواصين الصغار» في الغردقة، ليكون خطوة رائدة في تعليم الغوص البيئي للأطفال في الشرق الأوسط، مما يتيح لهم اكتساب مهارات وفهم عميق لقيمة البحر الأحمر وحمايته.
الغواصون الصغار مبادرة لتدريب أطفال الغردقة في اكتساب مهارات الغوص والوعي البيئي
الكابتن أحمد بيجو، مدرب متمرس ومالك مركز الغوص، يوضح أن البرنامج التدريبي للأطفال يتبع منهجاً دقيقاً يشمل عدة مراحل متتابعة لتعريف الطفل على عالم الغوص بأمان. تبدأ الجلسات بالسباحة الحرة لتعويد الطفل على الماء، يليها التدريب على ارتداء معدات الغوص بشكل صحيح، وتطبيق تمارين التنفس على سطح البحر، ثم الانطلاق إلى مواقع قريبة من الشاطئ حيث يستكشف الأطفال الشعاب المرجانية ويتعلمون التعامل مع الكائنات البحرية بحرص واحترام. ويؤكد بيجو على أهمية غرس مفهوم أن البحر ليس ملعباً بل كائن حي يجب المحافظة عليه، ويشهد بأن بعض الأطفال أظهروا قدرات استثنائية في التركيز والتحمل تحت الماء، ما يبشر بظهور جيل جديد من الغواصين المحترفين والغوص البيئي الواعي.
الغواصون الصغار مبادرة لتدريب أطفال الغردقة ودورها في تعزيز الوعي البيئي وحماية البحر الأحمر
علمياً وثقافياً، تدعم مبادرة الغواصون الصغار تعليم الأطفال من خلال دروس نظرية مصورة تكشف لهم أسرار الكائنات البحرية، وتوضح لهم الفرق بين الشعاب المرجانية الحية والميتة، كما توضح سبب ضرورة عدم لمس الأسماك أو جمع الأصداف. يتعرف الأطفال أيضاً على مخاطر التلوث البلاستيكي وتأثيره المدمّر على السلاحف والدلافين، ويشاركون في أنشطة تنظيف الشواطئ والمياه الضحلة، حيث يجمعون قطع البلاستيك والزجاجات العالقة بالشعاب، ما يعزز في نفوسهم حب البحر واحترامه. وفي إحدى اللحظات التعبيرية، كتب طفل في كراسته: «البحر صديقي ولن أؤذي صديقي أبداً». ويدعو مرشد الغوص علي سعيد لتعميم هذه التجربة في المدن الساحلية الأخرى مثل مرسى علم، دهب، وشرم الشيخ، نظراً لتأثيرها الإيجابي في تعزيز الوعي البحري بين الأطفال، كما تؤكد الآباء على أن المشاركة في البرنامج غيّرت سلوك أولادهم بصورة إيجابية، جعلتهم أكثر انضباطاً ومسؤولية، وبعضهم بدأ يرفض استخدام الأكياس البلاستيكية ويحث زملاءه على التوعية بأضرار التلوث البحري.
- تدريب الأطفال على السباحة الحرة والتأقلم مع الماء
- تعليم ارتداء معدات الغوص بشكل صحيح
- تمارين التنفس السطحي قبل الغوص العملي
- زيارة مواقع قريبة لاستكشاف الشعاب وحماية الكائنات البحرية
- ورش توعية نظرية عن البيئة البحرية وأهمية الحفاظ عليها
- تنظيم حملات لتنظيف الشاطئ والمياه الضحلة
| المرحلة | الهدف |
|---|---|
| السباحة الحرة | تعويد الأطفال على الماء بدون معدات |
| تجهيز المعدات | تعلم كيفية ارتداء معدات الغوص بشكل آمن |
| تمارين التنفس | التأقلم مع التنفس أسفل الماء دون خوف |
| الغوص الميداني | استكشاف الشعاب المرجانية والتفاعل مع البيئة البحرية |
