تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الأفريقية جاء ليؤكد جدارة الفارس الأبيض وسعيه نحو تحقيق اللقب القاري، حيث حسم الفريق بطاقة العبور بجدارة واستحقاق بعد تفوق كاسح على فريق ديكيداها الصومالي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة سبعة أهداف نظيفة، ليقدم أداءً قويًا ومطمئنًا لجماهيره التي تتطلع لمشوار ناجح في البطولة القارية، ويعلن عن نفسه كمنافس شرس على اللقب.
تفاصيل تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية بنتيجة عريضة
لم يكن طريق العبور صعبًا على الإطلاق، فقد بنى الفريق الأبيض أساسًا متينًا منذ لقاء الذهاب الذي حسمه بسداسية ساحقة، مما جعل مباراة العودة بمثابة تأكيد للأفضلية وتدوير لبعض اللاعبين؛ وفي لقاء الإياب، كرر الزمالك فوزه ولكن بهدف وحيد ليعزز النتيجة الإجمالية، وجاء الهدف عن طريق المهاجم التونسي المتألق سيف الدين الجزيري الذي ترجم ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة الأربعين من عمر الشوط الأول، وهي الركلة التي تحصل عليها زميله الشاب أحمد شريف بفضل مجهوده الفردي وتحركاته المزعجة لدفاع الخصم؛ وبهذا الهدف، أصبحت النتيجة الإجمالية 7-0، وهي نتيجة تعكس الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين وتؤكد على قوة الكتيبة البيضاء الهجومية التي استطاعت تسجيل سبعة أهداف دون أن تهتز شباكها، مما يمنح الفريق دفعة معنوية هائلة قبل خوض غمار المنافسات الأكثر صعوبة في مرحلة المجموعات؛ وقد شهد لقاء الذهاب تألقًا جماعيًا للاعبي الخط الأمامي، حيث تناوب على تسجيل السداسية كل من:
- سيف الدين الجزيري
- خوان بيزيرا (هدفين)
- أحمد شريف
- عمرو ناصر
- سيف جعفر
وهو ما يوضح التنوع في مصادر التهديف لدى الفريق، ويؤكد أن حسم تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية لم يكن وليد الصدفة بل نتاج عمل جماعي منظم.
تشكيلة الفارس الأبيض التي حسمت تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية
اعتمد الجهاز الفني على تشكيلة متوازنة لخوض مباراة الإياب الحاسمة، حيث سعى إلى تحقيق الفوز مع منح الفرصة لبعض العناصر لاكتساب حساسية المباريات؛ وفي حراسة المرمى، تواجد محمد صبحي ليمنح الثقة لخط الظهر، وأمامه رباعي دفاعي مكون من أحمد فتوح ومحمود حمدي “الونش” ومحمد إسماعيل وعمر جابر، وهو خط دفاع يجمع بين الخبرة والشباب؛ وفي وسط الميدان، قاد العمليات كل من محمد السيد وسيف جعفر وعبد الحميد معالي، حيث شكلوا حلقة وصل حيوية بين الدفاع والهجوم؛ بينما تكون الخط الأمامي من الثلاثي شيكو بانزا وسيف الدين الجزيري وأحمد شريف، والذين شكلوا ضغطًا مستمرًا على دفاعات الفريق الصومالي؛ كما امتلك الفريق دكة بدلاء قوية ضمت أسماء لامعة مثل محمد عواد وحسام عبد المجيد ومحمود بنتايج وأحمد حمدي وعبد الله السعيد وناصر ماهر وخوان بيزيرا وعمرو ناصر وعدي الدباغ، مما يعكس عمق القائمة التي يمتلكها النادي وقدرته على المنافسة بقوة في كافة البطولات، وهذا الاستقرار الفني كان عاملاً مهماً في تحقيق تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية.
مسيرة فيريرا التي قادت إلى تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية
يقف خلف هذا الأداء المستقر والنتائج الإيجابية المدير الفني يانيك فيريرا، الذي أظهر بصمته التكتيكية على الفريق منذ توليه المسؤولية؛ وتشير الأرقام إلى نجاح المدرب في قيادة الفريق خلال الفترة الماضية، وهو ما انعكس على مسيرة الفريق في البطولة الأفريقية وسهل مهمة تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية، حيث أن الأرقام لا تكذب أبدًا وهي خير دليل على العمل المنجز داخل أروقة النادي الأبيض؛ ويمكن تلخيص مسيرة فيريرا مع الفريق في الجدول التالي الذي يوضح أرقامه بدقة:
| المباريات | الفوز | التعادل | الهزيمة | الأهداف المسجلة | الأهداف المستقبلة |
|---|---|---|---|---|---|
| 16 | 7 | 3 | 2 | 21 | 7 |
هذه الإحصائيات تبرهن على الصلابة الدفاعية والتفوق الهجومي الذي يتمتع به الفريق تحت قيادته، وهو ما يمنح الجماهير الثقة في قدرة الفريق على المضي قدمًا في البطولة وتحقيق طموحاتهم، فمسيرة المدرب المميزة تعد أحد أهم أسباب نجاح تأهل الزمالك إلى دور المجموعات بكأس الكونفدرالية.
وبهذا الانتصار الكبير، يضرب الزمالك موعدًا مع منافسات أكثر قوة في دور المجموعات، حاملًا معه آمال جماهيره العريضة في استعادة الأمجاد القارية ورفع كأس الكونفدرالية الأفريقية هذا الموسم.
