اتهام فيلم “ريش” بالإساءة لمصر يفتح جدلًا حول حرية التعبير والدفاع عن الصورة الوطنية

يُعتبر فيلم “ريش” أحد أبرز الأعمال السينمائية التي أثارت جدلاً واسعاً في مهرجان الجونة السينمائي مؤخراً، بعد النجاح الكبير الذي حققه في مهرجان كان الدولي، وحصل على الجائزة الكبرى ضمن أسبوع نقاد كان؛ لكن الفيلم واجه موجة نقد حادة وسط النجوم والجمهور المصري، حيث اتُهم بالإساءة لصورة مصر.

جدل فيلم “ريش” وأثره على الساحة الفنية المصرية في مهرجان الجونة

شهد العرض الأول لفيلم “ريش” في مهرجان الجونة تبايناً في ردود الفعل، إذ اعتبر بعض النجوم أن الفيلم يحمل إساءة واضحة لصورة مصر، مما دفع عدد منهم إلى الانسحاب من العرض مثل الفنان شريف منير، مما زاد من حجم الجدل حول مضمون الفيلم. هذا الخلاف ظهر على السطح بشكل واضح رغم النجاح الخارجي الذي حققه العمل.

تصريحات المخرج عمر الزهيري ودفاعه عن فيلم “ريش” وسط الانتقادات

في مؤتمر صحفي على هامش مهرجان الجونة، نفى عمر الزهيري مخرج فيلم “ريش” وجود أي علاقة سياسية أو إساءة لمصر ضمن أحداث الفيلم، مشيراً إلى أنه صاغ عملاً فنياً يحمل مجتمعاً مستقلاً داخل الفيلم بعيداً عن الواقع المصري. أوضح الزهيري أن فيلم “ريش” هو علامة على جيل جديد من المخرجين الذين يقدمون رؤى مختلفة ومتنوعة، وأن ردود الأفعال المتنوعة تجاه الفيلم تعكس حيويته. كما عبّر عن ثقته بأن الزمن وحده سيقوم بالحكم على جودة هذه الأعمال السينمائية.

ملامح التحضير والطرح التجاري لفيلم “ريش” وفق تصريحات المخرج

بدأ تحضير الفيلم منذ سنوات، وتم اختيار فريق تمثيلي من غير المحترفين بهدف تحقيق أكبر قدر من العفوية والواقعية داخل أحداث الفيلم، وهو ما منحه طابعاً خاصاً ومميزاً في السرد السينمائي. وأشار عمر الزهيري في تصريحات إعلامية إلى أن فيلم “ريش” سيُطرح بشكل تجاري في ديسمبر المقبل، بعد تجربته في المهرجانات، مما يفتح فرصة جديدة للجمهور لمشاهدة هذا الفيلم المختلف والمثار حوله الكثير من الجدل.

يمكن ملاحظة أن فيلم “ريش” يشكل حالة سينمائية فريدة تجمع بين النجاح الدولي والجدل المحلي، حيث أثار نقاشات حول طبيعة العمل السينمائي وحرية التعبير الفنية، وجذب اهتمام أوساط متعددة بسبب اختلاف الرؤى تجاهه، وهذا ما يزيد من أهمية متابعة تأثيره في المستقبل.