رصد المذنب SWAN في أفق الوطن وتأثيره على ظاهرة السماء الليلية

رصدت جمعية الإمارات للفلك المذنب C/2025 R2 (SWAN)، الزائر القادم من أطراف النظام الشمسي، وذلك خلال مروره في موقع مميز بسماء الدولة يوم 18 أكتوبر الجاري، ما منح هواة الفلك فرصة نادرة لمتابعة هذا الجسم السماوي الفريد في الأفق الإماراتي.

رصد وتصوير المذنب C/2025 R2 (SWAN) في سماء الإمارات

قاد عملية رصد وتصوير المذنب الباحث والمصور الفلكي تميم التميمي، أحد أعضاء جمعية الإمارات للفلك، الذي تمكن من توثيق مرور هذا المذنب المميز أمام مناطق نشطة في مجرة درب التبانة؛ بالقرب من سديم النسر (M16) وسديم أوميغا (M17)؛ مُظهراً ذيلاً أيونياً واضحًا يمكن مراقبته بسهولة باستخدام التقنيات الرقمية المتقدمة المستخدمة في التصوير الفلكي الحديث، الأمر الذي يوفر فرصاً قيمة للتعرف على حركة المذنبات وتأثيرها على البيئة الفلكية المحيطة.

الأهمية العلمية لمراقبة المذنب C/2025 R2 (SWAN) في مواقع متقدمة

أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، إلى أن تموضع المذنب C/2025 R2 (SWAN) في هذا المكان النادر بسماء الإمارات شكل مناسبة استثنائية لالتقاط مشاهد تجمع ذيل المذنب مع السدم النشطة التي تتشكل فيها النجوم، وهو ما يعكس أهمية هذه اللحظة من الناحية البحثية والتصويرية، مؤكداً أن هذه الأجسام السماوية تحمل مواد أولية يعتقد العلماء أنها ساعدت في إيصال الماء والمركبات العضوية إلى الكواكب، مما يُعزز فهمنا لآليات تكوين النظام الشمسي ومكوناته البدائية.

تأثير متابعة المذنب C/2025 R2 (SWAN) على تطوير علوم الفلك في الإمارات

تؤكد جمعية الإمارات للفلك أن متابعة المذنبات مثل C/2025 R2 (SWAN) تعطي العلماء فرصة ثمينة لتعميق الفهم العلمي حول مكونات النظام الشمسي البدائية، الأمر الذي يدعم تطوير البحوث الفلكية على المستوى الوطني، ويعزز من مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية نشطة لعشاق الفلك والباحثين. ولا يقتصر الأمر على الجانب العلمي فقط، بل يفتح المجال لبناء قاعدة معرفية متقدمة ونشر الوعي العام حول الظواهر الفلكية المختلفة.

• رصد المذنب في موقع مميز على سماء الإمارات
• توثيق مرور المذنب أمام سدم نشطة في درب التبانة
• استخدام تقنيات تصوير رقمية متقدمة للحصول على مشاهد فريدة
• توسيع الفهم العلمي حول مكونات النظام الشمسي الأولية
• تعزيز مكانة الإمارات كوجهة فلكية متميزة