أمسية قصصية بمنتدى أوراق الثقافي تجمع كتاب ورواد الأدب في حوار مباشر

ندوة منتدى أوراق للأدب القصصي: أمسية قصصية تستعرض تنوع المشهد الراهن

انطلقت فعاليات ندوة “منتدى أوراق” للأدب القصصي، التي تنظمها جريدة حرف الثقافية بمؤسسة الدستور، تحت عنوان “أمسية قصصية” بإدارة الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، بمشاركة أربعة من أبرز الأدباء المعاصرين، وهم الكاتب القاص والروائي مصطفى سليمان، الكاتب الروائي والسيناريوست محمد رفيع، الكاتبة القاصة هايدي فاروق، والكاتب الروائي طارق محرم، في إطار يعكس تنوع المشهد القصصي الراهن بمختلف تجاربه وأساليبه السردية.

تنوع المشهد القصصي الراهن بين الأجيال والأساليب السردية

في بداية الندوة، شرح الناقد الدكتور يسري عبد الله تنوع القصص الأربعة التي قدمها كل من مصطفى سليمان، هايدي فاروق، محمد رفيع، وطارق محرم، مبينًا تعدد الصيغ السردية التي تجسدت في هذه الأعمال إلى جانب التنوع البصري والمواضيعي، مما يعكس ثراء المشهد القصصي الراهن وميزاته الجمالية المتعددة. وحرص المشاركون على اختيار نصوص تعبر عن تصورات متنوعة لفن القص كونه كيانًا متغيرًا يستلهم من تحولات الحياة وطبيعة القص الحديث.

اللغة والجمالية في قصة “البدينة والفتى” واستخدام التقنيات السردية المتطورة

تطرق الدكتور يسري عبد الله إلى القصة التراثية “البدينة والفتى” للقاص مصطفى سليمان، موضحاً كيف تسعى اللغة في هذه القصة إلى صياغة جمالية فريدة، تجمع بين الرمز والواقع ضمن بنية سردية متناغمة، ما يبرز تقنيات فنية عالية المستوى لتعميق معنى القصة. في المقابل، استعرضت الكاتبة هايدي فاروق في قصتها “لن أبكيك يا أمي” استجلاء مشاعر معقدة لأنثى اضطهدتها ظروف الحياة، مستخدمة ضمير المخاطب للتعبير عن رغبة صادقة في الكشف والاعتراف. وتبرز هذه القصة الكتابة عن الموضوعات الساخرة، مستخدمة التقسيم المقطعي، الذي يكشف عن عمق المأساة ويبرز عوالم مسكوت عنها ضمن النص.

دور الدكتور يسري عبد الله ومؤسسة الدستور في دعم الأجيال الجديدة

الكاتب القاص والسيناريوست محمد رفيع أبرز دوره في الندوة حيث قرأ قصته “المسافة صفر إلى روميو”، معبرًا عن امتنانه للدكتور يسري عبد الله ولجهوده الجريئة في دعم الأجيال الجديدة وتفانيه في المجال النقدي أثناء مسيرته الأدبية، التي بدأها وهو يقاتل دفاعًا عن النشاط الثقافي. كما أشاد رفيع بمؤسسة الدستور ودورها الحيوي في المشهد الثقافي والإبداعي المصري من خلال وسائل دعم متعددة، سواء بما تقدمه عبر صفحاتها الثقافية أو الدعم اللوجستي والإبداعي المباشر.

  • الندوة جمعت بين عدة أعمال تمثل طيفًا واسعًا من القص العربي المعاصر
  • تضمنت مناقشات عن التنوع الفني واللغوي في القص القصير والرواية
  • برز التأكيد على أهمية النقد الأدبي في دعم الأجيال الجديدة
  • تم الإشادة بدور المؤسسات الإعلامية كمنصة داعمة للإبداع الثقافي

في سياق فعاليات أمسية قصصية غنية بالمضامين، نجح منتدى أوراق في إبراز تنوع المشهد القصصي الراهن من خلال لقاء جمع بين صوت تقني سردي ولغة جمالية متميزة، ما منح الحضور فرصة للتعرف على أبعاد جديدة في الرواية والقصة القصيرة، معززًا روح الابتكار التي تتنامى وسط الأدب العربي المعاصر. حضور هذه الندوة يؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه النقد والدعم المنهجي الذي توفره المؤسسات الثقافية في إبراز الأصوات الإبداعية الجديدة، مما يشكل دافعًا مستمرًا لتطوير المشهد الفني في بلادنا.