منتخب المغرب لكرة القدم تحت 20 عاماً يحقق إنجازًا تاريخيًا بفوزه بكأس العالم، ويحتفل به الآلاف في الرباط وسط أجواء احتفالية مبهجة ونشيد الافتخار الوطني، حيث أهالى المغرب رفعوا الأعلام الحمراء والخضراء وهتفوا بحماس خلال مرور حافلة «أشبال الأطلس» التي استعرضت في الطرقات وسط المدينة على متن حافلة من طابقين. هذه اللحظات التاريخية عززها تكريم رسمي برئاسة ولي عهد المغرب، الأمير مولاي الحسن، في القصر الملكي، مؤكدًا أهمية هذا الانتصار في تاريخ الرياضة المغربية.
احتفالات جماهير منتخب المغرب لكرة القدم تحت 20 عاماً في شوارع الرباط
شهدت العاصمة المغربيّة، الرباط، تجمهرًا هائلًا من الجماهير الأربعاء، احتفالًا بالفوز التاريخي لمنتخب المغرب لكرة القدم تحت 20 عاماً بكأس العالم، حيث صفق المشجعون وهتفوا بحماسة عند مرور حافلة الفريق الرسمية وسط أجواء من الفرح والصخب المتواصل، مصحوبة بأصوات أبواق الفوفوزيلا التي ملأت المدينة فرحًا. وارتدى الجمهور اللونين الأحمر والأخضر، مع ألوان العلم المغربي التي رفرفت بفخر في كل مكان، بينما لم يتردد البعض في تسلق الأسطح لمتابعة العرض الذي شمل استعراض اللاعبين على حافلة مكشوفة بطابقين. هذا العرض الضخم عكست عاطفة جماهيرية عميقة، تلخص شغف المغاربة بكرة القدم وحبهم لفريق «أشبال الأطلس».
تكريم رسمي لإنجاز منتخب المغرب تحت 20 عاماً وتعليقات الجماهير
في مراسم رسمية عقدت داخل القصر الملكي، ترأس ولي عهد المغرب، الأمير مولاي الحسن، احتفالًا لتكريم أعضاء المنتخب، بعد أن نجحوا في منح المغرب أول لقب عالمي في كرة القدم على هذا المستوى، مما يشكل علامة فارقة في تاريخ الرياضة المغربية. من جانبه عبر يوسف، موظف مبيعات يبلغ من العمر 34 عاماً، عن مشاعره قائلاً: «إنه إنجاز عظيم، منحونا الفرح ورفعوا علم وطننا عالياً». وفي نفس الوقت، رصدت طالبة فرنسية تُدعى كلير غالوان، من شرفة منزلها الشهيرة، مشاهد لم ترَ مثلها قط في الرباط فقالت: «لم أرَ هذا العدد من الناس من قبل، لقد تأكدت من العمق الحقيقي لحب المغاربة لكرة القدم».
رحلة منتخب المغرب للشباب نحو الفوز التاريخي وتأثيره على المستقبل الرياضي
على الأراضي التشيليّة، وبالتحديد في سانتياغو، حقق منتخب المغرب تحت 20 عاماً فوزًا بارزًا على الأرجنتين بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية، بفضل تألق ياسر الزبيري الذي أحرز هدفي الفوز. قدم الفريق رحلة مميزة على مدار البطولة، حيث تغلب على منتخبات قوية مثل البرازيل وإسبانيا خلال دور المجموعات، وفرنسا في نصف النهائي، ليصبح بذلك المنتخب المغربي ثاني فريق إفريقي يتوج بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً بعد غانا. هذا الانتصار لم يمر دون إشادة من نجوم كرة القدم مثل أشرف حكيمي، مدافع باريس سان جيرمان والمنتخب الوطني الأول، الذي علق على منصة إكس بجملة مفعمة بالأمل: «مستقبل كرتنا في أيد أمينة. أحسنتم يا أبطال العالم تحت 20 سنة!». وسيكون لهذا الفوز دلالة كبيرة، خصوصًا مع استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية في نهاية العام، ومشاركته في تنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، مما يعزز مكانة البلاد في الساحة الكروية العالمية.
- احتفالات شعبية في شوارع الرباط
- تكريم رسمي من ولي العهد الأمير مولاي الحسن
- إنجاز تاريخي بفوز المغرب تحت 20 عاماً بكأس العالم
- دعم كبير من اللاعبين المحترفين مثل أشرف حكيمي
- تحضيرات لاستضافة بطولات قارية وعالمية مستقبلية
