إدارات الإسماعيلي وتأثير مصالحها الذاتية على مستقبل النادي الاقتصادي والرياضي

الإسماعيلي يعاني بسبب إداراته التي تضع مصالحها فوق مصلحة النادي، وهو ما أكده علي أبوجريشة أسطورة الدراويش، وذلك في ظل تراكم الأخطاء التي أدت إلى الوضع الصعب الحالي للنادي. أكد أبوجريشة أن مجالس إدارات الإسماعيلي المتعاقبة لم تهتم حقاً بالنادي، بل كان كل مجلس يسعى لمصالحه الشخصية دون النظر إلى مستقبل الفريق وأداءه.

كيف تؤثر إدارات الإسماعيلي ذات المصالح الخاصة على مستقبل النادي؟

أوضح علي أبوجريشة في حديثه على برنامج أوضة اللبس أن إدارات الإسماعيلي السابقة تعمل لخدمة مصالحها الخاصة، وأضاف أن هناك من يلهث وراء الشهرة فقط، ولا أحد يفكر فعلياً في مصلحة النادي الإسماعيلي. وأشار إلى أن هذا التوجه أنشأ بيئة غير صحية داخل النادي، حيث كل مسؤول يسعى لتحقيق أهدافه الشخصية على حساب مستقبل الفريق وتاريخه العريق. وفي هذا الإطار، أكد أن الاستمرار في مثل هذا النهج يقود النادي إلى تدهور مستمر يصعب الخروج منه.

أسباب تراجع الإسماعيلي بحسب علي أبوجريشة: تراكمات القرارات والإهمال الإداري

أكد أبوجريشة أنه حاول التواصل مع مجلس الإدارة السابق بقيادة يحيى الكومي، محذراً من استقدام عدد كبير من اللاعبين دون النظر إلى قدرة ميزانية النادي، وهو الأمر الذي لا يمكن تحمله مالياً، لكنه لم يجد تجاوباً مع نصائحه. ولفت إلى أن كل مجلس إدارة يرتكب أخطاءً كبيرة تدفع ثمنها الإدارات المقبلة، مما تسبب في تراكم الأزمات التي يعاني منها الدراويش اليوم. وقد أشار إلى أن هذا النظام المؤقت من التخبط هو السبب الرئيسي وراء الوضع المتعقد الذي وصل إليه الإسماعيلي، حيث يغيب التخطيط السليم والاستراتيجية الواضحة في إدارة الفريق.

ضرورة إعادة الإسماعيلي إلى مكانته بين كبار الكرة المصرية عبر تغير إداراته

شدد علي أبوجريشة على أهمية أن تتقدم مصلحة النادي فوق أي اعتبارات شخصية أو مصالح ضيقة، مشدداً على أن فقط عبر هذه الخطوة يمكن إعادة الإسماعيلي إلى مكانته الطبيعية في المشهد الكروي المصري. وطالب بأسلوب عمل جديد يضع النادي أولاً، بعيداً عن الحسابات الشخصية والأنانية التي تعود بالنادي إلى الوراء. للوصول إلى ذلك، يمكن اعتماد بعض الخطوات الضرورية التي تحقق الاستقرار ومنها:

  • وضع خطة إدارية واضحة تستند إلى مصلحة النادي على المدى الطويل
  • اختيار مجلس إدارة يمتلك الخبرة والشفافية والالتزام
  • مراجعة ميزانية النادي لتتوافق مع القدرات المالية الفعلية
  • ضمان اتخاذ قرارات رياضية متوازنة بدلاً من الاستعجال في التعاقدات

من هذه الزاوية يتضح أن الإسماعيلي لن يعود إلى الصدارة إلا حين تُحَدّد الأولويات بشكل واضح داخل إداراته، ويستفيد من تجارب الماضي القريب لتجاوز أزماته. كلها مؤشرات تدعو إلى إعادة تقييم أداء مجالس الإدارة وتأهيلها لقيادة النادي نحو مستقبل أفضل بعيد عن الحسابات الذاتية التي أثقلت كاهل الدراويش.

السنة وصف الحالة الإدارية
2019-2021 عدم استقرار إداري وزيادة الإنفاق على اللاعبين دون تخطيط
2022 تراكم ديون النادي وتراجع النتائج الرياضية
2023 حتى الآن تغير متكرر في مجالس الإدارة وصراعات داخلية على المصالح الشخصية

يبقى مستقبل الإسماعيلي رهيناً بإعادة بناء إدارته على أسس سليمة تخدم أهداف النادي، وليس مصالح الأفراد، فالتوازن بين الإدارة المالية والقرارات الفنية هو ما سيعيد التألق لميدان الكرة المصرية.