جريمة في بورسعيد: زوج يقتل زوجته الحامل بإلقائها من الشرفة إثر خلاف على الطعام

جريمة إلقاء الزوجة الحامل من شرفة المنزل في بورسعيد تثير جدلًا واسعًا

شهدت محافظة بورسعيد حادثة مأساوية تمثلت في قيام شاب بإلقاء زوجته الحامل من شرفة منزلهما في منطقة القابوطي الجديد، وذلك بسبب خلاف بسيط حول وجبة العشاء، مما أثار الصدمة والغضب في أوساط المجتمع. هذه الجريمة التي هزت المدينة تبرز قضية العنف الأسري وتأثيره المدمر على الضحايا، خصوصًا عندما تستهدف النساء الحوامل.

تفاصيل جريمة إلقاء الزوجة الحامل من شرفة منزل في بورسعيد

الضحية دعاء خلف، شابة تبلغ من العمر 21 عامًا، كانت تقوم بتحضير وجبة لزوجها حين استبدلت الدجاج باللحم في صينية البطاطس ولم تضف الأرز، ما أثار غضب زوجها وتحول لاعتداء عنيف، حسبما أفادت أسرتها. لم يكتفِ الزوج بإلقائها من الطابق الثاني، بل حملها بعد سقوطها وأعادها إلى الشقة ليواصل ضربها وتعذيبها، وذلك وفق شهادات والدة الضحية التي أكدت تعرض ابنتها لنزع أظافرها والضرب الوحشي. وهذه التفاصيل تبرز قسوة الحادث ومدى العنف الذي تعرضت له دعاء، مما يجعله أحد أكثر أشكال العنف الأسري بشاعة في الفترة الأخيرة.

الحالة الطبية للضحية والإجراءات الطبية اللازمة

نُقلت دعاء إلى مستشفى السلام ببورسعيد في حالة حرجة للغاية، وكشف تقرير طبي شامل وجود كسور متعددة في الحوض والفقرات والضلوع، بالإضافة إلى إصابات بالغة في الوجه واليدين ناجمة عن الضرب والعض ونزع الأظافر، حسب الأطباء الذين أكدوا أيضًا أن دعاء كانت في بداية حملها، لكن حالتها الصحية الحالية لا تسمح باستمراره، إذ تحتاج إلى أربع عمليات جراحية عاجلة لإنقاذ حياتها وحماية جنينها. تُظهر هذه الإصابة مدى خطورة العنف الأسري وتأثيره المأساوي على الصحة الجسدية والنفسية للضحايا، متسببا في أضرار بالغة قد تؤدي إلى فقدان الحياة أو الحمل.

التعامل الأمني وردود الفعل المجتمعية تجاه جريمة إلقاء الزوجة الحامل من شرفة منزل في بورسعيد

استجابت الأجهزة الأمنية في بورسعيد بسرعة بعد تلقيها البلاغ، حيث قبضت على الزوج الذي أقر بوقوع شجار بينهما لكنه زعم أن زوجته سقطت أثناء الخلاف، وهو ما تنفيه عائلة الضحية مؤكدين أن الزوج كان يمارس العنف المستمر منذ زواجهما قبل أسابيع فقط. وقد أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب العارم في الشارع المصري وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث ازدادت المطالبات بتشديد العقوبات ضد مرتكبي جرائم العنف الأسري لحماية حقوق النساء والأطفال وردع كل من تسول له نفسه ممارسة العنف.

  • ضرورة تشديد القوانين للعنف الأسري وحماية الضحايا
  • توفير الدعم النفسي والطبي للضحايا المصابين
  • زيادة الوعي المجتمعي بأضرار العنف الأسري وسبل مواجهته

يُعد حادث إلقاء الزوجة الحامل من شرفة منزل في بورسعيد مثالاً على أن العنف الأسري لا يزال يشكل خطرًا حقيقيًا يتطلب تكاتف جميع الجهات الحكومية والمجتمعية لمواجهته والتصدي له بكل حزم، لضمان سلامة الأسرة والمجتمع بأسره، وذلك في ظل تصاعد الحوادث المشابهة التي تهدد حياة الأبرياء وتدمّر مقدرات الأسر.