الاستعداد البدني والذهني للاعبين خلال أسبوع مكثف من المباريات: استراتيجيات وتقنيات نجاح الأداء

دليل شامل لإدارة أسبوع مباراتين: كيف يوازن اللاعبون بين التعافي والتدريب في دوري أبطال أوروبا

تُعد إدارة أسبوع مباراتين تحدياً كبيراً أمام الفرق في دوري أبطال أوروبا، لا سيما مع الحاجة لتحقيق أفضل أداء مرتين خلال أيام قليلة فقط، والتي تلزم اللاعبين بالتعافي السريع والاستعداد المكثف دون الاستفادة التقليدية من فترة تدريب أسبوعية. وفقاً لجيف سكوت، الخبير في الأداء الرياضي وبطل الدوري الإنكليزي سابقاً، يصبح التركيز في هذا الإطار على التعافي الفعال بدلاً من التدريبات عالية الكثافة، خاصة للاعبين الأساسيين.

إدارة أعباء اللاعبين في أسبوع مباراتين وأهمية تقسيم الفرق

في الأسبوع الذي يتضمن مباراتين، تُقسّم الفرق عادة إلى مجموعتين رئيسيتين: مجموعة الأساسيين التي تضم اللاعبين الذين يلعبون أكثر من 60 دقيقة، ومجموعة البدلاء التي تركز على تطوير المهارات والتعويض. يعيش الأساسيون في دورة مستمرة بين اللعب ثم التعافي، يليها تدريب خفيف، في حين يخوض البدلاء تدريبات مكثفة تعوض انعدام فترة التعافي الطويلة لديهم. العمل اليومي والتخطيط الدقيق لكل لاعب ضروريان لتحقيق أقصى استفادة من الأيام والأسابيع، مع فهم أن طريقة التعامل مع إيقاع أسبوع مباراتين تختلف بين اللاعبين تبعاً لدورهم وزمن مشاركتهم.

يُلاحظ على سبيل المثال أن البدلاء الذين يشاركون لمدة أقل من 60 دقيقة أو لا يشاركون مطلقاً، يؤدون تدريبًا مكثفًا في اليوم التالي للمباراة (MD+1)، كما يُعزز جري البدلاء بعد صافرة النهاية لتعديل زر الحمل الجسدي الأسبوعي. مقابل ذلك، يستغل الأساسيون فترة 48 إلى 72 ساعة بعد المباراة لتقليل التعب وتأجيل الوتيرة التدريبية مما يؤكد أهمية التعافي.

التعافي النشط وتطوّر بروتوكولات علاج اللاعبين في أسبوع مباراتين

التعافي النشط بعد أسبوع مباراتين يختلف عن الفكرة التقليدية للراحة التامة، إذ يتطلب تحركات منخفضة الكثافة مثل جري مسافة قصيرة تصل إلى 1.5 كيلومتر لاختبار الحالة البدنية والفسيولوجية للاعبين، خاصة الذين يعانون من إصابات طفيفة أو شد عضلي. هذا النهج يساعد على تقييم قدرات اللاعبين بشكل دقيق وفعّال، خلافاً للفحص المحدود في غرف العلاج.

شهدت فترة انطلاق الموسم استثماراً واضحًا في وحدات العلاج داخل مراكز التدريب بالفِرق الكبرى، مع استخدام أجهزة متقدمة مخصصة للإسراع في تعافي العضلات والأنسجة. وتشمل أحدث بروتوكولات التعافي المستخدمة خلال الموسم بعد أسبوع مباراتين ما يلي:

  • العلاج بالتبريد (Cryotherapy): غرف مبرّدة باستخدام النيتروجين السائل عند درجات حرارة تصل إلى −160 مئوية لفترات قصيرة (2-3 دقائق) تُحفّز تدفق الدم، تقلل الألم، وتعزز الشعور بالانتعاش.
  • العلاج بالأوكسجين عالي الضغط (HBOT): جلسات في غرف ضغط مرتفع لزيادة تشبع الأوكسجين في البلازما، مما يعزز شفاء الأنسجة الدقيقة ويقلل الالتهابات.
  • العلاج المائي (Hydrotherapy): استخدام أحواض مزوّدة بجهاز مشي تحت الماء ونفاثات لتعزيز الدورة الدموية وتخفيف الضغط على المفاصل أثناء التمارين منخفضة التأثير.

أدوات التعافي المستهدفة ودورها في دعم اللاعبين خلال أسبوع مباراتين

تلعب الأدوات المحمولة خياراً مهماً في إكمال عملية التعافي خلال أسبوع مباراتين، حيث تعزز استعادة العضلات وتقليل التورم، خاصة لدى لاعبي صف البدلاء الذين تقل ساعات مشاركتهم اليومية. تشمل هذه الأدوات:

الأداة الوصف والفائدة
أحذية الضغط Normatec تعمل على ضخ الهواء بشكل متتابع لتقليل التورم وآلام العضلات، تُستخدم غالباً في الحافلات والطائرات أثناء العودة من المباريات.
أجهزة التدليك المحمولة تعالج العضلات المشدودة في مناطق مثل الورك والأرداف، للحفاظ على جودة الأنسجة ومنع الإصابات.

تُظهر هذه البروتوكولات والأدوات الحديثة أهمية الاهتمام بالتعافي النشط، إلى جانب التخطيط الدقيق لاستغلال أيام التدريب بفعالية حتى في ضوء جدول مزدحم بمباراتين في الأسبوع. ويظل جزء الإعداد الصيفي المناسب حجر الأساس لبناء قاعدة لياقة متينة قبل الموسم، مما يُسهل الحفاظ على الأداء المثالي خلال فترات الضغط المناسبي مثل أسبوع مباراتين، حيث يتحقق توازن مثالي بين الجهد البدني والراحة اللازمة للحفاظ على صحة وأداء الرياضيين.