شهب الجباريات تضيء سماء 21 أكتوبر بأبهى مظاهرها، حيث تصل ذروتها وسط أجواء مثالية بفضل اختفاء ضوء القمر تمامًا؛ ما يتيح لعشاق الفلك فرصة مشاهدة ما يصل إلى 20 شهابًا في الساعة بدون الحاجة لأجهزة رصد، فقط عيناك وبطانية تدفئك تشهدان عرضًا سماويًا فريدًا.
ظاهرة زخة شهب الجباريات وأصلها من مذنب هالي
تُعتبر شهب الجباريات واحدة من أجمل الظواهر الفلكية التي تعود سنويًا في أواخر أكتوبر، وتُنسب إلى بقايا مذنب هالي الذي يحلق حول الشمس كل 76 سنة؛ وعندما تمر الأرض عبر مسار هذا المذنب، تدخل جزيئات غباره الغلاف الجوي بسرعة هائلة تقدر بـ 66 كيلومترًا في الثانية، مما يتسبب في احتراقها وإصدار خطوط ضوء لامعة تُعرف بالنيزك؛ ولهذا فإن شهب الجباريات ولو لم تكن الأكثر كثافة مقارنة بزخات أخرى مثل الرباعيات التي تصل إلى 200 شهاب في الساعة، فإنها تتميز بدرجة سطوع عالية ومدة توهج طويلة، ما يجعلها من أجمل عروض السماء في أوقاتنا.
أفضل أوقات مشاهدة شهب الجباريات في السماء الشرقية
ينصح خبراء الفلك بمراقبة شهب الجباريات بعد منتصف ليلة الثلاثاء 21 أكتوبر، موجهين النظر نحو كوكبة الجبار (أوريون) التي ترتفع في السماء الشرقية، حيث تصبح زخات الشهب أكثر وضوحاً وتألقًا؛ ولا تتطلب هذه الظاهرة أية أدوات خاصة، فقط تأمل السماء بعينيك الدافئتين واستمتع بالتجربة الساحرة. وفي حال فاتتك الذروة، يمكنك الاستفادة من استمرار الزخة حتى منتصف نوفمبر، مما يمنح فرصة إضافية لمتابعة هذا المنظر الفلكي الخلاب.
كيف تستعد لمشاهدة شهب الجباريات والظروف المثالية لها
تُعتبر عوامل بيئية بسيطة المفتاح لمشاهدة مذهلة لشهب الجباريات، ويُفضل اختيار موقع بعيد عن أضواء المدينة ليكون السماء صافية ومظلمة؛ ويدعم الاختفاء التام لضوء القمر هذا المشهد ليبرز ألوان الشهب وسط الظلمة، وإليك أهم النصائح:
- ابحث عن مكان مفتوح وبعيد عن تلوث الضوء.
- ارتدِ ملابس دافئة لأن الأمسيات قد تكون باردة.
- خذ بطانية لتسترخي وتستمتع برؤية الترابط السماوي.
- وجه نظرك نحو كوكبة الجبار في السماء الشرقية بعد منتصف الليل.
| التاريخ | الكمية المتوقعة للشُّهب في الساعة |
|---|---|
| 21 أكتوبر (ذروة الزخة) | 20 شهابًا |
| حتى منتصف نوفمبر | زخات أقل كثافة ولكن مستمرة |
إن شهب الجباريات تعد مناسبة لا تكرر من عروض الفضاء الطبيعي، حيث يمكنك مشاهدتها براحة تامة بعيدًا عن التعقيدات التقنية والتلسكوبات، فقط عيناك وإحساسك بالدهشة أمام هذا العرض السماوي المبهر. كلما اقتربت من ليلة 21 أكتوبر، زادت فرصة الاستمتاع بهذا المشهد الفلكي الساحر، إذ توثق النجوم خطوطها اللامعة في ظاهرة تأسر القلوب، وتستمر في تقديمها عبر ليالي الخريف الباردة.
