الشراكة بين مصر وقبرص في الغاز الطبيعي تعزز التعاون الإقليمي وترسخ مكانته الاقتصادية

الافتتاح المشترك لمؤتمر ومعرض شرق المتوسط للطاقة (EMC 2025) بين مصر وقبرص يعكس شراكة استراتيجية ناجحة في قطاع الغاز الطبيعي تعزز من أمن الطاقة وتحقق منافع اقتصادية مشتركة بين البلدين، إذ تحولت هذه الشراكة من مرحلة الرؤى والتفاهمات إلى التنفيذ الفعلي والمثمر، ما يعكس عمق التعاون وفعالية المسارات التجارية والفنية والاستثمارية.

التقدم في شراكة الغاز الطبيعي بين مصر وقبرص ضمن مؤتمر ومعرض شرق المتوسط للطاقة

شهد مؤتمر ومعرض شرق المتوسط للطاقة مشاركات بارزة، من بينها حضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المصري ونظيره القبرصي جورج باباناستاسيو في افتتاح المؤتمر الذي أقيم في مدينة ليماسول القبرصية خلال يومي 20 و21 أكتوبر الجاري؛ حيث أكد بدوي في كلمته الافتتاحية أن التعاون بين مصر وقبرص في مجال الغاز الطبيعي يشكل نموذجًا ناجحًا في التعاون الإقليمي. هذا التعاون لم يقتصر على تبادل الأفكار والرؤى، بل انتقل إلى مرحلة التنفيذ العملي، ما يساهم بشكل فعال في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق استفادة اقتصادية متبادلة للبلدين. خلال الأشهر الماضية، شهدت مسارات العمل المشتركة التي تم تطويرها بالتوازي تقدمًا ملحوظًا في الأبعاد التجارية والفنية والاستثمارية، خاصة بعدما تم توقيع الاتفاق الحكومي بين مصر وقبرص وشركات إيني الإيطالية وتوتال إنرجيز الفرنسية في فبراير الماضي بالعاصمة القاهرة. تم الانتهاء مؤخرًا من صياغة أغلب الاتفاقيات الرسمية الخاصة بالمشروع، والتي من المقرر توقيعها مبدئيًا خلال فعاليات المؤتمر؛ وهو ما يعكس جدية واستمرارية الشراكة في قطاع الغاز الطبيعي.

دور جناح البترول المصري في معرض شرق المتوسط للطاقة وأهميته في تعزيز التعاون الإقليمي

افتتح وزارا البترول من مصر وقبرص المعرض المصاحب لمؤتمر شرق المتوسط للطاقة، وحرصا على تفقد جناح البترول المصري الذي يضم كبرى الجهات والشركات المعنية بقطاع البترول والغاز، منها الهيئة المصرية العامة للبترول، الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، بالإضافة إلى شركات بتروجت، وأنبي، وخدمات البترول البحرية والجوية، وجاسكو، بجانب بوابة مصر الرقمية للاستكشاف (EUG). يمثل هذا الجناح منعطفًا رئيسيًا في إبراز القدرات الوطنية المصرية في قطاع الطاقة، كما يعكس تعاونًا متعدد القطاعات لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي متقدم لتجارة وتداول الطاقة. ضمن البرنامج المصاحب للمعرض، استمع الوزيران إلى عرضات تفصيلية حول الخطوات التي اعتمدتها مصر في تطوير البنية التحتية لقطاع البترول والغاز، وعرض جهودها في تعزيز الكفاءة وتوسيع نطاق العمل في هذا المجال الحيوي.

  • توقيع الاتفاقيات الدولية الخاصة بمشاريع الغاز الطبيعي لتعزيز التعاون الإقليمي
  • تطوير البنية التحتية لقطاع البترول والغاز لدعم سوق الطاقة المحلية والدولية
  • تنشيط تبادل الخبرات الفنية والفنية لتعزيز كفاءة واستدامة المشروعات المشتركة

الشراكة الاستراتيجية بين مصر وقبرص في قطاع الغاز الطبيعي وسط تطورات سوق الطاقة الإقليمية

تأتي شراكة الغاز الطبيعي بين مصر وقبرص كمثال بارز لتضافر الجهود بين الدول في تحقيق الأمن الطاقي ضمن منطقة شرق المتوسط؛ إذ لم تكن هذه الشراكة موجهة فقط لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة، بل تجاوزت ذلك إلى الاستثمار في بنية تحتية متقدمة ومشروعات طموحة لتعزيز توافر الغاز وتطوير الأسواق الإقليمية. يتضح من تصريحات المهندس كريم بدوي أن المشروع يشهد تنسيقًا متواصلًا بين الأطراف الحكومية والشركات متعددة الجنسيات المعنية، بما يسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات وفرص التعاون العملي في قطاع الطاقة. كما يلعب هذا التنسيق دورًا محوريًا في ترسيخ مكانة مصر كمركز رئيسي لتصدير الغاز الطبيعي وتداول الطاقة في الشرق الأوسط، مما يؤثر إيجابيًا على استقرار السوق والطاقة في المنطقة. وفي ضوء ذلك، يُظهر المعرض والمؤتمر مدى تبلور الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية، التي تضع إطارًا للتعاون المستدام في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، وتحقيق التكامل بين الدول المشاركة.

الموعد الفعالية
20 و21 أكتوبر 2025 مؤتمر ومعرض شرق المتوسط للطاقة – ليماسول، قبرص
فبراير 2025 توقيع الاتفاق الحكومي بين مصر وقبرص وشركات إيني وتوتال إنرجيز في القاهرة