فيرستابن يحقق الفوز الكامل في جائزة أوستن بينما يواصل بياستري فقدان النقاط الحيوية

فيرستابن يحقق فوزًا جديدًا في السباق الرئيسي لأوستن بعد انطلاق قويّ في السباقين القصير والرئيسي، مستفيدًا من الدفاع الحازم لشارل لوكلير أمام منافسه لاندو نوريس، ما أتاح له السيطرة على مجريات السباق بكل ثقة، مما قلص الفارق إلى 40 نقطة مع أوسكار بياستري في بطولة السائقين.

تفاصيل فوز فيرستابن في السباق الرئيسي لأوستن وأداء المنافسين

حقق ماكس فيرستابن انطلاقة مثالية في السباق الرئيسي لأوستن، بعد أن تصدّر انطلاق السباقين القصير والرئيسي، فضلاً عن الفوز بالسباق القصير، ما مكّنه من تحقيق نتيجة قوية بلا معاناة تذكر. تمكّن فيرستابن من فرض سيطرته على مجريات السباق وسط دفاع قوي من شارل لوكلير، الذي واجه ضغطًا مستمرًا من لاندو نوريس الذي نجح في تجاوزّه في اللفات الأخيرة ليحتل المركز الثاني، ليضمن لوكلير المرتبة الثالثة على منصة التتويج بعد اتباعه لاستراتيجية الانطلاق على إطارات “سوفت”. هذه التطورات سمحت لفيرستابن بتقليص الفارق مع أوسكار بياستري إلى 40 نقطة فقط، في حين ظل بياستري يعاني مع إطاراته طوال السباق ليحتل المركز الخامس، ويبقى نوريس على بعد 14 نقطة منه.

جاء لويس هاميلتون في المركز الرابع، مُضيفًا نقاطًا مهمة على حساب فريقه، رغم أن بياستري كاد أن يتجاوزه في اللفة الأخيرة بعد معاناته مع ثقب في إطاره. هذا الأداء يعزز موقع فيراري في معركتها ضد مرسيدس على مركز الوصافة في بطولة الصانعين. أما باقي المراكز فقد شهدت تنافسًا قويًا، مع حلول جورج راسل سادسًا وعدم تمكنه من مجاراة الصدارة، يليّه يوكي تسونودا سابعًا أمام نيكو هلكنبرغ، بينما حصل أوليفر بيرمان و فرناندو ألونسو على المراكز التاسع والعاشر على التوالي.

ملخص مجريات السباق في أوستن وأبرز الأحداث

بدأ فيرستابن السباق باحتفاظه بموقع الصدارة منذ الانطلاقة، في حين استغل شارل لوكلير مخاطرته بالإطارات اللينة “سوفت” لانتزاع المركز الثاني من نوريس، مع تراجع ملحوظ لأنطلاقة جورج راسل التي سمحت له بفقدان مواقعه أمام هاميلتون وبياستري. لم تستمر ميزة لوكلير بفضل الإطارات، إذ ضغط نوريس بقوة مما سمح لفيرستابن بالتقدم بمسافة آمنة.

شهد السباق حادثًا في اللفة السادسة عندما حاول كارلوس ساينز تجاوز أندريا كيمي أنتونيللي، ما أدى إلى اصطدام دفع سيارة أنتونيللي باتجاه الحاجز مع توقف ساينز بجانب المسار. تدخلت سيارة الأمان الافتراضية لتنظيف المضمار قبل استئناف السباق في اللفة التاسعة. خلال هذه الفترة، اختار لوكلير عدم التوقف حفاظًا على استراتيجيته، لكنه استمر في المعاناة مع حالة إطاراته.

عاد نوريس للضغط على لوكلير بمحاولات عديدة في اللفات التالية، رغم تلقيه التحذير نتيجة تجاوز حدود المضمار ثلاث مرات، وبالفعل نجح في تجاوزه في نهاية الخط المستقيم ليأمن المركز الثاني. توقف لوكلير لاحقًا من أجل التبديل إلى إطارات “ميديوم”، وهو ما دفعه للعودة في المركز التاسع، بينما توقّف بياستري وهاميلتون ونوريس لاحقًا ضمن تغيير استراتيجيات الإطارات.

استراتيجية الإطارات وتأثيرها على مجريات السباق في أوستن

اعتمدت الاستراتيجية في السباق بشكل كبير على نوعية الإطارات التي يستخدمها السائقون، خاصة اختلاف لوكلير في البداية عبر الإطارات اللينة “سوفت” مقابل أخرى اكثر صلابة أصلحها المنافسون. موقف فيرستابن الذكي تمثل في توقيت توقفه المتأخر، مع العودة المباشرة لقيادة السباق بسهولة على إطارات جديدة، متقدماً قبل لوكلير الذي استغل فرصة توقف سائقي مكلارين وحقق تقدمًا على نوريس.

بدأ نوريس بالضغط العنيف على لوكلير رغم تدهور إطارات الأخير بوضوح، حيث أبدى البريطاني تحذيره من نفاد الإطارات خلال الجزء الأخير من السباق طالبًا تبريدها ثمّ تعزيز الضغط للتمكن من تجاوز لوكلير.

• تفنن نوريس في الضغط والدفاع عن مركزه حتى اللفات الأخيرة
• استراتيجية لوكلير التي أطلقها توقيت سقوط سيارة الأمان ساعدت على تقديم مقاومة قوية
• لعب توقيت توقف فيرستابن الحاسم دورًا في عودته كمتصدر دون منافس حقيقي

حاول نوريس تجاوز لوكلير في اللفات الأخيرة مستغلاً انزلاق الأخير، لكنه تأخر في الكبح مما سمح لفيراري باستعادة موقعه، قبل أن يتمكن نوريس بعد ذلك من التفوق بثبات خارج نطاق نظام التعقب “دي آر اس” حتى نهاية السباق، حيث تأكد حصول فيرستابن على الفوز أمام نوريس ولوكلير ضمن ترتيب المنصة.