أبوظبي تعزز الابتكار في الذكاء الاصطناعي باستضافة مؤتمر «روبوكب» الدولي

كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025» تنطلق في أبوظبي في 10 نوفمبر ضمن أكبر تجمع عالمي لتطوير تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بمشاركة مئات الفرق البحثية والطلابية من عشرات دول العالم، حيث تهدف إلى خلق منافسات واقعية تحاكي التحديات العملية في مجالات متعددة. هذا الحدث العلمي منظم ليعزز الابتكار ويضع قاعدة للتقدم المستقبلي في مجال الروبوتات على المستوى الإقليمي والعالمي.

الميزات الرئيسية لمسابقة كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025» في أبوظبي

تُعد مسابقة كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025» في أبوظبي حدثًا فريدًا يدمج بين البحث العلمي والتقنيات المتطورة، حيث يقدم منصة لاختبار وتطوير روبوتات قادرة على محاكاة تحديات الحياة الواقعية، عبر مشاركة واسعة من فرق متنوعة عدة. أكد الدكتور حمد الكركي، رئيس «روبوكب 2025» وأستاذ مشارك في جامعة خليفة، أن المنافسة تجمع مئات الفرق من مختلف أنحاء العالم لتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مضيفًا أن هذا الحدث يمثل محطة رئيسية في مسيرة تطوير الروبوتات، خصوصًا أنه يستهدف خلق فرق روبوتية تحاكي الأداء البشري في كرة القدم بحلول عام 2050.

تُبرز النسخة الثامنة التي تستضيفها الإمارات المكانة المتقدمة للمنطقة في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث تطورت البطولة خلال 27 عامًا من مجرد لعبة روبوتية إلى نظام بيئي عالمي يشمل مسابقات الإنقاذ، والخدمات المنزلية، واللوجستيات، والتعليم، بينما تتصاعد مستوى التحديات التقنية لتحفيز الفرق على تحسين البرمجيات والعتاد المادي مثل الخوارزميات وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم.

الفئات المتنوعة وآفاق التطوير في كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025»

تتضمن مسابقات كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025» مجموعة واسعة من الفئات التي تغطي جوانب متعددة من تطبيقات الروبوتات، ومنها كرة القدم للروبوتات، والإنقاذ والاستجابة للكوارث، والخدمات المنزلية، وأنظمة الأتمتة الذكية، إلى جانب الفئات التعليمية المخصصة للمدارس والجامعات. يشكل إدخال مباريات «5 ضد 5» لروبوتات كرة القدم البشرية قفزة نوعية تعكس التطور التقني الملحوظ في البطولة.

يعتبر الحدث فرصة مهمة لاختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الرؤية الحاسوبية، والتعلم الآلي، والتحكم الديناميكي، والتنسيق الجماعي بين الروبوتات. كما يتيح استضافة الإمارات للطلاب والباحثين المحليين فرصة العمل جنبًا إلى جنب مع خبراء عالميين، من خلال ورش عمل وحلقات نقاش متعددة تسهم في توثيق التعاون الأكاديمي والبحثي. يتضمن الحدث أيضًا:

• تطوير روبوتات مستقلة تعمل في بيئات غير متوقعة
• تحسين كفاءة إدارة الطاقة في الروبوتات
• اتخاذ قرارات فورية مع التنسيق الجماعي بين الروبوتات المختلفة

الابتكارات والتحديات المستقبلية في كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025»

شهدت النسخ السابقة من كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات «روبوكب 2025» إنجازات ومبتكرات كثيرة، أهمها تطوير قدرات التنقل الذاتي وتجنب العقبات، والتعرف على الأشخاص والأجسام، واعتماد تقنيات التعلم المعزز التي أصبحت معيارًا في تطوير الروبوتات. وأشار الدكتور حمد الكركي إلى أن المسابقة تتيح مساحة للتبادل المعرفي بين المهندسين والطلاب من شتى البلدان من خلال ورشات العمل والمحاضرات وحلقات النقاش.

تتطلع المسابقة إلى التوسع مستقبلاً ليشمل تطبيقات جديدة، منها الروبوتات الزراعية والطبية، والأنظمة الجوية المستقلة، مع التركيز على الاستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز استخدام الروبوتات التعاونية في القطاعات الصناعية والخدمية. يمثل هذا التوجه خطوة نحو دمج الروبوتات في بيئات معقدة ومتنوعة، مما يعزز قدرة الفرق على مواجهة تحديات العصر، وتقود مسيرة الابتكار التقني في المنطقة والعالم.