الكتابة والسرد الصوتي في تجربة رحمة زعموط وتأثير الزمن الجميل والذكاء الاصطناعي على الإبداع الأدبي
في زمن تتقاطع فيه الأصوات وتتداخل المنصات، تبرز تجربة رحمة زعموط كواحدة من أهم المسارات التي جمعت بين الكتابة والسرد الصوتي، مما يعكس شغفها الكبير بالزمن الجميل وإيمانها الراسخ بأن الفن هو الجسر الأمثل بين القلب والعقل؛ حيث استطاعت في رحلتها الإبداعية أن تدمج بين عالمي الرواية والإلقاء الشعري بكل ثقة وثبات.
رحلة رحمة زعموط بين الكتابة والسرد الصوتي وأثر الزمن الجميل
ترى رحمة زعموط، الروائية والملقية الشعرية، أن تجربتها تجمع بين الكتابة والسرد الصوتي كوجهين لشغف واحد يُكمله كل منهما الآخر، فهي تصرّ على أن صوتها ليس مجرد أداة، بل هو كيان يحمل روحها وهويتها الحقيقية، كما قالت: «صوتي يلزمني، صوتي يعبر عني»؛ وهو ما يجعلها تكتب وكأن شخصيات رواياتها تتحدث بصوت داخلي مألوف لها. لا يقتصر شغفها على الورق، بل يتعداه إلى الإلقاء بحيث تمنح كلماتها حياة تتجاوز الحدود التقليدية للحروف.
أما تأثير «الزمن الجميل» الذي يحيل إلى فترة التسعينيات وما قبلها، فقد ترك بصمة عميقة في ذائقتها الأدبية، إذ يتعلق الأمر بانتماء صادق لتلك الحقبة التي كانت مليئة بالأحياء القديمة وأجواء مشاهدة القنوات الكلاسيكية مثل سبيستون، والاستماع إلى الراديو، وقراءة المجلات والكتب بعيدًا عن صخب التكنولوجيا الحديثة. هذا الحنين المتجدد يعكسه القارئ بوضوح في أعمالها التي تحمل أوراقها رائحة ذلك الزمن، مما يجعل نصوصها تُعرف بسهولة بلمستها الحنانية المميزة.
تأثير البيئة الإماراتية ودور الذكاء الاصطناعي في رحلة الإبداع الأدبي والسرد الصوتي
شكلت دولة الإمارات محطة مفصلية في مسيرة رحمة زعموط، باعتبارها بيئة مثالية تحتضن المواهب وتغذي الأحلام، فقد وجدت فيها طاقة إيجابية ومساندة دائمة انعكس أثرها في زيادة إبداعها وتجاربها الفنية. تنتقل الكاتبة بين الأدوار بسلاسة؛ من الروائية إلى الملقية الشعرية، حيث ساهم الدعم الإماراتي واستقبال المجتمع بحفاوة دافئة في تعزيز الإنتاج الأدبي والإلقاء الصوتي لديها، حتى أصبحت تصف الإمارات كدولة تحقق الأحلام التي لا تميز أحداً عن غيره.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت رحمة تجربة الذكاء الاصطناعي بُعدًا مميزًا في مشوارها، حيث استثمرت تقنية توليد الصور بالذكاء الصناعي لتجديد أساليب التعبير عن هويتها الفنية والحنين إلى الزمن الجميل. وقد وصفته بالشريك المساعد الذي يُحسن استخدامه، فخلال تأليفها الجزء الثاني من روايتها “أوكاديسيا”، لجأت إلى التكنولوجيا لتقديم مقترحات تساعدها في تعديل حبكة النص بما يخدم تسلسل الأحداث ويزيد من عمقها.
الكتابة والسرد الصوتي كجسر تواصل وإنجازات مستمرة في عالم الأدب والفن
رحلة رحمة في عالم الأدب ليست مجرد سرد كلمات على الورق، بل هي جسراً يمتد من الحكاية إلى الصوت، ومن المنبر إلى التقنية الحديثة؛ حيث تعكس أعمالها ذاك الحنين الطفولي الذي تموج به أحداثها وتفاصيلها. الكتابة كانت البداية التي فتحت لها أبواب القراءة والإلقاء والخطابة، وهي تؤكد أن الصوت والإلقاء لا يقلان أهمية عن النص المكتوب، بل هما امتداد لهويتها الفنية التي أحبّها جمهورها.
في السنوات الأخيرة، مع تسارع التطور التكنولوجي واتساع مصادر المعرفة، تقدم رحمة زعموط نصيحة فريدة لجيلنا الحالي، موضحة أن الكتاب سيظل الرفيق الأكثر وفاءً مهما تطورت الوسائل والطرق، حيث يظل القلب يبحث في دفاتر الماضي وأصوات الزمن الجميل ليخلق الحاضر والمستقبل بحروف متجددة.
- الكتابة المتقنة تعكس هويتها الفنية
- الإلقاء يمنح الكلمات حياة وروحاً
- الزمن الجميل يشكل ذاكرة إبداعية لا تنضب
- البيئة الإماراتية تدعم الإبداع وتحتضن المبدعين
- استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مكمّلة لا بديلة
