مهرجان صير بونعير يعيد إحياء الموروث البحري في سباق الشواحف التقليدي

مهرجان صير بونعير والسباق التراثي للقوارب الخشبية السريعة “الشواحيف” كان له دور بارز في تعزيز التواصل مع التراث البحري الأصيل، ورفع وعي الشباب بممارسة هذه الرياضة التقليدية؛ حيث ركز الحدث على الحفاظ على القوارب الخشبية التقليدية؛ وتوجيه طاقات الجيل الجديد نحو نشاطات ذات قيمة، من خلال تعاون مثمر بين اتحاد الإمارات للرياضات البحرية ونادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، بهدف نقل الموروث البحري للأجيال القادمة بصوره الأصيلة.

اتفاقية تعاون ثقافي لتعزيز التراث البحري الأصيل

أثمرت فعاليات مهرجان صير بونعير عن توقيع اتفاقية تعاون ثقافي فريدة بين وزارة الثقافة واتحاد الإمارات للرياضات البحرية، تركز على صون التراث البحري الأصيل والحفاظ عليه، وتعزيز استدامته عالمياً عبر تنفيذ العديد من المشاريع البحثية، والبرامج التدريبية والثقافية المشتركة؛ حيث تشكل هذه الاتفاقية جزءاً مركزياً من جهود الدولة لحماية التراث الثقافي غير المادي، كما تجسد مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للثقافة والتراث الإنساني؛ ويهدف الطرفان أيضاً إلى توسيع الشراكات الدولية مع مؤسسات مرموقة مثل اليونسكو ومراكز التراث البحري في آسيا وأوروبا، ما يعكس مدى اهتمام الدولة بتمكين التراث البحري الأصيل.

دعم رسمي مكثف لترسيخ التراث البحري الأصيل

جاء حضور الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، تأكيداً على الدعم الرسمي الكبير لفعاليات التراث البحري الأصيل؛ إذ كان حضوره دافعاً معنويًا قويًا للمشاركين والمنظمين، معززًا مكانة هذه الرياضة التراثية؛ ويبرز هذا الدعم حرص القيادة على إحياء الموروث البحري الأصيل، وتمكين الأجيال الحالية من اكتسابه وممارسته، مما يسهم في استمرارية الموروث الثقافي البحري بطرق حديثة ومتجددة، ويعزز الروح الوطنية تجاه الفلكلور البحري.

تعزيز روابط الشباب بالموروث البحري الأصيل

يجمع مهرجان صير بونعير بين عدة عناصر أساسية تهدف إلى تعميق ارتباط الشباب بالموروث البحري الأصيل، من خلال:

• تنظيم سباقات القوارب الخشبية السريعة “الشواحيف” التي تمثل تراثًا أصيلاً
• تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم وصون تقنيات صناعة القوارب الخشبية التقليدية
• توجيه الطاقات الشبابية نحو أنشطة رياضية وتراثية مفيدة، تسهم في تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم

وقد جاء تنظيم السباق ضمن دورته اليوبيلية الفضية، ما يعبر عن الالتزام الطويل الأمد بدعم واستدامة هذا التراث البحري الأصيل عبر مبادرات متجددة ترتكز على التعاون الوثيق بين اتحاد الإمارات للرياضات البحرية ونادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية.