أمن غزة يحذر مقاومي القطاع من مخاطر استخدام الهاتف المحمول وتأثيره على العمليات

استخدام الهاتف المحمول في العمل العسكري المقاوم حرجة للغاية بسبب تهديده لأمن المقاومين، وهو ما دعت إليه مصادر أمنية في غزة لحظر استعمال “الجوال” أثناء العمليات العسكرية حفاظًا على سرية الخطط وحماية الأرواح من التعرض للاستهداف.

تحذيرات المقاومة الفلسطينية بشأن استخدام الهاتف المحمول في العمل العسكري المقاوم

أكد مصدر أمني موثوق في غزة أن المقاومة الفلسطينية شددت على مقاتليها بعدم استخدام الهاتف المحمول “الجوال” أثناء تنفيذ المهام العسكرية، مؤكداً أن أي تواصل عبر الهواتف المحمولة يشكل خطرًا كبيرًا على أمن العمليات ومعلومات المقاومة. جاء هذا التحذير بعد سلسلة من التنبيهات المتعلقة بالأخطاء الأمنية التي قد يقع بها المقاومون في ظل استعمال الهواتف الذكية، التي تعتبر نافذة للاستخبارات المعادية لجمع المعلومات والبيانات الحساسة.

يقوم قادة المقاومة بشكل منتظم بتذكير عناصرهم بأن استخدام المحمول أثناء العمل العسكري الفدائي يعرضهم لخطر كبير، خصوصًا أن الاحتلال يستطيع رصد المكالمات وتحديد المواقع بدقة، مما يمكنه من استهداف المقاومين بدقة متناهية. هذه الإجراءات الأمنية تصب في إطار تعزيز الوعي الأمني وحماية المقاومين وضمان نجاح العمليات المقاومة.

أهمية التوعية الأمنية وتجنب استخدام الهاتف المحمول في المقاومة

المقاومة الفلسطينية لا تقتصر فقط على تحذيراتها، بل تعمل بصورة مستمرة على رفع مستوى الوعي الأمني بين صفوف مقاوميها، خصوصًا في كيفية التعامل مع الأجهزة المحمولة التي قد تشكل تهديدًا مباشرًا. ينبه المصدر الأمني إلى ضرورة الحد من الخطوات التي قد تعرض الأمن للمخاطر، منها:

  • الامتناع التام عن التحدث أو تبادل المعلومات عبر الهاتف المحمول أثناء المهام العسكرية
  • عدم حمل الهواتف المحمولة في مناطق العمل الفدائي
  • الحرص على متابعة التوجيهات الأمنية الصادرة من قيادة المقاومة

هذه التدابير تهدف إلى تقليل فرص التعرض لاختراقات أمنية قد تكلف حياة المقاومين، وتُسهم في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال. إذ تعتبر التوعية الأمنية عاملًا رئيسًا في تقليل الأخطاء التي قد تحدث بسهولة مع استمرار استخدام الهاتف المحمول.

مخاطر استخدام الهاتف المحمول في العمل العسكري المقاوم ودوافع الحظر التام

تثبت الأحداث السابقة أن العديد من المقاومين قد تعرضوا للاستهداف المباشر نتيجة استخدامهم لهواتفهم المحمولة خلال العمليات، حيث تمكن الاحتلال من جمع معلومات وبيانات دقيقة من خلال أجهزة الموبايل، مما ساعد على تحديد أماكن المقاومين بدقة متناهية. استغلال الاحتلال لهذه الثغرة الأمنية يهدد السلامة الشخصية ويعرض العمليات لهجمات مكثفة.

ونتيجةً لتراكم هذه المخاطر، تفرض المقاومة حظرًا تامًا على استخدام الجوال في العمل العسكري المقاوم للحفاظ على نجاعة ونجاح العمليات الفدائية. كما يعتبر الجوال أداة تجسس لا تقل خطورته عن الأسلحة، لما يتوافر عليه من إمكانيات تتبع ومعالجة بيانات يستطيع الاحتلال الاستفادة منها في تهديد حياة المقاومين.

وبناء على ذلك، يدعو موقع “المجد الأمني” كافة المقاومين وأبناء الشعب إلى التشديد على عدم استخدام الهاتف المحمول في مسار العمل الفدائي المقاوم، وعدم الاستهانة بهذه المخاطر الأمنية في ظل الظروف الحساسة التي يعيشها شعبنا. الالتزام بهذه التوجيهات يمثل عاملًا محوريًا في حماية المقاومين وتعزيز صمودهم في مواجهة الأخطار المتزايدة التي تخوضها المقاومة.

السبب الأثر
استخدام الهاتف المحمول أثناء العمليات تسرب المعلومات وتعريض المقاومين للاستهداف المباشر
عدم الالتزام بالتوعية الأمنية زيادة فرص وقوع الأخطاء الأمنية وتعرض الشبكة للمراقبة