تعلم اللغات بطريقة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا مع ميزة “Perplexity AI” الجديدة التي تقدم تجربة فريدة تتجاوز النصوص الثابتة، معتمدة على بطاقات تفاعلية ضمن تدفق المحادثة الطبيعي لتصبح شريكًا رقميًا في عملية التعلم بالممارسة، مع وعد بتوسيع هذه التقنية لنظام أندرويد في القريب العاجل.
تعلم اللغات بطريقة تفاعلية عبر بطاقات تعليمية ضمن المحادثة
أطلقت شركة Perplexity AI ميزة تعلم اللغات بطريقة تفاعلية تعتمد أساسًا على تقديم إجابات تعليمية غنية بالبطاقات التفاعلية والعناصر البصرية داخل سياق المحادثة، عوضًا عن النصوص التقليدية الجامدة. في عرض توضيحي مرتبط برحلة إلى كوريا، تولى النظام توليد تحيات وعبارات عملية تساعد المسافرين على التفاعل بفعالية مع محيطهم، وهو تحول جذري من مجرد استذكار للمعلومات إلى شريك رقمي يُعزز التعلم بالممارسة الحية. وأكد أرَفِند سرينيفاس، الرئيس التنفيذي للشركة، أن «الإجابات يجب أن تتحول إلى تجارب تفاعلية تتخطى النصوص»، معبراً عن حرص فريق التطوير على بناء تجربة تعليمية غامرة وشخصية تستجيب للسياق الفردي للمتعلم. هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في طريقة تقديم التعلم التفاعلي، حيث تتحول المنصات من أدوات للإجابة إلى منصات تُصمم التجارب التعليمية وفقًا للسياق المحيط، ما يعكس الاتجاه الجديد الذي يتبناه مطورو الذكاء الاصطناعي نحو التعليم القائم على الحوار الديناميكي والمحادثات الذكية.
الذكاء الاصطناعي في تقاطع التعليم والتواصل المالي المبتكر
بالإضافة إلى تطوير أدوات التعلم التفاعلي، كشفت Perplexity AI عن اعتمادها الذكاء الاصطناعي ذاته في إعادة تعريف طرق التواصل مع المستثمرين، حيث استبدل أرَفِند سرينيفاس العروض التقديمية التقليدية بجلسات تعتمد على مذكرات مكتوبة تليها جولات مباشرة من الأسئلة والأجوبة بمساعدة نماذج الذكاء التوليدي، وذلك عقب جولة التمويل الأولى التي جلبت 25.6 مليون دولار في مارس 2023. آخر تقييم للشركة وصل إلى قرابة 520 مليون دولار، ما يعكس التقدير الكبير لهذه التطورات. تهدف الشركة من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي إلى تقديم قيمة مضافة تمتد إلى عمليات الإقناع وإدارة التمويل، متجاوزة كونه مجرد منتج تعليمي، وينتظر مستخدمو التطبيق قريبًا توافر ميزة تعلم اللغات التفاعلية على نظام أندرويد لتعزيز وصول هذا النوع من التعلم الذكي. وهذا التداخل بين التعليم الذكي والتشغيل المالي المبني على الذكاء يعكس توجهًا واضحًا في شركات التقنية الناشئة التي تعتمد بشدة على الذكاء الاصطناعي ليس فقط كمنتج، بل كنمط عمل يدار ويُبنى بفضله.
مستقبل تعلم اللغات المخصص والسياقي عبر منصات الذكاء الاصطناعي
تطرح ميزة تعلم اللغات الجديدة من Perplexity AI تساؤلات هامة حول مستقبل التعليم الرقمي وتعلم اللغات، خصوصًا فيما يتعلق بجعل منصات الذكاء الاصطناعي المعلم الدائم في أيدي المستخدمين. إذا تمكنت هذه المنصة من دمج تجربة التعلم الحي ضمن المحادثة اليومية بشكل ناجح، فإنها قد تمهد لانطلاق موجة جديدة من منصات المعرفة التي توفر بيئة تجمع بين البحث، التدريب، والتطبيق العملي في تجربة واحدة شاملة تُشبه التفاعل الواقعي بين الإنسان والمعلومة. الأدوات الجديدة تؤكد أن مستقبل تعلم اللغات لن يقتصر على حفظ الكلمات والعبارات، بل سيمتد إلى إعادة صياغة كاملة للعلاقة بين الإنسان والمعرفة، عبر تجربة أكثر حوارًا وشخصانية، متمثلة في عملية تعليمية تتماشى مع الطرق التي يتعلم بها البشر في حياتهم اليومية.
- تعلم اللغات بتجربة تفاعلية باستخدام بطاقات وبصريات متعددة.
- استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط في التعليم بل في التواصل مع المستثمرين.
- توسع التقنيات لتصل إلى أنظمة تشغيل مختلفة منها أندرويد.
- الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم السياقي المدمج في المحادثة اليومية.
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| تاريخ الإطلاق | 16 أكتوبر 2023 |
| أنظمة التشغيل المدعومة | iOS، ويب، وأندرويد قريبا |
| جولة التمويل | 25.6 مليون دولار في مارس 2023 |
| تقييم الشركة | حوالي 520 مليون دولار |
