الشباب ركيزة التنمية الوطنية ودعم نهضة الوطن الاقتصادية والاجتماعية

خريجو كليات التقنية العليا بالفجيرة يمتلكون المهارات التكنولوجية والقدرات المعرفية اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل المستقبلية، مما يعكس أهمية تمكين الشباب بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا لتعزيز جاهزيتهم وإبداعهم في صناعة فرصهم ومساهمتهم في التنمية الشاملة، وهو ما أكد عليه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال حفل تخريج 535 طالباً وطالبة في “مجمع زايد الرياضي”.

تمكين الشباب بالعلم والمهارات التكنولوجية ودور المؤسسات التعليمية في الفجيرة

أبرز سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي أهمية تمكين الشباب بالعلم والمعرفة والمهارات التكنولوجية التي تدعم قدرتهم على التعامل مع المتغيرات المهنية، مشيراً إلى دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لتطوير جودة التعليم في الإمارة، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية المحوري في بناء الإنسان. كما شدّد سموه على الاستثمار في الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الوطن ودعم مسيرة نهضته مستقبلاً. وقد سلّم سموه شهادات البكالوريوس التطبيقي والدبلوم المهني للخريجين والخريجات من برامج متعددة تشمل العلوم الصحية، الإعلام التطبيقي، علوم الحاسوب والمعلومات، إدارة الأعمال، الهندسة، والتربية، ما يدل على التنوع الأكاديمي الذي يهيئ خريجي كليات التقنية العليا بالمهارات المتخصصة اللازمة.

قيادة التغيير والتحول التنموي عبر التميز في التعليم والتعلم المستمر

هنأ سمو ولي عهد الفجيرة الخريجين على تفوقهم العلمي، وحثّهم على مواصلة التعلم المستمر، وتنمية معارفهم ومهاراتهم لمواكبة المستجدات التي تساعدهم في قيادة التغيير والتحول التنموي في الدولة. وجاءت الإشادة بجهود الكوادر الأكاديمية والإدارية في كليات التقنية العليا، وبالدعم المستمر من أولياء الأمور، مما ساهم في تحقيق أفضل النتائج العلمية. من جهة أخرى، أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة ورئيس مجمع كليات التقنية العليا، أن رعاية ولي عهد الفجيرة لحفل التخريج تعبر عن حرص القيادة على دعم التميز العلمي وتحفيز الشباب للمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية المستدامة، مشيداً بالخريجين كمثال للكفاءات الوطنية التي تجمع بين المهارات التطبيقية والمعرفة المستقبلية.

تطوير منظومة التعليم الجامعي واستثمار الكفاءات الوطنية لمواجهة متطلبات سوق العمل

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي استمرار كليات التقنية العليا في تطوير منظومتها التعليمية لتصبح أكثر مرونة واستباقية في مواجهة تحولات سوق العمل بسرعة، وذلك عبر التركيز على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعات الاقتصادية المختلفة، بهدف تأسيس جيل من الخريجين يمتلكون المؤهلات الكفيلة بتحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031″ و”مئوية الإمارات 2071.”
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا برؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، التي أسهمت في تحقيق إنجازات نوعية تنموية وثقافية واقتصادية، مع التركيز على بناء الإنسان وتمكينه واستثمار الكفاءات الوطنية لتعزيز مجتمع معرفي مبتكر يتماشى مع التطورات العالمية. كما بين العيان أن رؤية الكليات تستهدف دعم التميز الأكاديمي وتعزيز فرص توظيف الخريجين، وبناء منظومة ديناميكية تتكيف مع المتغيرات المستقبلية في سوق العمل، ما يعزز روح الثقة والهمة بين أفراد المجتمع.

• توفير التعليم التطبيقي المتخصص في عدة مجالات علمية.
• تنمية مهارات التفكير الإبداعي والابتكار بين الخريجين.
• تعزيز الشراكات مع قطاعات الأعمال لتعزيز فرص العمل.
• الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواكبة التطورات.
• تقديم الدعم المستمر للشباب لتسهيل انتقالهم إلى سوق العمل.

في كلمة باسم الخريجين، عبرت مريم حسن السماحي عن شكرها العميق للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل، وللكليات وأعضاء هيئة التدريس على مجهوداتهم الكبيرة في تعزيز المعرفة والمهارات، وعلى استعدادهم الدائم لتأهيل الطلبة لمتطلبات سوق العمل، مؤكدة أن نجاح الطلبة يعود جزئياً إلى الدعم المستمر من أولياء أمورهم. حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين من بينهم الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، ومنى المطيري المدير التنفيذي للكليات بالفجيرة، إلى جانب شخصيات أخرى وأولياء الأمور وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، مما يعكس الشراكة المجتمعية في دعم مسيرة التعليم وتمكين الشباب.