رائد الفضاء الياباني يوثق صورة نادرة للشفق القطبي من محطة الفضاء الدولية

شفق قطبي من محطة الفضاء الدولية بألوانه الزاهية الخضراء يشكل واحدة من أجمل المشاهد الفضائية التي وثقها رائد الفضاء الياباني كيميا يوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف هذه اللوحة الطبيعية بأنها من أفضل خمس مناظر ساحرة التقطت من نافذة مختبر كيبو الفضائي. هذا المشهد الفريد يعكس روعة الكون من منظار لم يسبق له مثيل على سطح الأرض.

رحلة كيميا يوي لرصد شفق قطبي من محطة الفضاء الدولية

وفقًا لموقع “space”، يشغل كيميا يوي منصب مهندس طيران ضمن البعثة 73 على متن محطة الفضاء الدولية، وقد أشار إلى أن المحطة اتخذت وضعية مختلفة عن المعتاد، مما أدى إلى تغير الخريطة البصرية من نافذة المختبر، لتتجلى أمامه مشاهد خلاّبة لا يمكن العثور عليها في الظروف العادية. المنشور الذي شاركه يوي يتضمن صورتين مختلفتين تظهران مجرتنا درب التبانة ممتدة فوق أفق الأرض، حيث يتلألأ شفق قطبي أخضر وأحمر في إحداهما، بينما تكشف الصورة الأخرى عن سماء ليلية قاتمة أكثر سحرًا، مبرزًا تفاصيل ألواح الطاقة الشمسية ومختبر كيبو المكشوف بوضوح في المقدمة.

لماذا يُعد مشهد الشفق القطبي من نافذة محطة الفضاء الدولية تجربة لا تُنسى؟

أشار كيميا يوي إلى أنه كان حريصًا على مشاركة هذا المشهد النادر مع جمهور واسع، مما دفعه إلى إنهاء عمله مبكرًا خصيصًا لإتاحة الفرصة لالتقاط الصور الرائعة. تُظهر لقطاته شريطًا متلألئًا من المجرة التي نعيش فيها إلى جانب رقصة الأضواء الملونة التي يتميز بها الشفق القطبي، وهو مشهد لا يُمكن مشاهدته بأروع صورة إلا من موقع فريد كالفضاء الخارجي. هذه الصور تشير إلى أهمية التكنولوجيا الفضائية وقدرة رواد الفضاء على توثيق مواقف استثنائية من خلال أدوات دقيقة.

• تصوير الشفق القطبي من مدار الأرض العالي
• تغير موقع محطة الفضاء وتأثيره على منظار التصوير
• توثيق درب التبانة والمنشآت الفضائية بوضوح عالي

استعدادات كيميا يوي لاستقبال مركبة الشحن HTV-X بين النجوم

خلال الأسبوع ذاته، كان كيميا يوي منشغلًا في التحضيرات لاستقبال أول مركبة شحن يابانية من الجيل الجديد طراز HTV-X على متن محطة الفضاء الدولية؛ إذ من المخطط أن تُطلق هذه المركبة يوم الاثنين الموافق 20 أكتوبر. ستلعب تجربة يوي دورًا رئيسيًا في الإمساك بمركبة HTV-X1 عبر الذراع الآلي Canadarm2، وذلك بمجرد اقترابها من متناول أجهزة التحكم المستخدمة في المحطة، لتُؤمن عملية التحام سلسة ودقيقة.

تُجسد هذه الأحداث صورة متكاملة لما يُمكن أن توفره محطة الفضاء الدولية من فرص نادرة لمراقبة الظواهر الفلكية والكوكبية، وتؤكد على أهمية التقدم التكنولوجي في استكشاف الفضاء. كيميا يوي، بصفته مهندس طيران ورائد فضاء، يقدم تجربة فريدة توثق جمال الكون بصور لا تُنسى ومهام حيوية نحو تقدم العلم والبحث الفضائي.