الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة يستعد لعقد جمعية عمومية غير عادية لمناقشة التحديات التنظيمية

الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة يدعو لعقد جمعية عمومية غير عادية بعد فشل الرئيس في اتخاذ قرارات حاسمة

شهد الاجتماع العمومي السنوي للاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة (ATTF) الذي عُقد في تونس حالة من التوتر الشديد بسبب تجنب الرئيس وحيد عشودي اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الطلبات التي طرحتها الاتحادات الأعضاء، الأمر الذي ألقى بظلاله على وحدة الرياضة الأفريقية في هذه اللعبة. فشل عشودي في توحيد المواقف الأفريقية تجاه قضايا الحوكمة الأساسية في تنس الطاولة أثار انتقادات حادة من الأعضاء، وبرزت الحاجة الملحة لعقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة لبحث هذه الملفات العالقة.

أزمات الوحدة الأفريقية في الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة وتأثيرها على سياسات الحوكمة

أحد أبرز الموضوعات التي ألقت بظلالها على اجتماع الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة كانت غياب وحدة الصف الأفريقي، وهو الأمر الذي أكدته الإخفاقات المتكررة في عقد لقاءات لتنسيق الموقف الأفريقي تجاه قرارات هامة داخل الاتحاد الدولي لتنس الطاولة (ITTF). تجمّد الاتصالات بين الاتحادات الأعضاء وتجاهلها المشاركة في اختيار المرشحين جعل المشهد يعاني من انقسام واضح، خاصة مع اختيار القارة لمرشحين متعددين إلى المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لتنس الطاولة. كان من المقرر أن يمثل وحيد عشودي بصفته مرشحًا من نيجيريا، إضافة إلى لطفي قرفال من تونس، لكن ظهور الدكتور علاء مشرف من مصر كمنافس من منطقة شمال أفريقيا أشار إلى نقص التنسيق الحقيقي بين المناطق المختلفة داخل أفريقيا. تسبب عدم عقد اجتماعات لتقليص عدد المرشحين الأفارقة من الثمانية إلى عدد أقل وأكثر تناسقًا في مزيد من البلبلة داخل الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة. كما عانَى الحضور من استياء كبير بسبب الفشل في تنظيم اجتماع خلال انتخابات الاتحاد الدولي في الدوحة مايو.

الجدل حول التصويت عبر الإنترنت وتأثيره على الجلسات الانتخابية في الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة

شهدت الانتخابات الأخيرة للاتحاد الدولي لتنس الطاولة جدلًا كبيرًا بسبب تصويت غير شفاف عبر الإنترنت، كما حدث في الدوحة، قطر، حين أدت نتائج التصويت إلى فوز بترا سورلينج على حساب مرشح قطري، مما أثار موجة من الاتهامات بالخروقات وعدم المصداقية. حاول المندوبون في الدوحة طلب مشاهدة قوائم الناخبين عبر الإنترنت الذين أفضوا إلى هذا النتيجة، وهو ما رُفض، فاندلعت خلافات حادة أثرت على سير الاجتماع العام السنوي وأدت إلى تعليقه دون استكمال انتخاب باقي أعضاء المجلس التنفيذي. رفض غالبية الاتحادات الأعضاء في أفريقيا استئناف هذا الاجتماع عبر الإنترنت، ما جعل القضية محلاً للخلافات بين القيادة الحالية واتحادات القارة الأفريقية، مما يدفعهم نحو الدعوة لجمعية عمومية غير عادية في الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة لمناقشة هذه القضايا المتراكمة.

الدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية في الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة لمواجهة الانقسامات الداخلية

في ظل ما سبق من تأخير وتجنب واضحين من رئيس الاجتماع وحيد عشودي لاتخاذ قرارات حاسمة خلال الاجتماع السنوي، اتجهت الاتحادات الأعضاء إلى المطالبة بعقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة. الهدف من هذه الخطوة هو معالجة الانقسامات الحادة التي أصابت الاتحاد، والتي تعكس استياء واسعًا من إدارة عشودي. يبرز هذا الاستياء جليًا في شكوى الأعضاء من اتخاذ قرارات مصيرية داخل الاتحاد الدولي لتنس الطاولة دون الرجوع أو التشاور معهم، خاصة في الظروف التي صاحبت التصويت عبر الإنترنت المثير للجدل في مايو بالدوحة. يتردد بين بعض الأعضاء أن وحيد لم يعد مناسبًا لقيادة الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة، بينما يُطَالِب البعض الآخر بعودة خالد الصالحي الذي كان يجمع القارة بشكل أفضل ويجد حلولًا لتوحيد المواقف الأفريقية في المواقف الحساسة. يشير هذا الضغط الجماعي إلى ضرورة إعادة التنظيم والبحث عن قيادة تضمن وحدة الصف الأفريقي في رياضة تنس الطاولة.

  • التنسيق بين الاتحادات الأعضاء لتوحيد الموقف الأفريقي
  • تحسين الشفافية في انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي
  • معالجة الجدالات الناجمة عن التصويت الإلكتروني وتداعياته
  • دعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لمعالجة الخلافات وإعادة وحدة الاتحاد الأفريقي

يمثل الموقف الراهن في الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة انعكاسًا حقيقيًا لصراع الرؤى الإدارية داخل الرياضة القارية؛ حيث تتشابك مشاكل القيادة وتفاوت المصالح مع تحديات الحوكمة والشفافية، مستوجبًا تحركًا فوريًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واستعادة حالة الوحدة التي تميزت بها القارة في الأعوام الماضية.