الإمارات تعزز حماية البيئة وترسخ الاستدامة لتحقيق تنمية متوازنة

تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) تعزز الاستدامة الزراعية والبيئية في الإمارات بدعم قيادي رفيع

استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، في قصر السيف بأبوظبي، معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مجلس إدارة شركة موارد القابضة، حيث تم استعراض أبرز مبادرات شركة براري للموارد الطبيعية التابعة لـ«موارد القابضة»، والتي تبرز كواحدة من الشركات الرائدة في الإمارات في مجالات الإدارة البيئية وحفظ الغابات وتطويرها ضمن إمارة أبوظبي، مع التركيز على تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) التي تسهم بشكل فاعل في تحويل الأراضي الصحراوية إلى مساحات خصبة ومستدامة.

أهمية تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) في تعزيز الاستدامة الزراعية

تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) هي ابتكار حائز على براءة اختراع يهدف إلى تحويل التربة الرملية الصحراوية إلى أراضٍ ذات قدرة عالية على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يتيح للنباتات النمو باستخدام مياه أقل بنسبة تصل إلى 60%، مع زيادة ملحوظة في إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتُعد هذه التقنية محورية لتحسين إدارة الموارد في البيئة الصحراوية الإماراتية. تم تطوير هذه التقنية وتوزيعها حصرياً من قبل شركة براري عبر شركتها التابعة Soyl، حيث تُنتج محلياً ضمن مواقع المشاريع، وقد أجريت تجارب مفصلة عليها من قبل المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، مما يضمن مطابقتها للمعايير العالمية للزراعة المستدامة.

تتمثل فوائد تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) في:

• تحسين خصوبة الأراضي الرملية الصحراوية بشكل مستدام
• خفض استهلاك المياه اللازمة للزراعة بنسبة تصل إلى 60%
• زيادة الإنتاج الزراعي، ما يدعم تحقيق الأمن الغذائي
• تعزيز التنوع البيولوجي والمرونة المناخية في البيئات الصحراوية

دعم قيادة الإمارات لتقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) وأثرها في حماية البيئة

جاء دعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) تجسيداً لرؤية قيادية تضع حماية البيئة وتنمية الغابات في قلب أولوياتها، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي يحرص على ترسيخ معايير الاستدامة والابتكار البيئي في الإمارة. وأكد سموه على أهمية تطبيق مثل هذه التقنيات الحديثة كي تساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز أمن الإمارات الغذائي والمائي. بدورها، عبرت معالي مريم المهيري عن شكرها لدعم سموه المتواصل لمشاريع الاستدامة، مؤكدة عزيمة شركة براري على توسيع استخدام تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) لتشمل المزيد من المشاريع المحلية، بما يسهم في حماية النظم البيئية الوطنية وتعزيز التنوع البيولوجي.

تقنية الطين الطبيعي السائل (LNC) حظيت باعتراف وترحيب عالمي واسع، فقد دخلت ضمن تقارير الاستدامة البيئية وحقوق الحوكمة المؤسسية لمدينة مصدر، ونالت تقديرات من مؤسسات مرموقة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، الاتحاد الأوروبي، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، نظرًا لدورها في تخضير الصحارى وترشيد استهلاك المياه وتجديد الأراضي الزراعية، مما يعكس مكانة الإمارات عالمياً في تبني الابتكارات البيئية.

تعزيز الأمن الغذائي في الظفرة ومبادرات تطوير القطاع الزراعي والبيئي

عكست لقاءات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حرص القيادة على متابعة ودعم كل المبادرات التي تعزز منظومة الأمن الغذائي في منطقة الظفرة، والتي تُعد من المناطق ذات القيمة الزراعية والبيئية الفريدة، حيث أعلن سموه أهمية تطبيق أفضل الممارسات في مجالات الزراعة، الإنتاج الحيواني، والرقابة الغذائية لرفع كفاءة هذا القطاع الحيوي. خلال اللقاء استعرض معالي الدكتور طارق أحمد العامري، مدير عام الهيئة بالإنابة، البرامج والمشاريع الاستراتيجية الجارية التي تستهدف استدامة الموارد الزراعية وتنميتها، إلى جانب القرارات التنظيمية التي رفعت عدد الأنشطة الاقتصادية المسموح ممارستها في المزارع إلى 145 نشاطاً، ما يعد خطوة مهمة لتعزيز الاستخدام الأمثل للأراضي الزراعية والمساهمة بفعالية في الناتج المحلي لإمارة أبوظبي.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن توجيهات القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تمثل دعامة أساسية لتطوير منظومة الأمن الغذائي والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن منطقة الظفرة تتصف بميزات زراعية وبيئية مميزة تفتح المجال أمام مواصلة الابتكار والمبادرات الميدانية التي تحقق تنمية متوازنة في مختلف أرجاء الإمارة. ويُعد هذا الدعم الكامل حجر الأساس لتعزيز الاستدامة الزراعية وحماية البيئة محلياً، حيث يركز على دمج التقنيات الحديثة مثل الطين الطبيعي السائل (LNC) ضمن استراتيجيات الزراعة المستدامة والتطوير البيئي في الدولة، مما يعزز موقع الإمارات كلاعب عالمي في القطاع الزراعي المستدام والبيئي.