اقتراب المذنب “سوان” من الأرض يعزز فرص الرصد الفلكي والتصوير بتفاصيل غير مسبوقة

المذنب C/2025 R2 سوان يقترب من الأرض في أكتوبر 2025 على مسافة آمنة تقدر بحوالي 39 مليون كيلومتر، ليتيح فرصة فريدة لرصد عرض سماوي مدهش يمكن متابعته بسهولة من السعودية والعالم العربي، مع توقعات بزيادة تدريجية في سطوعه تتيح رؤيته بالعين المجردة أو باستخدام المناظير الصغيرة في المناطق المظلمة.

أفضل الأوقات والأماكن لرصد المذنب C/2025 R2 سوان في أكتوبر 2025

تشير الحسابات الفلكية إلى أن المذنب سوان سيصل أقرب نقطة إلى الأرض يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، عند مسافة حوالي 0.26 وحدة فلكية، ما يعادل نحو 39 مليون كيلومتر، وهو اقتراب لا يشكل أي تهديد لكوكبنا حسب تأكيد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة. وأوضح أنه يمكن رؤية المذنب بسهولة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الأفق الجنوبي الغربي، حيث يظهر منخفضًا فوق الأفق. ولضمان أفضل مشاهدة، ينصح باختيار مواقع مفتوحة وواضحة الأفق بعيدًا عن الأبنية والأشجار والتلوث الضوئي، خصوصًا في المدن لتجنب ضعف رؤية المذنب. يبدأ أفضل وقت للرصد من 30 إلى 60 دقيقة بعد غروب الشمس، قبل أن يختفي المذنب مع الأفق الجنوبي الغربي.

كيفية تصوير المذنب C/2025 R2 سوان ونصائح لتجربة فلكية رائعة في أكتوبر 2025

للباحثين عن تصوير المذنب C/2025 R2 سوان في أكتوبر 2025، ينصح باعتماد كاميرا مزودة بعدسة واسعة بين 35 و85 ملم، مع تثبيت الجهاز على حامل ثلاثي لتفادي اهتزاز الصور أثناء التعريض الطويل، الموصى به بين 10 و20 ثانية لالتقاط ذيل المذنب الغباري بوضوح. ليلة 19 أكتوبر تعتبر مناسبة جدًا للتصوير؛ إذ سيغيب القمر تحت الأفق بعد الغروب، ما يفتح مجالًا لسماء مظلمة خالية من أي تأثير ضوئي مزعج، مما يجعل الصور أكثر وضوحًا وتفصيلاً. وتُعد هذه اللحظة فرصة مثالية لالتقاط لقطات فوتوغرافية تعكس لون المذنب الأخضر الجميل الناتج عن تفاعل جزيئات ثنائي الكربون والسيانوجين مع أشعة الشمس فوق البنفسجية.

معلومات هامة حول المذنب C/2025 R2 سوان وأمان اقترابه من الأرض في أكتوبر 2025

يتميز المذنب C/2025 R2 سوان بلونه الأخضر البديع، الذي قد لا يكون واضحًا بالعين المجردة ولكنه يظهر جليًا باستخدام التلسكوبات أو عبر الصور الفوتوغرافية طويلة التعريض، حيث يُعزى هذا اللون لجزيئات ثنائي الكربون والسيانوجين التي تُصدر إشعاعات خضراء عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية. كما أكد المهندس ماجد أبو زاهرة أن المذنب لن يشكل أي خطر على الكرة الأرضية بسبب المسافة الآمنة التي تفصلنا عنه، وهي عشرة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر تقريبًا. يُمكن للمهتمين بالرصد الاستعانة بتطبيقات فلكية مثل Stellarium لتحديد الموقع الدقيق للمذنب حسب الوقت والمكان، مما يسهل التخطيط لجلسات الرصد أو التصوير. ورغم أن سطوع سوان معتدل وقد يصعب رؤيته بالعين المجردة من داخل المدن، فإن استخدام المناظير والتلسكوبات الصغيرة سيُحسن من تجربة المشاهدة. تتسم المذنبات عمومًا بعدم الاستقرار في سطوعها؛ إذ قد يتغير نشاطها فجأة نتيجة تحولات في سطحها الجليدي، مما يجعل متابعة ظهور المذنب تجربة غامضة ومثيرة.

• اختر موقعًا رصديًا مفتوحًا بعيدًا عن التلوث الضوئي
• استخدم تلسكوبًا صغيرًا أو منظارًا للرؤية أوضح داخل المدن
• للتصوير، استعمل عدسة واسعة وتثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي
• استفد من إمكانية التعريض الطويل لالتقاط ذيل المذنب بوضوح
• تابع المذنب قبل وبعد يوم الاقتراب، فقد يزداد نشاطه ويطول ذيله