و كانت العلاقات بين فرنسا والجزائر المضطربة أصلا قد توترت، في الأيام الأخيرة، بعد أن أوقفت السلطات الفرنسية في مدينة مونبلييه جنوبي البلاد، الجزائري المعروف بلقب “بوعلام”، البالغ من العمر 59 عاما، وألغت تصريح إقامته بسبب اتهامه بـ “الدعوة إلى تعذيب معارض للنظام الجزائري” الذي تم ترحيله إلى الجزائر الخميس الماضي، إلا أن السلطات الجزائرية منعته من دخول البلاد، ليتم إعادته إلى فرنسا في نفس اليوم.
وفي تصريح له، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو إن “الجزائر تسعى لإذلال فرنسا”، إلا أن الجزائر ردت، يوم السبت، على تلك الاتهامات، مشيرة إلى أنها “حملة تضليل وتشويه” ضدها.
من جانبه، أشار دارمانان إلى ضرورة الاحترام المتبادل بين البلدين، قائلاً “يجب أن تحترم الجزائر فرنسا، كما يجب على فرنسا أن تحترم الجزائر”، مضيفا أن التصعيد غير مقبول.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابريال أتال إلى “إلغاء” اتفاقية عام 1968، التي تمنح الجزائريين وضعا خاصا في التنقل والإقامة والعمل في فرنسا، وهو ما أشار إليه دارمانان، قائلا إن هذه الاتفاقية قديمة ويمكن مراجعتها.
وأثار توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر العاصمة توترا إضافيا، حيث دعا دارمانان إلى الإفراج عنه فورا.