نسمع في كل حين عن العديد من الحوادث المؤسفة، التي قد تكون نتيجة الطمع أو الاندفاع أو الغضب، وفي بعض الأحيان تكون بمحض الصدفة تمامًا، وقد كانت حادثة المعهد التكنولوجي العالي في مصر المؤلمة التي أثارت الجدل أخرها.
تفاصيل الحادثة الحزينة التي جرت في المعهد التكنولوجي العالي ضمن دولة مصر العربية، وكل ما نعرفه حتى الآن عن القضية.
كان الشاب المصري خالد عطية في المعهد التكنولوجي العالي المصري مؤخرًا ضحيةً لواقعة جرت ضمن المعهد المذكور الذي يقع بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية يوم الخميس الماضي، حيث طعنه طالبٌ أخر بسلاح أبيض داخل المعهد مما تسبب له في جرح نافذ بالرئة، فشلت إثره فرق الإسعاف الطبية في إنقاذ حياته رغم محاولاتها العديدة.
____
لا تفوت: وفاة اليوتيوبر عبير تفاجئ الجميع وهذه هي القصة الكاملة
____
وقد صرحت والدة الطالب خالد في حديث خاص تم نشره مؤخرًا بأنها تلقت اتصالاً هاتفياً يوم الخميس من أحد زملاء ابنها في المعهد، يدعوها للحضور إلى المستشفى الذي يتواجد فيه، وتفاجأت عند وصولها بما حدث لابنها وبكون إصابته ناتجة عن زميلٍ له في المعهد، لكنها لم تهتم كثيرًا في البداية للسبب وكانت تركز على نجاة ابنها، إلا أن محاولات فرق الإسعاف باءت بالفشل، وبقيت حالته خطرة وغير مستقرة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعد 24 ساعة متأثراً بالإصابة التي تعرض لها من زميله.
وتم الكشف عن أن سبب الحادث كان دفاع ابنها عن طالبة زميلة له تعرضت للتحرش من قبل أحد زملائه في المعهد، حيث تدخل ابنها لمحاولة إيقاف المعتدي، مما أدى لمشادة كلامية بين الطرفين انتهت بفض النزاع من قِبل الطلاب الأخرين، لكن ذلك لم يوقف المعتدي عن تنفيذ انتقامه في اليوم التالي، حيث انتظر الطالب المعتدي انتهاء الامتحانات وقام بمحاصرة ابنها مع 4 أو 5 أشخاص أخرين داخل حرم المعهد، الذين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المُبرح، ثم الطعن بسلاح أبيض في النهاية.
وأكدت الأم بأن نفس الطالب الذي حاول الاعتداء على الفتاة الذي بدأ المشاجرة مع ابنها هو من حرض الآخرين على مهاجمته في ذلك اليوم، وأضافت بأنهم لم يكونوا من طلاب المعهد بل دخلوا من الخارج، وحملت الأم إدارة المعهد والأمن الداخلي مسؤولية دخول الأسلحة البيضاء إلى المعهد وما حصل لابنها.
ومن المؤسف في الأمر هو تعرض خالد لحادث سير قبل عدة شهور، أصيب إثره بإصابة بالغة في الدماغ وظل يتلقى العلاج لشهور، وقالت والدته حين تذكر الحادثة وسردها في المقابلة بحزن: “أنجاه الله لي من الموت في حادث سير لكنه مات مقتولاً في مشاجرة لكنه كان ضحية الشرف”.
وفي ختام حديثها، أشارن الأم مُبتسمة إلى أن ابنها توفي في سبيل الوقوف ضد الظُلم وكان ثابتًا على مبادئه وشهامته وفضيلته ودفاعه عن الحق، مشيرة إلى أنه لم يرضَ أن يغض الطرف عن التحرش بالفتاة أمامه وتدخل مباشرةً لحمايتها.
وأوضحت بأنها ستعلم ابنها الآخر الصغير نفس المبادئ والشهامة، حتى لو كان ذلك سيعرضه للخطر، وهي راضية بما قامت به السلطات من تحريرٍ للمحضر وضبط للقاتل وشركائه المتهمين وحبسهم على ذمة التحقيقات لنيل العدالة التي يستحقونها جراء فعلتهم النكراء.