إدارة ترامب تهدد حماس بعواقب وخيمة إذا لم تقبل بـ «صفقة غزة»

إدارة ترامب تهدد حماس بعواقب وخيمة إذا لم تقبل بـ «صفقة غزة»

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق

وجهت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تهديدات لحركة حماس، محذرة إياها من العواقب الوخيمة إذا لم تقبل بصفقة غزة التي تشمل الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.

أكد جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن اتفاقًا للإفراج عن الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار قد يتم التوصل إليه قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي جو بايدن. 

وأضاف فانس أن ترامب وجه “رسالة تحذيرية” لحركة حماس، مؤكدًا أن الحركة ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم يتم التوصل إلى صفقة قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

ترامب يهدد حماس

وأوضح جي دي فانس أن الثمن الذي قد تدفعه حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن قد يشمل دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في اتخاذ إجراءات حاسمة قد تؤدي إلى القضاء على ما تبقى من الحركة.

وفي هذا السياق، حذر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حركة حماس بشكل واضح، مهددًا بعواقب شديدة، وصفها بأنها “فتح أبواب الجحيم”، إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين قبل موعد تنصيبه في 20 يناير 2025. 

وأضاف فانس أن إدارة ترامب تمارس ضغطًا على رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، من أجل قبول صفقة تبادل المحتجزين قبل هذا الموعد.

مفاوضات وقف إطلاق النار

تشهد المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى. ويهدف الوسطاء إلى تسريع التوصل إلى هذا الاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي أكد أن استعادة المحتجزين الإسرائيليين تُعد “أولوية قصوى” بالنسبة له.

يشارك ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، في المحادثات التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لتجاوز العقبات التي تعترض إتمام الاتفاق. بعد اللقاء، أعلن نتنياهو عن إرسال وفد أمني إسرائيلي إلى قطر يضم مسؤولين بارزين مثل رئيس الموساد ورئيس الشاباك.

وفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية، تم الاتفاق على 90% من تفاصيل الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح المحتجزين على مرحلتين. المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن النساء وكبار السن بعد إعلان وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من بعض المناطق. أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق سراح مزيد من الأسرى، بالإضافة إلى إعادة جثث المحتجزين رغم تعقيدات تحديد مواقع بعضها.

تسعى إدارة ترامب إلى إنهاء الحرب في غزة عبر هذه الصفقة الشاملة، بينما كانت مواقف الأحزاب اليمينية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشكل عقبة أمام أي مرونة تفاوضية. إلا أنه يبدو أن تأثير هذه المواقف قد تراجع في ظل الانتقادات الشعبية لتوجهاتها المتطرفة، مما يسهل التقدم في المفاوضات.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أرجاء قطاع غزة، حيث ترتكب المجازر الدامية ضد المدنيين وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل. يأتي هذا التصعيد وسط وضع إنساني كارثي في القطاع بسبب الحصار المفروض، حيث نزح أكثر من 90% من السكان نتيجة العدوان المستمر.

طائرات الاحتلال الإسرائيلي دمَّرت مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، في إطار سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال. هذا القصف الممنهج أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، ولا يزال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض، حيث لم يتمكن المسعفون من انتشالهم بسبب استمرار القصف ووجود أوضاع ميدانية خطيرة.

في الوقت نفسه، يعاني القطاع من حصار خانق، مع قيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية التي يمكن أن تخفف من الأوضاع المأساوية للسكان. هذه الظروف تزيد من معاناة المدنيين، في ظل عجز واسع النطاق عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.