الإفتاء تحسم الجدل.. حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد وأفضل وقت لإخراجها

يُعد اخراج زكاة الفطر واجب ديني على المسلمين المقتدرين، والتي يتم أدائها عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، حيث تعد زكاة الفطر تطهيراً للمسلم الصائم من كل لغو ورفث، كما تعتبر كفارة للأخطاء التي يرتكبها الصائم خلال أيام شهر رمضان، وفي هذا السياق رصدنا الكثير من التساؤلات حول حكم اخراج زكاة الفطر في يوم العيد وأفضل موعد لإخراجها، ولذلك نعرض لكم حكم دار الإفتاء لحسم الجدل في هذا الموضوع.

الإفتاء تحسم الجدل.. حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد وأفضل وقت لإخراجها
اخراج زكاة الفطر

اخراج زكاة الفطر

يعد اخراج زكاة الفطر في يوم العيد قائماً على اخراج كمية معينة من الطعام أو النقود للفقراء من المسلمين، وذلك قبل صلاة عيد الفطر المبارك، حيث تعتبر زكاة الفطر جزءًا لا يتجزأ من فرحة العيد لمشاركتها مع فقراء المسلمين.

ويعتبر اخراج زكاة الفطر واجب على كل مسلم قادر صغيرًا كان أو كبيرًا، ويجب أن يتم أداؤها عن كل أفراد الأسرة، وتمثل زكاة الفطر مقداراً معين من الغذاء أو السلع الأساسية مثل (الأرز، القمح، الشعير، التمر) أو ما يعادلها من النقود، ويؤكد حكم الشرع أن اخراج زكاة الفطر واجب على كل المسلمين في يوم العيد، وواجبة على كل مسلم يخرجها عن نفسه وعمن يعول من زوجة وأبناء.

حكم اخراج زكاة الفطر

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في هذا الشأن حول حكم اخراج زكاة الفطر، وذلك عبر موقعها الرسمي، وأوضحت أن زكاة الفطر فريضة واجبة قد تم فرضها على المسلمين خلال السنة الثانية من الهجرة، وذلك لما رواه ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: (صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين)، رواه مسلم.

وأوضحت وجوب اخراج زكاة الفطر عند غروب شمس أخر أيام شهر رمضان المبارك وفقاً لمذهب الشافعي، بينما مذهب المالكي أوضح وجوبها بطلوع فجر يوم العيد، وأذهب الجمهور إلى جواز اخراج زكاة الفطر إلى غروب شمس العيد، ويُحرم إخراجها أو تأخيرها عن يوم العيد الذي ينتهي بغروب الشمس، ولا تسقط الزكاة بهذا التأخير بل يجب أن يتم قضاؤها.

وفي هذا الصدد أكدت “دار الإفتاء” أن اخراج زكاة الفطر أفضل قبل صلاة العيد، ويستحسن ألا تتأخر عن صلاة العيد، فإذا تأخر إخراجها إلى وقت ما بعد صلاة العيد قبل غروب شمس هذا اليوم فهي جائزة ولا يقع على صاحبها أي حرج، أما إذا تأخر إخراجها عن يوم العيد بغير عذر فحرام يأثم عليه فاعله، ومع ذلك لا تسقط الزكاة بهذا التأخير ومضي الزمان، بل هي باقية في ذمة صاحبها حتى يتم قضاؤها.

close