الزكاة هي رابع ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فرض على كلم مسلم، يخرجها عن نفسه وعمن تلزمه نفقته، فتكون زكاة فطر المرأة واجبه على كل من تكون نفقتها واجبة عليه، من الزوج أو الأب أو الابن، وإن تعسر عليهم يجب أن تزكي هي عن نفسها شرط أن تجد مصروف يومها ويتبقى منها شيء تزكي منه.
قيمة زكاة الفطر
وضحت دار الأفتاء أن قيمة أردب القمح من النوع الجيد لهذا العام هي 2000 جنيه مصري، حيث يزن الأردب 150 كيلوجرام، مما يجعل قيمة الكيلو الواحد تقريباً 13.33 جنيه. وبالنسبة لزكاة القمح التي تعادل 2.04 كيلوجرام، فعند ضربها في سعر الكيلو تصبح قيمتها 27.19 جنيه مصري. ومع ذلك، أفادت دار الإفتاء بأن الحد الأدنى للزكاة يجب أن يكون 35 جنيهًا، مشيرة إلى أن هذا المبلغ يمكن أن يزيد قليلًا عن الحد الأدنى، بحيث يصبح الحد الأدنى للفرد 35 جنيهًا في حال كان دخله يسمح بذلك، ولكنه يظل الحد الأدنى لمن لا يستطيع دفع أكثر.
وتابعت دار الإفتاء بالقول إن من يجد أن 35 جنيهًا مبلغًا ضئيلًا يمكنه إخراج ما تجود به نفسه بشرط ألا يقل عن 35 جنيهًا، مؤكدة على أن هذا لا يعني إلزام الآخرين بالتبرع بمثل ما تبرع به الشخص نفسه، خصوصًا إذا كانوا غير قادرين. أشارت أيضًا إلى إمكانية إخراج الزكاة نقدًا ولا يشترط شراء مواد غذائية معينة بها، مؤكدة على أنه يمكن إخراج الزكاة من بداية شهر رمضان حتى قبل صلاة العيد، وفي حال عدم معرفة الموعد المحدد، يجوز إخراجها يوم العيد حتى غروب الشمس، وذلك وفقًا لمذهب الشافعية ومن وافقهم.
قيمة زكاة الفطر بالحبوب
وحسب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فإن مقدار زكاة الفطر بالحبوب، صاع من طعام من غالب قوت بلد المزكي، كما هو ثابت من مجموع الروايات في الصحيحين وغيرهما، فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ على كل ذكَر وأنثى صغيرًا وكبيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ” صحيح البخاري (2/ 130).
وأضاف المجمعة بأن تقدير الصاع من القمح والأرز، هو 2 كيلو في حالة القمح أو الدقيق، و2 كيلو في حالة الأرز، وذهبت بعض الآراء إلى أن صاع الأرز يقدر بـ2.8 كيلو.
آخر موعد لإخراج زكاة الفطر 2024 وحكم تأخيرها
وعن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر، فصرحت دار الإفتاء بأن زكاة الفطر يجوز إخراجها من أول يوم من شهر رمضان المبارك وحتى قبيل صلاة عيد الفطر المبارك، ويجوز تأخير إخراج الزكاة إلى ما بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه، ولكن تأخيرها بعد ذلك بغير عذر حرام شرعًا ويؤثم عليه فاعله، ومن المستحب إخراج زكاة الفطر في غير بلد المزكي والأولى إخراجها في بلده متى وجد المستحقون لها.
