في ذكري وفاته.. محطات في حياة إمام الدعاة

يمر علينا اليوم 17 يونيو 1988 ذكري وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الدين في القرن العشرين، تميز الإمام الشعراوي بأسلوب متفرد عن غيره من علماء الدين في مصر والعالم الإسلامي فكان دائماً يصل بسهولة إلى جموع المسلمين وخاصةً البسطاء، مر على وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي 26 عاماً لكن لاتزال خواطرة محفورة في عقول الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي.

وقام مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، عبر الحساب الخاص بهم على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، تعريف بحياة وسيرة الإمام محمد متولي الشعراوي.

نشأة الإمام محمد متولي الشعراوي

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 إبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وبالتحديد في الحادية عشر من عمره، وحصل على الشهادة الإبتدائية الأزهرية، وانتقل بعدها إلى المعهد الثانوي الازهري، ثم التحق بالأزهر الشريف وتخرج من كلية اللغة العربية عام 1940.

أبرز المناصب التي تقلدها إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي

عمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى السعودية عام 1950، ثم شغل منصب مدير مكتب فضيلة الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الأسبق حسن المأمون وذلك في العام 1964، فيما عين أيضاً منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر بجمهورية مصر العربية عامو1976، ثم عضوية مجمع البحوث الإسلامية، 1980، وأخيراً اختيارة عضواً بمجلس الشوري في عام 1980.

محمد متولي الشعراوي في مرمى النيران

في حياة الشيخ الشعراوي الكثير من المواقف المثيرة للجدل ولعل أبرز هذه المواقف هو موقفة من نكسة يونيو 1967، فقد صرح الشعراوي قائلاً : استقبلت نكسة يونيو 1967 وإنتصار اكتوبر 1973 نفس الاستقبال فقمت بالسجود إلى الله حينما علمت بالنكسة وقمت أيضاً بالسجود حينما علمت بالأنتصار، وعلل الشعراوي أن هناك فرق بين داوفع السجدتين، ففي سجدت النكسة سجدت فرحاً لأننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية لأننا انتصرنا كنا قد أصبنا بفتنة في ديننا، حينما سجدت عندما انتصرنا في أكتوبر 1973 لأننا كنا بعيداً عن الشيوعية.

خواطر الإمام

ترك الشيخ محمد متولي الشعراوي ارثً كبيراً ومهم وهو تفسيرة للقرآن الكريم حيث حينما يذكر اسم الشيخ الشعراوي أول شيء يجول بخاطرك هو خواطر الإمام وتفسيره للقرآن الكريم، وكان له أسلوب متميز متفرد عن كل الشيوخ والأئمة اللذين حاولوا واجتهدوا في تفسير القرآن الكريم.

وفاة إمام الدعاة

وفي17 يونيو من عام 1988 فارق محمد متولي الشعراوي “إمام الدعاة”، الحياة عن عمر ناهز 87 بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه ارثً مشرفاً وعظيماً.

close