علم الأبراج وحكم القراءة عنه في الإسلام يثير تساؤلات كثيرة حول مدى مشروعيته ودوره في حياة المسلم، خاصة مع انتشار قراءة الأبراج اليومية وربطها بالحظ والمستقبل، وقد أوضح النبي ﷺ موقف الإسلام من هذه الظاهرة بشكل جلي من خلال أحاديثه الشريفة وتوجيهاته النبوية الواضحة.
موقف الرسول ﷺ من علم الأبراج وحكم التنجيم
لم يرد عن النبي ﷺ نصٌ صريح يذكر الأبراج بالأسماء المتداولة حاليًا، إلا أنه حذّر بوضوح من التنجيم والكهانة، وهما الأساس الذي يقوم عليه علم الأبراج، حيث اعتبر الإسلام تصديق ادعاء معرفة الغيب أو التأثير في مصائر الناس اعتمادًا على النجوم أمورًا محرمة، لكونها تشكل خطرًا على العقيدة السليمة. وقد جاء في الحديث الشريف:
«من أتى عرّافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»؛ هذا تحذير قوي من الوقوع في الخطأ بتصديق من يدّعي معرفة الغيب، سواء كان كاهنًا أو منجمًا أو مفسرًا للأبراج. وقال ﷺ أيضًا:
«من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر»؛ ما يشير إلى الخطر الذي ينشأ من ربط النجوم بمصير الإنسان، ويُعد تحذيرًا واضحًا من التشبث بعلم التنجيم.
الفرق الجوهري بين علم الأبراج وعلم الفلك في الإسلام
الإسلام يفرّق بوضوح بين علم الفلك وعلم التنجيم، حيث يُعتبر علم الفلك علمًا قائمًا على الحساب والرصد الدقيق، ويستخدم في أمور شرعية بحتة مثل معرفة مواقيت الصلاة واتجاه القبلة وأوقات الشهور الهجرية، وهو علم مباح ومحفوظ من التحريم. أما علم التنجيم وهو الذي يقوم عليه علم الأبراج، فأساسه ادعاء معرفة المستقبل وربط شخصيات الناس وأحداث حياتهم بحركة الكواكب والنجوم، ما يجعله محرّمًا شرعًا.
- علم الفلك: علم موضوعي يعتمد على الدقة والحساب، ويخدم مصالح الإنسان الدينية والدنيوية.
- علم التنجيم: يعتمد على التخمين وربط الحظ بالمصائر، وهو مدان في الإسلام.
حكم قراءة الأبراج في الإسلام وأسباب التحريم
يرى العلماء أن قراءة الأبراج تعد أمرًا محرّمًا إذا كان الهدف منها التصديق ومعرفة الغيب، ولا تجوز حتى إن كانت بدافع التسلية، لأن هذا قد يؤدي إلى تعلّق النفس بها تدريجيًا، وتصديق محتواها الذي يزرع الوهم ويضعف التوكل على الله. ويمنع الإسلام ما يؤدي إلى نشر الخرافات والجهل بالقضاء والقدر، ويحذر من الاستسلام لمثل هذه الممارسات التي تضعف الإيمان بالخالق وتبعد المسلم عن التفكير السليم.
أسباب تحريم الإسلام لعلم الأبراج عديدة منها:
- تناقضها مع أساس عقيدة التوحيد التي تنفي علم الغيب إلا لله تعالى.
- ادعاء معرفة الغيب، وهو أمر خاص بالله وحده لا شريك له.
- ارتباط السعادة أو الشقاء بأمور لا أساس لها من الصحة.
- انتشارها يؤدي إلى الخرافة، والابتعاد عن الفكر المنطقي المستند على الأدلة.
في النهاية، أكد النبي ﷺ أن ادعاء معرفة الغيب من خلال النجوم أو الأبراج أمرٌ محرّم، ووجب على المسلم أن يلتزم بالتوكل الكامل على الله وحده، معتقدًا أن الغيب لا يعلمه إلا الخالق، إذ ليست الأبراج علمًا حقيقيًا، بل هي أحد ألوان التنجيم التي نهاها الإسلام تحذيرًا من الوقوع في الشرك والضلال.
تعين إدوارد مديرًا رياضيًا في الزمالك يكشف أخطاء تخص إدارة النادي وتنظيمه
مواقيت الصلاة اليوم في مصر الخميس 4 ديسمبر 2025 وتوقيت أذان المغرب بدقة
صرف معاشات تكافل وكرامة لشهر ديسمبر 2025 يبدأ الأسبوع المقبل بشكل منتظم
مباراة نابولي وأتلانتا في الدوري الإيطالي: تفاصيل المواجهة وتأثيرها على ترتيب الفرق
حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 23-11-2025: مواجهة التدخل في خصوصيتك تعيد رسم حدود العلاقات الشخصية
سعر الدرهم الإماراتي يتراجع ويؤثر على تحويلات العاملين في ديسمبر 2025
سعر الذهب في الإمارات اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 يتراجع وسط تراجع الطلب العالمي
