تخوفات مصرية من مصير المغرب بسبب منتخب بنين بكأس أمم إفريقيا

بنين السبب في تخوف مصر من مصير المغرب في كأس أمم إفريقيا 2019

يستحضر جمهور كرة القدم المصري ذكريات مؤلمة من كأس أمم إفريقيا 2019، مع اقتراب المواجهة الحاسمة بين منتخب مصر ومنتخب بنين في دور الـ16 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، وهو ما يعيد إلى الأذهان المفاجأة التي أبعدت منتخب المغرب في نسخة 2019؛ إذ يترقب الجميع لقاء مصر وبنين التي ستقام في الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة يوم الاثنين على ملعب أدرار في مدينة أغادير بالمغرب.

الرهان على بنين السبب في خوف مصر من تكرار خروج المغرب في كأس أمم إفريقيا 2019

يجمع الشارع الرياضي المصري على أن مواجهة بنين تمثل تحدياً حقيقياً، خاصة بعدما أطاح منتخب بنين بمنتخب المغرب في دور الـ16 بكأس أمم إفريقيا 2019، في مفاجأة كبيرة أثارت صدمة الجاليات المغربية والإفريقية. رغم تفوق المغرب الفني والمكاني على الورق، نجح منتخب بنين في تحقيق نتيجة تعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يفرض سيطرته في ركلات الترجيح مستفيداً من الخطأ الذي وقع فيه حكيم زياش أثناء تسديد ركلة الجزاء، مما أخرج أسود الأطلس من البطولة. يوضح هذا السيناريو سبب التوجس المصري من مواجهة “الحصان الأسود” بنين، الذي يعتمد على تنظيم دفاعي محكم، وقوة بدنية وروح قتالية عالية تمنحه الأفضلية في لقاءات الخروج المغلوب.

مواجهة مصر وبنين في كأس أمم إفريقيا 2025: تحديات الحذر والترقب

يخشَى منتخب مصر أن يتعرض لصدمة مشابهة لما حدث للمغرب في نسخة 2019، لذلك يسير الفريق المصري بحذر شديد نحو المباراة المنتظرة مع بنين، ويتفهم اللاعبون والجهاز الفني أن تاريخ المواجهات لا يضمن الفوز، وأن الفوز يتطلب تركيزاً تاماً وأداءً عالي المستوى تحت ضغط المنافسة. يعتمد منتخب مصر في هذه المواجهة على خبرات لاعبيه الكبار وقدرتهم في إنهاء المباريات الصعبة، وهو ما تجسد في استعدادات الفراعنة للبقاء متقدمين خطوة بخطوة نحو اللقب القاري، والبعد عن أي مفاجآت تراجع مسيرة المنتخب المصري في البطولات الإفريقية السابقة.

العبور على حساب بنين هو مفتاح مصر لمواصلة طريقها في كأس أمم إفريقيا 2025

يُدرك المنتخب المصري جيداً أن تجاوز بنين في دور الـ16 يشكل خطوة أساسية لاستكمال المشوار في كأس أمم إفريقيا 2025، إذ أي تهاون أو ضعف قد يعيد سيناريو الخروج المبكر الذي لا يرغبه الجهاز الفني ولا الجمهور. ويكرّس لاعبو مصر جهودهم للتحكم في مجريات اللعب، مستغلين القوة البدنية والتكتيكية إلى جانب الحرفية الفردية، مع الالتزام بتركيز دفاعي عالي للحد من خطورة بنين. كما يورد المحللون أن مواجهة على هذا المستوى تتطلب التفكير في كل التفاصيل، وتنفيذ الخطط بدقة:

• التركيز الدفاعي لمنع خطورة الهجمات المنظمة لبنين.
• الاستفادة من خبرة اللاعبين الكبار في تنظيم اللعب وسط الضغط.
• استغلال الفرضيات الهجومية في التهديف المبكر الذي يربك الخصم.

تظل مباراة مصر وبنين محاطة بقدر كبير من الحذر والترقب، ويُتوقع أن تشهد صداماً تكتيكياً قوياً، فالمنتخبان يتنافسان من أجل خطف بطاقة التأهل، وتحقيق حلم المضي قدماً نحو جولات محتدمة، مع رغبة مصرية في تجنب مطبات الماضي التي ألمّت بمن سبقوها في النسخة السابقة. كل هذه العوامل تجعل لحظة بدء اللقاء بمثابة نقطة انطلاق حاسمة في تحديد مسار المسابقة للفريقين على حد سواء.