تفويض كامل رئيس الاتحاد السكندري يمنح أحمد سامي صلاحيات واسعة

الاتحاد السكندري يكشف كواليس رحيل أحمد سامي ورد رئيس النادي على تصريحات المدرب السابق

في أول رد رسمي على التصريحات المثيرة للجدل، كشف محمد أحمد سلامة، رئيس نادي الاتحاد السكندري، عن كواليس الفترة الماضية داخل الفريق، مسلطًا الضوء على واقع الأمور خلال فترة تواجد أحمد سامي كمدير فني، وردًا مباشرًا على الاتهامات التي طرحها سامي عقب رحيله.

الاتحاد السكندري وصراع البداية مع أحمد سامي

تولى أحمد سامي تدريب فريق الاتحاد السكندري قبل انطلاق الموسم الجديد، لكنه رحل سريعًا بسبب سوء النتائج التي لم ترق لإدارة النادي وجماهيره، ليخلفه تامر مصطفى في قيادة “زعيم الثغر”. خلال ظهوره الإعلامي عبر شاشة “أون سبورت”، كشف سامي عن تفاصيل مثيرة، أبرزها أنه لم يكن مسؤولًا عن اختيار قائمة اللاعبين في البداية، إذ تم تحديدها قبل قدومه، وأن بعض المعاملات والتعاقدات جاءت عبر علاقات شخصية. كما أشار إلى أنه فكّر في الاعتزال خلال فترة الإعداد بسبب الأوضاع المعقدة داخل النادي، موضحًا أن الضغوط النفسية التي واجهها كانت قد تؤدي إلى مضاعفات صحية، ومن ثم كان رحيله مصلحة شخصية له.

رد محمد أحمد سلامة على تصريحات أحمد سامي وخلفيات الأزمة

تواصلت “مصر بوست” مع محمد أحمد سلامة للرد على ما جاء في تصريحات سامي، حيث كشف النقاب عن عدة جوانب هامة تخص إدارة النادي خلال تلك الفترة، مؤكدًا حرص مجلس الإدارة على تلبية جميع طلبات المدرب بشكل كامل دون أي تدخل في اختياراته، مشددًا على أن الصلاحيات كانت كاملة للجهاز الفني، وأي تعاقد كان بموافقته الشخصية فقط. كما شدد على أنه لا توجد مستحقات مالية متأخرة لسماني أو اللاعبين، حيث تمت الاستجابة لأي طلبات مالية فورًا، إضافة إلى تغيير ملعب التدريبات من فرع سموحة لضمان تأمين بيئة تدريبية مناسبة حسب طلب سامي، بالإضافة إلى تنظيم معسكرين مغلقين لدعم الاستعدادات. ودوّن سلامة أن الإدارة صرفت كافة المستحقات والبدلات حتى قبل حلول مواعيدها لضمان أكبر قدر من الاستقرار النفسي والمهني للفريق.

تحديات الاتحاد السكندري مع ضغوط الجماهير والعلاقات المؤسسية

علق رئيس النادي على ما وصفه بـ”التصريحات غير الدقيقة” لسامي بخصوص الضغوط الجماهيرية، مشيرًا إلى أن العمل داخل أندية جماهيرية كبيرة مثل الاتحاد السكندري يتطلب قدرة عالية على تحمل ضغط الجماهير الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من المسؤوليات الملقاة على عاتق الجهاز الفني واللاعبين؛ إذ إن الاشتراك في هذه البيئة يتطلب احترامًا متبادلًا بين النادي ومدربيه وجماهيره، مستشهدًا بتاريخ النادي العريق وبالفترة التي قادها مدربون كبار تركوا بصماتهم الواضحة. وبالنسبة للعلاقات بين الاتحاد السكندري والأندية الأخرى، بيّن سلامة أنها مؤسسية وتاريخية، مبنية على الاحترام والتعاون بعيدًا عن تأثير أي مدرب سبق أو حاضر، مؤكدًا أن تلك الأمور غير من اختصاص الجهاز الفني، ولا مجال لتقييمها من تلك الزاوية. أما حول فترة خلافة مجلس الإدارة بعد رحيل الأستاذ محمد مصيلحي، فأكد سلامة أن الفترات الانتقالية أمر طبيعي في كل الأندية، وأن المخاوف التي كانت قائمة بخصوص الالتزامات المالية تم تجاوزها بشكل تام، كما أشار إلى أن دعم مصيلحي الشخصي للنادي كان له أثر بالغ، وأن المجلس الجديد حافظ على الاستقرار المالي والفني، منهيًا بأن التذرع بهذه الفترات الانتقالية مبرر غير مقبول للإخفاق.

• تكليف أحمد سامي وتولي القيادة مع بعض القيود في اختيار اللاعبين
• تمكين سامي بكامل الصلاحيات مع التزام الإدارة بتنفيذ مطالبه
• التأكيد على عدم وجود مستحقات مالية متأخرة وتوفير بيئة تدريب مثلى
• ضرورة تحمل الضغوط الجماهيرية في نادي كبير والاحترام المتبادل معهم
• العلاقات المؤسسية والتاريخية بين الاتحاد السكندري والأندية الأخرى
• تجاوز الأزمات المالية بعد رحيل مصيلحي وتأمين استقرار الفريق

وضح الاتحاد السكندري حقيقة الأوضاع التي مر بها الفريق مؤخرًا، مؤكدًا أن الجهاز الفني، وعلى رأسه أحمد سامي، لم يكن محدودًا في صلاحياته أو اختياراته، وأن الإدارة حرصت على توفير كل متطلبات النجاح، رغم الضغوط والتحديات، معتبرة أن أي مبرر بالفترات الانتقالية أو العلاقات لن يقبل كشماعة للفشل، وذلك حفاظًا على تاريخ النادي العريق وسمعته الكبيرة.