صادم جدا هروب جماعي لـ 40 مريض نفسي في مستشفى حكومي

هروب المرضى النفسيين في المريوطية كشف عن كارثة إنسانية هزت المجتمع، حيث تجلت المعاناة داخل مصحات غير مرخصة تعاني من انتهاكات صارخة بحق المرضى، ما دفعهم إلى الفرار في مشهد مأساوي لا يُنسى، ليُثير تساؤلات ملحة حول أوضاع الرعاية والعلاج في هذه المراكز الخاصة.

هروب المرضى النفسيين في المريوطية يكشف عن معاناة في مصحات غير مرخصة

استفاق سكان منطقة المريوطية على مشهد مليء بالفوضى والهلع، ناشدوا باستغاثات وأصوات تصاعدت في الشوارع، والتي سرعان ما تبين أن سببها هروب المرضى النفسيين في المريوطية من مصحة خاصة. لم يكن الأمر مجرد حادث أمني أو شجار بل عبارة عن صرخة ألم دفعت المرضى للاختفاء بين أزقة المنطقة، مما أثار اهتمام الجميع بنوعية المراكز التي تقدم الرعاية النفسية. وفق شهود عيان، فإن المرضى تمكنوا من كسر الأبواب الحديدية، وتركوا خلفهم بيئة مشوهة مليئة بالإصابات وندوب بين أيديهم.

انتهاكات في المصحات الخاصة تقود لهروب المرضى النفسيين في المريوطية

تكشف حادثة هروب المرضى النفسيين في المريوطية عن بيئة داخل مصحة تعمل دون ترخيص، حيث اتُبع أسلوب وحشي في التعامل مع المرضى تحت ذريعة تعديل السلوك. الضرب المستمر، الصعق الكهربائي، والحجز القسري شكلوا أجواءً احتجازية لا علاجية، ما دفع المرضى للخروج هائمين على وجوههم للبحث عن الحرية ولو لحظة. وفي ظل هذه الظروف، كانت الأسر تدفع مبالغ شهرية كبيرة بلغت بين ٨٠٠٠ و١٠٠٠٠ جنيه، ظناً منها بأنها تدعم العلاج والرعاية. إلا أن الواقعة أثبتت العكس، حيث تحولت المصحة إلى سجن مظلم بدلاً من مكان للنهوض بالمرضى نفسياً.

رد الفعل الرسمي وتأثير هروب المرضى النفسيين في المريوطية على المجتمع

عقب انتشار مقاطع الفيديو التي وثقت هروب المرضى النفسيين في المريوطية على مواقع التواصل، تدخلت وزارة الداخلية بسرعة، مؤكدة أن المصحة قد أُغلقت سابقًا بسبب عدم الترخيص، لكنها أعيد فتحها بشكل غير قانوني، ما أدى إلى اعتقال المشرفين عليها ومحاسبتهم. هذه الحادثة لم تقتصر على كونها مأساة إنسانية وحسب، بل أثارت حقيقة ضرورة تشديد الرقابة على المصحات الخاصة لمنع الاستغلال الجسدي والنفسي، وحماية المرضى الذين يمثلون الفئة الأضعف في المجتمع. تبقى علامات استفهام حول إمكانية تكرار مثل هذه الكارثة أو إذا كانت بداية لفصل جديد يعيد النظر في ظروف مؤسسات الرعاية النفسية.

• التشديد الحكومي على ترخيص المصحات
• وضع آليات فعالة لمراقبة وضمان حقوق المرضى
• توعية الأسر بأهمية متابعة حالة المرضى النفسية الصحية

ما يجري في المريوطية يحث على التصدي لمحاولات التلاعب والعنف داخل المصحات الخاصة، ويفرض على المجتمع بأكمله الانتباه إلى هذه القنابل الإنسانية التي قد تنفجر في أي لحظة، مما يستدعي خطوات جادة وواجبة لضمان كرامة المرضى النفسية والسلامة العامة.