تحليل سريع 3 أسباب لخروج الأهلي المبكر من كأس مصر

النادي الأهلي وخروجه المبكر من كأس مصر: تكرار السيناريو بعد 17 عامًا من الخسارة أمام بترول أسيوط

شهدت بطولة كأس مصر هذا الموسم خروج النادي الأهلي المبكر من دور الـ 32، بعد خسارته أمام المصرية للاتصالات بهدفين مقابل هدف، على ملعب السلام، ما أعاد إلى الأذهان ذكرى الإقصاء المبكر نفسه قبل 17 عامًا والذي كان أمام بترول أسيوط.

تاريخ خروج النادي الأهلي من دور الـ 32 في كأس مصر

لم يتكرر خروج النادي الأهلي من دور الـ 32 في بطولة كأس مصر إلا مرتين فقط، الأولى كانت في موسم 2007-2008، حين خسر أمام بترول أسيوط بهدف نظيف، والثانية تكررت هذه الخسارة اليوم أمام المصرية للاتصالات بنتيجة 2-1، حيث كان كلا الخصمين حينها من دوري الدرجة الثانية، ما أثار الدهشة للجماهير والمتابعين. في مباراة 2008، تمكن حمدي سيف من تسجيل هدف الفوز لفريقه أمام الأهلي تحت قيادة المدرب الشهير مانويل جوزيه، ما أدى إلى إقصاء حامل اللقب مبكرًا.

تأثير البطاقات الحمراء على خروج الأهلي المبكر من كأس مصر

في كلتا المباراتين التي شهدت خروج النادي الأهلي من دور الـ 32، كانت البطاقات الحمراء عاملاً مؤثرًا في مجريات اللقاءات. ففي مباراة 2008، تعرض معتز إينو للطرد إثر تدخل عنيف، مما أثر على أداء الفريق بشكل كبير. أما في المباراة الأخيرة، فقد نال طاهر محمد طاهر بطاقتين صفراويتين، وكانت الثانية في الشوط الإضافي الأول، الأمر الذي أجبره على الخروج من المباراة وفسح المجال للفريق المنافس لتحقيق الفوز والاقصاء. هذا التأثير الكبير للبطاقات ساهم في تغير توازن المباراة لصالح الفرق الأقل تصنيفًا.

غياب النجوم وأثره على خروج النادي الأهلي من كأس مصر مبكرًا

كان غياب النجوم عن تشكيلة النادي الأهلي في لقاء المصرية للاتصالات عاملاً حاسمًا في تكرار سيناريو الخروج المبكر من كأس مصر، حيث غاب عن الفريق في المباراة الحالية كلا من محمد مجدي أفشة، أشرف بن شرقي، وكريم فؤاد للإصابة، بالإضافة إلى اللاعبين الدوليين المتواجدين في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب، مثل محمد الشناوي، مصطفى شوبير، أحمد سيد زيزو، محمود حسن تريزيجيه، مروان عطية، بجانب لاعبين أجانب مثل محمد علي بن رمضان وأليو ديانج. بالمثل، شهد موسف 2008 غيابًا لنخبة اللاعبين الكبار مثل وائل جمعة، شادي محمد، أحمد فتحي، عصام الحضري، محمد أبو تريكة، عماد متعب، وأيضًا الثنائي الأنجولي أمادو فلافيو وجيلبرتو، الأمر الذي أسهم في ضعف التشكيلة وفتح المجال أمام بترول أسيوط للإطاحة بالأهلي.

• الإصابات أثّرت على جاهزية اللاعبين الأساسيين في كلتا المباراتين
• غياب اللاعبين الدوليين بسبب مشاركتهم في كأس الأمم الإفريقية
• البطاقات الحمراء أثرت سلبًا على توازن الفريق
• المنافسين من دوري الدرجة الثانية استغلوا الفرص لتحقيق المفاجأة

لقد أثبتت هذه الأحداث أن خروج النادي الأهلي المبكر من كأس مصر في دور الـ 32 حدث يستحق الوقوف عنده، خاصةً مع تكرار ظهور نفس العوامل المؤثرة، التي شملت غياب النجوم والبطاقات الصفراء والحمراء، في كلتا المناسبتين، مما يعكس أهمية الاستعداد القبلي والتشكيل المتوازن للتفادي مثل هذه المفاجآت في البطولات الكبرى.