اجتماع طارئ بين رئيس الاتحاد الإيراني وعلماء الدين قبل لقاء مصر في كأس العالم

رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم يجتمع مع علماء دين بسبب مواجهة مصر بكأس العالم 2026 يشكل منعطفًا هامًا في التحضيرات للمباراة المرتقبة بين مصر وإيران ضمن الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في يونيو المقبل. هذا الاجتماع أتى في إطار التصدي لما وصفته عدة جهة رسمية بـ “مباراة المثلية” التي أثارت جدلاً واسعًا بين البلدين.

تفاصيل اجتماع رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم مع علماء الدين لمواجهة تحديات مباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026

سفر مهدي تاج، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، إلى مدينة “قم” لمناقشة القضية مع مسؤولين ورجال الدين في الحوزة العلمية، جاء بهدف معالجة القلق الديني المتصاعد حيال أجواء الملاعب وطبيعة الهتافات الجماهيرية، وخصوصًا ما يتعلق بمباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026 التي أطلق عليها المنظمون اسم “مباراة المثلية”. استمر الاجتماع ثلاث ساعات كاملة بحث فيها الأطراف المخاوف الدينية من استخدام رموز تعتبر مخالفة لقيم كلا البلدين، التي تحظر المثلية الجنسية من الناحية القانونية والفكرية.

مخاوف رجال الدين وتأثيرها على تحضيرات مباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026

أعلن مهدي تاج أن رجال الدين في “قم” حذروا من بعض الانتهاكات المحتملة داخل الملاعب، خاصة في ظل تزامن مباريات المنتخب الإيراني مع أيام شهر محرّم الذي يتطلب احترام الشعائر الدينية من قبل اللاعبين والجماهير، مؤكدًا التزام الاتحاد الإيراني باتخاذ إجراءات ملائمة تضمن هذا الاحترام طوال فترة البطولة. بجانب هذا، أثاروا قلقًا كبيرًا بشأن وجود رموز مسيرة الفخر والفعاليات المرتبطة بها التي ستُقام في مدينة سياتل، حيث سيتم تنظيم المباراة الثالثة التي تجمع بين إيران ومصر في ظل أجواء تحمل دلالات المثلية، وهو ما رفضه الجانب الديني بشكل قاطع.

خطوات الاتحاد الإيراني لمواجهة تداعيات مباراة مصر وإيران تحت شعار “يوم المثلية” في كأس العالم 2026

أوضح مهدي تاج أن الاتحاد الإيراني يصر على عدم إقامة مباراة تحت مسمى “يوم المثلية”، مما دفعه للبحث بجدية في طرق تعديل ترتيبات الحدث، وينسق مع الجهات المعنية للعمل على تغيير هذا التصنيف الذي يخالف القيم الرسمية لكلا البلدين؛ حيث قال: “نسعى بكل إمكاناتنا لتغيير هذا القرار الذي يعتبر استهدافًا لمبادئنا الثقافية والدينية”. هذه الخطوات تُظهر حرص الاتحاد على حماية هوية المنتخب وتجنب الأجواء التي تحمل رموزًا مختلفة عن قيم المجتمع الإيراني.

• الالتزام بالطقوس الدينية في أيام شهر محرَّم
• رفض إقامة المباراة تحت شعار “مباراة المثلية”
• التنسيق مع الجهات المنظمة لتعديل ترتيبات المباراة
• مواجهة أي مخالفات في الهتافات الجماهيرية والمضامين الرمزية داخل الملاعب

يُظهر هذا التعاون بين الاتحاد الإيراني لكرة القدم وعلماء الدين حرصًا مشتركًا على حماية القيم الثقافية والدينية، وسط تعقيدات سياسية وثقافية مرتبطة بالحدث العالمي الكبير، لضمان تحضير يتناسب مع القناعات الرسمية ويحفظ سمعة الطرفين خلال منافسات كأس العالم 2026.