نقل فريد.. ألواح مركب خوفو الثانية تصل متحف المراكب

رحلة أثرية فريدة نقل ألواح مركب خوفو الثانية إلى متحف المراكب تشكل علامة فارقة في تاريخ الترميم الأثري بمحطة بارزة في المتحف المصري الكبير، حيث تم بتاريخ 23 ديسمبر نقل ألواح مركب الملك خوفو الثانية من موقع ترميمها إلى قاعة العرض بمتحف مراكب خوفو استعدادًا لإعادة تركيبها بشكل كامل أمام الجمهور، ما يعكس أهمية الحفاظ على إرث حضاري يعود لآلاف السنين.

رحلة أثرية وتاريخية تكشف أسرار بناء مركب خوفو الثانية

تتعدى رحلة نقل ألواح مركب خوفو الثانية مجرد عرض أثري لتكون قصة تعليمية تاريخية تحكي براعة المصريين القدماء في صنع القوارب الملكية، وذلك من خلال تسليط الضوء على التحديات التي واجهها فريق الترميم للحفاظ على واحدة من أضخم السفن الخشبية المتبقية من العصور القديمة، والتي تعبر عن عظمة الحضارة الفرعونية في مجال الهندسة البحرية.

أرقام قياسية مذهلة تكشف عن تفاصيل مشروع ترميم مركب خوفو الثانية

يعتبر مشروع ترميم مركب خوفو الثانية من أكبر مشاريع الترميم في التاريخ الحديث، حيث يتضمن العديد من الأرقام القياسية نذكر منها:

  • عمر يُقدّر بـ4700 عام، مما يجعل المركب من أقدم وأشهر السفن التاريخية المرتبطة بالملك خوفو، باني الهرم الأكبر.
  • 42 مترًا هو طول المركب، أي ما يعادل حجم أربعة حافلات متوسطة متصلة، مما أضاف صعوبة كبيرة لعمليات الترميم والتركيب.
  • تم إنشاء أكبر مختبر ترميم ميداني عالمي، بمساحة 35 مترًا عرضًا وارتفاع 6 أمتار، مزود بمناطق عازلة للتحكم في الرطوبة ودرجة الحرارة.
  • تضمّنت العملية تفكيك 1650 قطعة خشبية، وتم ترقيم كل واحدة منها بدقة مع توثيق وتصوير تفصيلي.
  • 700 قطعة فقط تم ترميمها حتى الآن، وتستغرق عملية ترميم كل لوح خشبي حوالي شهر كامل يشمل تنظيفه، تدعيمه، ملء الفراغات، والمسح الثلاثي الأبعاد.
  • تمّ التحكم البيئي بشكل مثالي، حيث حافظ مختبر الترميم على رطوبة ثابتة بنسبة 90% ودرجات حرارة تتراوح بين 25 إلى 26 درجة مئوية لتجنب تشقق الأخشاب.
الميزة التفاصيل
عمر المركب 4700 عام
طول المركب 42 متر
عدد القطع الخشبية 1650 قطعة
عدد القطع المُرممة 700 قطعة
مدة ترميم اللوح الواحد شهر كامل
الحجم المختبر 35 م عرضًا × 6 م ارتفاعًا
ظروف الترميم 90% رطوبة و25-26°C درجة حرارة

نهاية رحلة ترميم ألواح مركب خوفو الثانية والانتقال إلى العرض النهائي

في المرحلة الأخيرة من مشروع نقل وترميم مركب خوفو الثانية، بدأ التركيب النهائي أمام زوار المتحف، ليشهد كل من يزوره تحفة أثرية قادرة على سرد حكايات الماضي عبر براعة المصريين القدماء، بالإضافة إلى جهود العلماء المتأنية التي أعادت الحياة لتاريخ يعود لآلاف السنين بطريقة تفاعلية تعليمية تدمج بين الإرث الثقافي والتكنولوجيا الحديثة.

تُظهر رحلة نقل وترميم ألواح مركب خوفو الثانية في متحف المراكب كيف أن الخطوات الدقيقة والعناية المطلقة أدت إلى استعادة هذا الصرح الخشبي ليصبح مصدر فخر ومرآة توضح مدى تقدم فنون الترميم الحديثة، مع الحفاظ على قيمة هذا الرابط الممتد بين الحاضر والماضي.