تراجع قياسي البيتكوين وعملة رقمية تسجل خسائر نهاية 2025

انهيار حاد للعملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين بنهاية 2025 يشير إلى تراجع كبير يشهده سوق العملات الرقمية مع اقتراب نهاية العام، حيث انخفضت عملة البيتكوين دون حاجز 87 ألف دولار، متأثرة بتراجع أحجام التداول والضغوط المستمرة الناتجة عن التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة الفورية في الولايات المتحدة، في ظل ترقب المستثمرين لسياسات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة وتأثيرها على السوق بشكل عام.

تراجع سوق العملات الرقمية والبيتكوين بنهاية 2025

بدأت العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، تعاني من تراجع ملحوظ في منتصف الأسبوع الجاري، نتيجة لحالة الحذر التي تنتشر بين المستثمرين مع اقتراب الإغلاق السنوي للأسواق العالمية، حيث يفضل الكثيرون تقليص مراكزهم الاستثمارية لتفادي مخاطر بداية العام الجديد، مما يساهم بشكل مباشر في انخفاض أسعار العملات الرقمية. ويُعزى هذا الانخفاض إلى نقص السيولة في السوق، وهو عامل رئيسي يضغط على البيتكوين وبقية العملات، مشكلاً بذلك انعكاسًا سلبيًا في أداء الأصول الرقمية خلال الفترة الحالية.

بيتكوين والعملات الرقمية الأخرى بين خسائر واستقرار متذبذب بنهاية 2025

فشلت عملة البيتكوين، التي تعد الأكبر من حيث القيمة السوقية، في اختراق مستوى المقاومة القوي عند 90 ألف دولار، لتتراجع بنسبة تقارب 0.7% إلى 86,826 دولارًا، مؤكدة استمرار التداول ضمن نطاق عرضي ضيق يعكس حالة التردد السائدة بين المستثمرين. أما العملات الرقمية البديلة، فقد شهدت أداءً متباينًا، حيث تراجعت إيثيريوم بنسبة 1% إلى 2,934 دولارًا، وهبطت XRP بنسبة 1.6% إلى 1.85 دولارًا، مع انخفاضات أخرى لسولانا وكاردانو بحوالي 2%، وبوليجون بنسبة تقارب 1%، ما يعكس الضغط الواسع على سوق العملات الرقمية بشكل عام.

تأثير تدفقات صناديق الاستثمار والسياسة النقدية على سوق العملات الرقمية بنهاية 2025

تشير بيانات شركة SoSoValue إلى خروج صافي حوالي 500 مليون دولار من صناديق الاستثمار المتداولة الفورية لبيتكوين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، ما يدل على خفض شهية المستثمرين المؤسساتيين تجاه الأصول الرقمية بعد موجة من التدفقات الإيجابية في الفترات السابقة. يأتي هذا التراجع في ظل خلفية اقتصادية متناقضة، فبينما يشهد مؤشر S&P 500 الأمريكي مستويات قياسية مدعومة بأسهم التكنولوجيا، نما الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي قدره 4.3% في الربع الثالث، مما يعكس صلابة الاقتصاد التقليدي مقارنة بالأداء المتذبذب لسوق العملات الرقمية. وتتجه توقعات السياسة النقدية نحو تقليل أسعار الفائدة في عام 2026، ما قد يعزز الأصول عالية المخاطر كالعملات الرقمية بسبب انخفاض تكلفة الفرصة البديلة، لكن هذا الدعم لم يظهر بعد بسبب الضغوط الحاصلة مع نهاية السنة المالية.

• تراجع السيولة في سوق العملات الرقمية مقابل تحسن أداء أسواق الأسهم الأمريكية
• انخفاض البيتكوين تحت مستوى المقاومة الرئيسية مع استمرار التداول في نطاق ضيق
• خروج أموال كبيرة من صناديق الاستثمار يؤثر على معنويات المستثمرين المؤسساتيين

يبقى سوق العملات الرقمية، وخصوصًا البيتكوين، تحت ضغوط متزايدة مع استمرار انخفاض السيولة وإعادة التوازن في محافظ المستثمرين، بينما تتجه أنظار المشاركين إلى تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتطورات تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، التي ستحدد بشكل مباشر اتجاه العملات الرقمية في الفترات القادمة مع بداية العام الجديد، مما يجعل مراقبة هذه العوامل أمرًا أساسياً لفهم مستقبل السوق الرقمي.