الذهب يتراجع محليًا في السعودية رغم صعوده العالمي وتأثير ذلك على السوق المحلية

الذهب في السوق السعودية بين التراجع المحلي والصعود العالمي: مفارقة في أداء الأسعار

شهد سوق الذهب في السعودية، خلال ختام تعاملات الأربعاء، تراجعًا ملحوظًا في أسعار المعدن الأصفر، في تناقض واضح مع الاتجاه الصاعد الذي شهده الذهب عالميًا؛ ما يبرز أهمية فهم العوامل المحلية المؤثرة على تسعير الذهب في السوق السعودية وسط التوترات الجيوسياسية الإقليمية التي عادةً ما تعزز قيمة الذهب كملاذ آمن؛ هذا التراجع شمل مختلف الأعيرة بالإضافة إلى السبائك، على الرغم من استمرار الذهب العالمي في الاقتراب من مستوياته التاريخية.

تباين أسعار الذهب في السوق السعودية وتأثير العوامل المحلية

تسجيل انخفاضات في أسعار الذهب بالسوق السعودية يعكس حساسية المعدن النفيس لتقلبات العرض والطلب داخل السوق المحلية؛ حيث أُسهمت عوامل متعددة في هذا التراجع، بين تصاعد التوترات الإقليمية التي ارتبطت تاريخياً بزيادة الطلب على الذهب وبين الحوافز الاقتصادية المحلية التي حدّت من ارتفاع الأسعار. ويرى مستثمرون وكذلك متعاملون في السوق أن الفرصة مناسبة للشراء، بينما يفضل البعض انتظار التطورات، مما يشير إلى انقسام في الاستراتيجية الاستثمارية تجاه الذهب في السعودية.

تراجع أسعار سبائك الذهب في السعودية رغم المنافسة العالمية

لم يقتصر تراجع أسعار الذهب في السوق السعودية على المشغولات فقط؛ بل امتد ليشمل السبائك بمختلف أوزانها، حيث انخفض سعر سبيكة الذهب وزن 5 غرامات إلى حوالي 2869 ريالًا، فيما بلغ سعر سبيكة 10 غرامات نحو 5653 ريالًا، بينما سجلت سبيكة 20 غرامًا قيمة تبلغ 10968 ريالًا، كما وصلت سبيكة 50 غرامًا إلى 27252 ريال، بينما ظل سعر سبيكة 100 غرام مستقرًا عند 54201 ريال. هذا التراجع يعكس الأثر الواضح لعوامل السوق المحلية على أسعار السبائك، في ظل تنافسية الأسعار العالمية التي تتحرك بعوامل اقتصادية دولية وعالمية.

• سبيكة 5 غرامات بسعر 2869 ريال
• سبيكة 10 غرامات بسعر 5653 ريال
• سبيكة 20 غرامًا بسعر 10968 ريال
• سبيكة 50 غرامًا بسعر 27252 ريال
• سبيكة 100 غرام بسعر 54201 ريال

الذهب عالميًا: ارتفاع مستمر أمام عوامل داعمة وتباين السوق السعودية

على النقيض من السوق المحلية، شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا في أسعار الذهب، مع استمرار إقبال المستثمرين على المعدن النفيس بسبب المخاوف التضخمية والبيانات الاقتصادية المتقلبة على الصعيد الدولي. فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.35% ليصل إلى 4317.4 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الآجلة للعقود الأمريكية تسليم فبراير إلى 4346.3 دولارًا للأونصة، مع اقتراب المعدن من أعلى مستوياته التاريخية التي سُجلت في أكتوبر الماضي؛ ما يعكس تأثير البيئة الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب مقارنة بالتقلبات المحلية في السعودية، التي لا تزال تخضع لحركة عرض وطلب خاصة على أرض الواقع.

يبرز التباين بين حركة الذهب في السعودية وحركته عالميًا مدى تعقيد عوامل تسعير الذهب، التي تجمع بين تأثير الظروف الإقليمية والداخلية، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية العالمية، حيث يستمر سوق الذهب السعودي في مراقبة التطورات عن كثب، ترجمة لحالة عدم اليقين التي تخيم على الأسعار محليًا وسط المشهد الاقتصادي العالمي المضطرب.