محمد صلاح يودع أنفيلد بهتاف جماهيري ويتأهب لبطولة إفريقيا

في لحظة مهيبة لا تُنسى، ودّع جمهور ليفربول نجمهم محمد صلاح، الذي ظل ملك قلوب الريدز بهتافات وأغاني ملأت أرجاء ملعب أنفيلد، قبل انضمامه إلى منتخب مصر لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية.

محمد صلاح يثبت جدارته بآسيست حاسم في ليفربول

عاد محمد صلاح بقوة إلى التشكيلة الأساسية لليفربول بعد فترة من الجلوس على مقاعد البدلاء عقب خلافه السابق مع المدرب آرني سلوت، حيث غاب عن التشكيلة في ثلاث مباريات متتالية بالدوري وتم استبعاده من مباراة إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا التي فاز فيها الفريق بهدف نظيف. مشاركته في لقاء برايتون جاءت بعد إصابة جو غوميز، وتمكن صلاح (33 عاماً) من صناعة الهدف الثاني لزميله جوجو إيكيتيكي، مما رفع رصيد ليفربول إلى 26 نقطة في المركز السادس بفارق سبع نقاط عن أرسنال المتصدر، الذي ينتظره اختبار مهم أمام ولفرهامبتون. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة كانت الظهور الأخير لصلاح مع ليفربول قبل توجهه لمعسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية التي تقام بين 21 ديسمبر و18 يناير.

تصريحات آرني سلوت عن مشاركة صلاح وأهمية تواجده في ليفربول

أكد مدرب ليفربول آرني سلوت أن قرار استخدام محمد صلاح من على مقاعد البدلاء في فوز الفريق على برايتون كان واضحًا وسهلًا؛ حيث أشار إلى أن صلاح خلق تهديدات كبيرة منذ دخوله، وكاد أن يسجل أو يصنع هدفًا في لمسته الأولى مع أليكسيس ماك أليستر. وأوضح سلوت لشبكة “سكاي سبورتس” أن الفريق بحاجة كبيرة إلى قدرات صلاح، مذهلًا بأدائه الذي ساعد في صناعة الهدف الثاني. وأضاف بأن مغادرة صلاح للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية تعني خسارة مؤقتة مهمة للفريق، لكنه أبدى تفاؤله بعودة اللاعب رغم الغيابات المتوقعة والإصابات في صفوف ليفربول. وفي مقابلة مع “بي.إن سبورتس” عبر سلوت عن ثقته في عودة صلاح إلى صفوف الفريق بعد انتهاء مشواره مع منتخب مصر.

ردود فعل الجماهير في أنفيلد وتوديع أسطورة الريدز قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية

كان وداع جماهير ليفربول لمحمد صلاح مشهدًا استثنائيًا، حيث علت الهتافات بعبارات محبة ودعم، وحملت الجماهير صورًا ولافتات باسم اللاعب، متجاوزة بذلك أداء باقي الفريق رغم تألق بعض اللاعبين كفرنسي الفريق كيتى كاتى الذي سجل هدفين. صلاح بادل التقدير بصمت عاطفي، وظهرت دموعه تأكيدًا على عمق العلاقة بينه وبين جمهور الريدز، كما طويت صفحة الخلافات التي تَمَت بعد مباراة ليدز يونايتد، لتعُد أجواء الطمأنينة تفرض نفسها على نجم منتخب مصر قبل استحقاقاته المقبلة. أظهر هذا المشهد الترابط بين جماهير ليفربول وأسطورتهم قبل أن يوجه نشاطه كله صوب تمثيل الوطن في أهم البطولات القارية.