منتخب مصر يستعد لخوض تجربة حاسمة في ملاعب أفريقيا من ملعب أدرار بالجزائر

كأس الأمم الأفريقية في المغرب تستضيف منافساتها عبر 9 ملاعب مميزة، من بينها ملعب أدرار في مدينة أكادير، أحد أهم الملاعب التي ستشهد مواجهات حاسمة خلال البطولة الممتدة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير القادمة، حيث يستضيف عدة مباريات حيوية تجمع بين منتخبات القارة السمراء.

استضافة ملعب أدرار منافسات كأس الأمم الأفريقية بخطة محكمة وتأهيل ممتاز

يستضيف ملعب أدرار في أكادير 8 مباريات خلال دور المجموعات، منها لقاءات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات مصر، جنوب أفريقيا، زيمبابوي وأنغولا، بالإضافة إلى مباريات المجموعة السادسة التي تضم الكاميرون، موزمبيق، كوت ديفوار والجابون، مستمرًا كملعب رئيسي خلال منافسات دور المجموعات، حتى وصول مباريات الدور ثمن النهائي والربع النهائي. هذا الملعب المعروف أيضًا باسم ملعب أكادير الكبير أنشئ عام 2013 ويتسع لأكثر من 45 ألف متفرج، ويعد الملعب الأساسي لفريق حسنية أكادير، كما استضاف نسخًا من كأس العالم للأندية، ما يعزز من مكانته داخل المشهد الرياضي بالمغرب.

تطويرات متقدمة لملعب أدرار استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية وكأس العالم 2030

حرصت السلطات المغربية على تحديث ملعب أدرار خلال مرحلتين رئيسيتين من التطوير لتلبية متطلبات استضافة كأس الأمم الأفريقية ثم الاستعداد للمونديال 2030، حيث شملت عمليات التأهيل ما يلي:

  • صيانة المرافق الحيوية، مثل غرف الملابس، غرفة الإعلام، وقاعات الضيوف والمؤتمرات الصحفية.
  • تجديد العشب الطبيعي للملعب وتطوير الملاعب الفرعية للتدريبات.
  • توسيع مواقف السيارات وتحسين نظام شباك التذاكر وبوابات الدخول والخروج لتسهيل حركة الجماهير.
  • تجهيز الملعب بعربات الإسعاف وكاميرات المراقبة، بالإضافة لزراعة مساحات خضراء حول المنطقة.

وقد تم بالفعل زيادة السعة الاستيعابية إلى نحو 46 ألف متفرج مع توقعات لرفعها مستقبلًا، في خطوة تواكب المعايير الدولية. ومن المقرر خلال المرحلة الثانية تركيب سقف بانورامي كامل يغطي المدرجات بدلاً من المظلات الجزئية، واستبدال مضمار ألعاب القوى القديم الذي كان يبعد المشجعين عن قرب الملعب، وهو تعديل يتوافق مع شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

موقع ملعب أدرار وتحديات متعلقة بالأمن والتطوير المستمر في أروقة البطولة

يتمتع ملعب أدرار بموقع استراتيجي يبعد حوالي نصف ساعة بالسيارة من المطار، وحوالي 5 كيلومترات عن وسط مدينة أكادير، مما يسهل الوصول إليه من مختلف الأماكن في المدينة. ووفقًا للتقارير المحلية، بلغت تكلفة تطوير الملعب أكثر من 34 مليون يورو حتى الآن، مما يدل على حجم الاهتمام الكبير بهذا المشروع الرياضي الوطني. على الرغم من التطويرات المكثفة، شهد الملعب حوادث شغب في سبتمبر الماضي خلال مباراة محلية بين الكوكب المراكشي وأولمبيك الدشيرة، التي أحدثت أضرارًا في المقاعد والمنشآت الداخلية، وتمت معالجتها بسرعة لضمان عودة الملاعب إلى حالتها المثالية.

معلم تفاصيل
سعة الملعب حوالي 46 ألف مشاهد
الموقع مدينة أكادير، المغرب
تكلفة تطوير أكثر من 34 مليون يورو
تاريخ الافتتاح 2013

ملاعب كأس الأمم الأفريقية في المغرب واحدة من أبرز المشروعات الرياضية التي تجمع بين الحداثة والكفاءة، خاصة مع الوجهات المستقبلية لاستضافة كأس العالم 2030، مما يضيف طابعًا مميزًا على مشهد كرة القدم الأفريقية ويعزز مكانة المغرب كدولة رياضية رائدة في القارة.