الزمالك يصرف دفعة مستحقات بيزيرا لتفادي تكرار أزمات مالية مشابهة لبنتايج وصلاح

عانى نادي الزمالك مؤخرًا من تحديات مالية أثرت على استقرار عقود اللاعبين، حيث دفع مجلس الإدارة جزءًا من أتعاب جناح الفريق البرازيلي خوان بيزيرا لتجنب اتخاذه أي إجراء قانوني بفسخ التعاقد من جانبه، وفقًا للوائح التي تسمح له بذلك.

تدابير الزمالك لتفادي فسخ تعاقد خوان بيزيرا بسبب تأخر الأجور

حرص نادي الزمالك على صرف جزء من مستحقات اللاعب خوان بيزيرا، عقب مخاوف من رفع الأخير شكوى أو فسخ عقده احتجاجًا على تأخر الرواتب، وهو ما يعكس أزمة مالية طاحنة تعصف بالكثير من الأندية. ويأتي هذا الإجراء كخطوة استباقية لتفادي ما حدث مع لاعبين سابقين مثل المغربي محمود بنتايج وصلاح مصدق، الذين استغلوا اللوائح القانونية لفسخ عقودهم بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية. وبهذا يكون الزمالك قد حاول حماية استقراره الفني عبر ضمان التزام اللاعب البرازيلي وعدم فقدانه بسبب نزاعات مالية محتملة.

عقود اللاعبين في الزمالك تواجه خطر الفسخ بسبب الديون المتراكمة

شهد نادي الزمالك تطورات مشابهة مع المغربي محمود بنتايج، الذي قرر فسخ عقده من طرف واحد نتيجة عدم حصوله على مستحقاته المالية لفترة طويلة. وأكد مصدر داخل النادي أن بنتايج قدم إخطارًا رسميًا يؤكد قراره بالفسخ استنادًا إلى اللوائح التي تمنح اللاعب هذا الحق عند تعرضه لتأخير متكرر في المرتبات، مما أدى إلى حالة من القلق داخل القلعة البيضاء. وتخشى الإدارة أن تتطور الأزمة إلى رفع ملفات قضائية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خاصةً مع استمرار الوضع المالي المتدهور الذي يعيشه النادي في الآونة الأخيرة.

تداعيات الأزمة المالية على مستقبل عقود لاعبي الزمالك وأفق الحلول المحتملة

تُثير الأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك تساؤلات حول إمكانية استمرار اللاعبين في ظل تأخر صرف أجورهم وارتفاع مستحقاتهم المتراكمة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفكك الفريق وفقدان عدد من العناصر الأساسية نتيجة لفسخ العقود. وفي ظل هذه الظروف، يواجه النادي ضغوطًا متزايدة على الإدارة لاتخاذ خطوات عاجلة نحو تسوية الأوضاع المالية، أو البحث عن حلول مالية تضمن الحفاظ على استقرار الفريق. ويبقى الأمل في أن يتم تجاوز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة، مع العمل على تجنب تكرار المشاهد القانونية التي تهدد استقرار عقود اللاعبين، والتي تؤثر سلبًا على أداء الزمالك مستقبلاً.