الأزهر يكشف الحكم الشرعي لفعل “البشعة” عقب انتشار الفيديو المتداول

الأزهر يوضح حكم ”البشعة” بعد الفيديو المتداول.. ماذا يقول الشرع؟ تشكل كلمة “حكم البشعة شرعًا” نقطة محورية يتساءل عنها الكثير في ظل الجدل الذي أُثير عقب انتشار فيديو يظهر فتاة تعرضت لإجبار على ممارسة البشعة تحت ضغط زوجها لإثبات براءتها، وهذا الأمر أجج ردود فعل غاضبة من المجتمع، وسط تدخل دار الإفتاء المصرية لتوضيح موقف الإسلام من هذه الممارسات التي تخالف مبادئ الشريعة في حفظ كرامة الإنسان وصيانته من الأذى.

حكم البشعة شرعًا والآليات الشرعية لإثبات الحقوق

أكدت دار الإفتاء على أن حكم البشعة شرعًا يرفض هذه الممارسة جملةً وتفصيلاً، فهي لا أصل لها في الإسلام، كما أن إجبار شخص على لعق إناء نحاسي محمى بالنار يعد تعذيبًا جسديًا ونفسيًا، وهو أمر مخالف للحقوق والكرامة التي كفلها الدين.
وعليه، فإن الشريعة الإسلامية تعتمد على وسائل شرعية واضحة لإثبات الحقوق ونفي التهم، كالشهادات واليمين والبينات، بعيدًا عن أية ممارسات تسبب الإيذاء أو الإهانة، وتؤكد دار الإفتاء أن اللجوء إلى البشعة أو غيرها من الممارسات المماثلة يعتبر خرقًا لمبدأ العدالة المنصوص عليه في الشريعة، حيث يجب أن يقوم إثبات الحق على البراهين الشرعية وليس على التخمينات أو العادات الخطأ التي تلحق الضرر بالإنسان وقيمه.

البشعة وانتهاك الكرامة الإنسانية في رؤية الشرع

في إطار الحديث عن حكم البشعة شرعًا، أشارت دار الإفتاء إلى أن الإسلام يحترم الإنسان ويصون كرامته بقطع النظر عن الظروف، وأن أي فعل يهدد النفس أو يعرضها للأذى النفسي والجسدي دون مبرر شرعي هو مخالف لمقاصد الشريعة السامية.
البشعة تتحول إلى تجربة مذلة ومهينة للإنسان، وتدفع باتجاه نشر أفكار تقليدية خاطئة لا تعتبر من الدين أو العقل، بل على العكس تؤدي إلى إذلال الأفراد ونشر الخوف والقلق بينهم، الأمر الذي يضر بالتلاحم الاجتماعي ويُقلل من ثقة الناس ببعضهم البعض وبمؤسسات المجتمع.

مسؤولية المجتمع وضرورة التصدي لممارسات البشعة الضارة

تبرز أهمية مواجهة حكم البشعة شرعًا من خلال دور المجتمع في حماية الأفراد من الممارسات الضارة التي تهدد سلامتهم، وهذه المسؤولية لا تقتصر فقط على الجانب الديني، بل تشمل واجبًا مجتمعيًا يرتكز على قيم الرحمة والعدالة وتعزيز الثقة في قانون الدولة وطرقه للتقاضي.
ودعت دار الإفتاء إلى أهمية رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع بخطورة هذه العادات الخاطئة، والاعتماد بدلاً منها على الوسائل القانونية والشرعية لضمان الحقوق وكرامة الأفراد، إلى جانب تعليم الأجيال القادمة مبادئ احترام الإنسان والابتعاد عن أية ممارسات تهدد صحته النفسية والجسدية، من أجل بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدالة.

  • التوعية عن مخاطر البشعة وأثرها النفسي والجسدي
  • الاعتماد على الأدلة الشرعية والقانونية لإثبات الحقوق
  • تعزيز ثقافة احترام الكرامة الإنسانية
  • محاسبة من يروج لممارسات الإذلال والأذى

حادثة فتاة البشعة وتأثيرها على الرأي العام والواقع الاجتماعي

جاءت حادثة فتاة البشعة لتسلط الضوء على حجم الضرر النفسي والجسدي الذي يمكن أن يسببه التمسك بعادات مرفوضة شرعًا ومجتمعياً، فقد ظهر الفيديو معبراً عن خوف الفتاة وقلقها وهي مجبرة على لعق إناء حراري مرتين أو ثلاث وفق العرف المحلي، ما أثار غضباً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي طالبت بوقف هذه الممارسات فورًا.
كان لردود الفعل هذه أهمية كبرى في التأكيد على ضرورة محاسبة من ينخرط في هذه الأعمال، وحماية كرامة الإنسان من أي تهديد، مع التشديد على أهمية اللجوء إلى الطرق القانونية والشرعية لحل النزاعات وإثبات الحقوق بصورة تحفظ كرامة الجميع وتحمي من الأذى.

العنصر التوضيح
عدد مرات لعق الإناء ثلاث مرات وفق العرف المحلي
رد فعل الفتاة خوف وقلق شديد
رد فعل المجتمع غضب واسع ودعوات لوقف الممارسة
موقف دار الإفتاء تحريم البشعة ورفضها شرعاً

تؤكد دار الإفتاء أن الالتزام بالشريعة والقانون هو السبيل لرد الحقوق وحفظ إنسانية الفرد، وإبعاد الكراهية والإهانة التي تنشأ عن مثل هذه الممارسات، فالعدل والرحمة يحفظان الاستقرار الاجتماعي ويساعدان في نشر السكينة والثقة بين الناس، ويبقيان الكرامة قيمة عليا لا بد من الحفاظ عليها في كل وقت وظرف.