مركز كينيدي يستضيف قرعة كأس العالم 2026 وتأثيرها على تنظيم البطولة

قرعة بطولة كأس العالم 2026 تشهد تحولات ثقافية وسياسية في مركز جون إف. كينيدي التذكاري للفنون الأدائية بواشنطن العاصمة؛ حيث يحتضن المركز المرموق هذا الحدث العالمي الكبير مساء اليوم الجمعة، وسط جدل غير مسبوق حول موقعه وتأثير الإدارة السياسية الحالية.

تاريخ مركز جون إف. كينيدي التذكاري ودوره في استضافة قرعة بطولة كأس العالم 2026

يُعد مركز جون إف. كينيدي التذكاري للفنون الأدائية، الذي افتُتح عام 1971، أحد أبرز الصروح الثقافية في واشنطن، حيث استضاف العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، بدءًا من عروض الأوبرا والمسرحيات الموسيقية المجانية، إلى الحفلات الموسيقية التي تستقطب السكان وزوار المدينة. المركز يمثل نصبًا تذكاريًا للرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، ووصفه لاري ويلكر، أول رئيس متفرغ، بأنه “مؤسسة مقدسة” تعكس ثقافة المدينة وتُعرض من خلاله أفضل الفنون الأمريكية؛ لما يحظى به من مكانة وطنية استثنائية. ورغم ذلك، فإن حدث قرعة بطولة كأس العالم 2026 يدخل المركز ضمن مشهد جديد يختلط فيه الفن مع السياسة، مما أضاف بعدًا جديدًا له.

التأثير السياسي على مركز كينيدي واستضافة قرعة بطولة كأس العالم 2026

شهد مركز كينيدي توترًا غير مسبوق بعد تدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي في فبراير أقال 19 عضوًا من مجلس أمناء المركز، وسيطر على رئاسته، مبررًا ذلك برغبته في “تطهير” المركز من البرامج التي وصفها بالـ”واعية”، وقال إن المحتوى المعروض لم يعجبه. هذا القرار أثار رعبًا في الوسط الفني، مما دفع بعض الفنانين إلى الانسحاب احتجاجًا، وابتعاد الزوار، مع انخفاض كبير في مبيعات التذاكر. على عكس ذلك، أجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مفاوضات مكثفة مع أماكن مختلفة ومنها لاس فيجاس، حيث كانت تفضيلات المسؤولين هناك لإقامة القرعة، غير أن إدارة ترامب أقرت مركز كينيدي، ورأس الفيفا جياني إنفانتينو، الصديق المقرب لترامب، اقتراحًا لإقامة الحدث في المركز. هذا المناخ السياسي والثقافي اضطر المركز إلى قبول صفقة تمنح الفيفا استخدامًا حصريًا للقاعات مقابل تبرعات ورعايات تقدر بملايين الدولارات، ما أدى إلى احتجاجات محبي التراث الثقافي.

التنظيم والإجراءات المتعلقة بقرعة بطولة كأس العالم 2026 في مركز كينيدي

بدأ مركز كينيدي استعداداته المكثفة لاستضافة قرعة بطولة كأس العالم 2026، مع سيطرة شبه كاملة للاتحاد الدولي لكرة القدم على التنظيم. بدأت الفعاليات بدخول آلاف المسؤولين الرياضيين والصحفيين وممثلي المنتخبات إلى قاعات الأمم أو الدول، حيث يتواجد على الجدار الرخامي اسم ترامب، بينما يحضر عدد محدود من أصحاب الامتيازات الاحتفالات الرسمية والندوات والعروض في قاعة الحفلات الموسيقية. من بين أبرز الفعاليات تقديم “جائزة الفيفا للسلام” الجديدة التي صممها الاتحاد خصيصًا لهذه المناسبة، ويرأس الحفل رئيس الفيفا جياني إنفانتينو. من المتوقع أن تكون قرعة البطولة الحدث العالمي الأكثر مشاهدة في تاريخ مركز كينيدي، مما يضع البصر على تداخل الرياضة مع السياسة والثقافة في مشهد لا يخلو من الجدل.

• تاريخ المركز وأهميته الثقافية الوطنية
• التغيرات الإدارية والسياسية وتأثيرها على البرامج الفنية
• تفاصيل تنظيم واستضافة مراسم قرعة كأس العالم 2026