هلت علينا العشر الأوائل من شهر ذي الحجة حيث أفضل أيام العام ومعها يكثر سماع بعض الأسماء المرتبطة بها مثل يوم التروية، فما هو يوم التروية ولماذا سمي بهذا الاسم وما فضله عن سائر الأيام؟ هذا ما سنعرضه لك بالتفصيل في السطور القادمة.
ما هو يوم التروية؟
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو أحد أيام الحج، وسبب تسميته بهذا الاسم لأن الحجاج يتزودون فيه بالماء ليأخذوه معهم من مكة إلى جبل عرفات حيث يندر وجود الماء، وفي أقوال أخرى، يسمى يوم التروية أيضا بيوم النقلة لأن الحجاج ينتقلون فيه من مكة إلى منى.
فضل يوم التروية
يعد يوم التروية واحد من أفضل 10 أيام في الدهر، حيث تعد الأيام العشر الأولى من ذي الحجة من أقدس الأيام والتي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ).
وعن فضل يوم التروية فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ الله؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).
كما ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ” أخرجه الترمذي في “سننه”.
لذا وبسبب هذا الفضل الكبير لهذا اليوم يتنافس المسلمون في فعل الأعمال الصالحة بداية من ذكر الله، الصوم، الدعاء، التكبير، التهليل، التسبيح وغيرها من الأعمال الحسنة التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
