شيخ سعودي يشرح أسباب رفض طلب طلاق متصلة بسبب زواج زوجها من أخرى

الرد الشرعي لشيخ سعودي على طلب الطلاق بعد اكتشاف زواج الزوجة الثانية هو محور حديث المتصلة التي تعاني بعد 25 عاماً من الزواج، حيث كشف زوجها عن زواجه بامرأة أخرى، مما أثار عندها الرغبة في الطلاق، لكن الشيخ قدم توجيهاته استنادًا إلى الشرع وما ورد في القرآن الكريم، مؤكداً ضرورة الصبر والتأمل في الحقوق والواجبات الأسرية.

حكم طلب الطلاق بعد اكتشاف زواج الزوج من امرأة ثانية

متصلة من خميس مشيط، يُطلق عليها اسم “أم ريان”، توجهت إلى برنامج “فتاوى” على القناة السعودية، بعد اكتشافها أن زوجها تزوج عليها امرأة أخرى منذ أكثر من شهر وأسبوع، عقب 25 عاماً من الزواج المثمر بثمانية أطفال. عبّرت أم ريان عن معاناتها النفسية الشديدة التي وصلت إلى انتقالها بين المنزل والمستشفى، محاوِلة تقبل الوضع لكنها تعجز عن ذلك وتشعر بـ”تعب شديد”. في هذا السياق، رد الشيخ الدكتور جبريل البصيلي بأن طلب الطلاق في مثل هذه الحالة “لا ينبغي”، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تفتيت الأسرة وإلحاق الضرر بالأبناء، ويدعو إلى تبني الحكمة والصبر في مواجهة الأزمات الأسرية.

التعدد مشروع في الإسلام بشرط العدل والإنصاف

شرح الشيخ جبريل البصيلي الشرعية الواضحة للتعدد في الزواج، مستدلاً بالآية الكريمة: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً}، التي تمنح الرجل الحق في الزواج بأربع نساء، مع التزام شرط العدل بينهن. وأوضح الشيخ التالي:

• مشروعية التعدد: الزوج المسلم مأذون له بالزواج من أربع نساء، مع الالتزام بعدم الظلم.
• شرط العدل: يجب أن يكون العدل عنصراً أساسياً، فلا يَغلب ظن الزوج أو يشعر أحد الزوجات بالجور والتمييز.

يؤكد البصيلي أن الالتزام بالعدل يعد حجر الزاوية في صحة التعدد وحفظ الأسرة من المشاكل والتفكك.

نصائح وإرشادات للزوجة في مواجهة زواج الزوج على أخرى

نصح الشيخ المتصلة بأن تكون “الحليمة والبصيرة”، وأن تتحلى بالصبر والاحتساب، مؤكداً على أداء الحقوق والواجبات الزوجية والأسرية رغم التحديات. ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته كانوا قد تزوجوا من عدة نساء، مشيراً إلى أن الصبر والتقوى في التعامل مع هذه الظروف تجلب رزق الله ومخرجه، مستشهداً بقول الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.

الرد الشرعي هذا يؤكد أن مواجهة زواج الزوج بأخرى ليست بالضرورة أن تكون النهاية، بل يمكن للصبر والعدل أن يحافظا على وحدة الأسرة واستقرارها، بينما يظل العدل شرطاً فاصلاً في قبول التعدد وحفظ حقوق جميع الأطراف.